المؤتمرنت - العربية نت - الأسد لا يستبعد مفاوضات مباشرة مع إسرائيل اكد الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين 22-12-2008 ان بلاده قد تدخل في مفاوضات سلام مباشرة مع اسرائيل على اساس قرارت مجلس الامن الدولي.
واعتبر الاسد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي ستيبان ميسيتش الذي بدأ الاحد زيارة رسمية لسوريا انه "من الطبيعي ان تنتقل (سوريا واسرائيل) في مرحلة لاحقة لمرحلة المفاوضات المباشرة" لأنه "لا يمكن ان نحقق السلام من خلال المفاوضات غير المباشرة فقط".
واضاف "شبهت هذه العملية بعملية بناء, نبني الأساسات المتينة ومن ثم نبني البناء وليس العكس. ما نقوم به في المفاوضات غير المباشرة هو وضع اساس لهذا البناء الكبير. اذا كان هذا الاساس ناجح المفاوضات المباشرة ستكون هي مرحلة ناجحة ومن ثم بشكل طبيعي يتحقق السلام".
وتجري سوريا و اسرائيل اللتان ما زالتا بحالة حرب منذ عام 1948 مفاوضات غير مباشرة عبر وساطة تركيا.
والتقى مفاوضون اسرائيليون وسوريون اربع مرات منذ مايو/ايار الماضي عبر ديبلوماسيين اتراك في اسطنبول, دون التوصل الى نتائج ملموسة. وكان من المقرر اجراء جولة خامسة في 18 سبتمبر/ايلول الماضي إلا انها اجلت بطلب من اسرائيل.
ويلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مساء الاثنين في انقرة نظيره التركي رجب طيب اردوغان لاجراء مباحثات تتمحور حول مفاوضات السلام غير المباشرة التي جرت بين اسرائيل وسوريا.
واضاف الاسد "بالنسبة لنا الاساس هو الالتزام بقرارات مجلس الامن و هذا ما تؤكد عليه سوريا وهذا موقف معظم دول العالم و منها كرواتيا".
وتطالب سوريا مقابل السلام باستعادة هضبة الجولان كاملة حتى شاطئ بحيرة طبريا المصدر الرئيسي للمياه العذبة لاسرائيل, وهو ما رفضته على الدوام الدولة العبرية.
وكانت اسرائيل ضمت عام 1981 هضبة الجولان الاستراتيجية بعد احتلالها في حرب حزيران 1967.
واشار الاسد الى "اهمية تفعيل الدور الاوروبي في عملية السلام في الشرق الاوسط ودعم تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة وضرورة الربط بين استجابة اسرائيل لهذه القرارت والعلاقات الاوروبية".
ويطالب القراران 242 و 338 اسرائيل بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة عام 1967.
وحث الاسد الدول الاوروبية على "العمل على رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة".
من جهة اخرى ابدى الاسد امله بان لا يشهد العالم و الشرق الاوسط على وجه الخصوص في ظل الادارة الامريكية الجديدة حروبا جديدة.
وقال انه يأمل ان "تعمل هذه الادارة بشكل جدي وواقعي من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط وان تمتلك رؤية واضحة لحل المشكلة الكبيرة وهي العراق من خلال العمل على سحب القوات وخلق عملية سياسية تؤدي لاستقرار العراق وتوحيد اراضيه في المستقبل".
من جهته قال الرئيس الكرواتي انه يريد القيام بزيارة يوم الثلاثاء لتفقد الجنود الكروات العاملين في قوات الامم المتحدة المكلفة بمراقبة فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل في هضبةالجولان.
|