المؤتمرنت - الشرق الاوسط - الصومال: الرئيس الانتقالي يتراجع عن استقالته تراجع على ما يبدو الرئيس الصومالي، عبد الله يوسف، عن تقديم استقالته من منصبه، والتي كان مقرراً أن يعلنها امس الخميس، أمام البرلمان من معقل السلطة الانتقالية في مدينة بيداوة الجنوبية. وقالت مصادر صومالية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس يوسف تلقى خلال الساعات الماضية سلسلة من الاتصالات الهاتفية من قادة اليمن وليبيا وأوغندا والسودان، بالإضافة إلى السفير الأميركي بنيروبي، مشيرة إلى أن يوسف يتعرض لضغوط إقليمية ودولية لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة والانتظار حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، عندما تكتمل فترته الرئاسية وفقاً لمفاوضات السلام التي جرت بكينيا عام 2004.
وترددت معلومات غير رسمية عن اعتزام يوسف القيام بزيارة إلى تنزانيا التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأفريقي. كما يزور أوغندا التي تشارك بقوات عسكرية في قوات حفظ السلام بالصومال التابعة للاتحاد الأفريقي، والتي تشارك فيها بوروندي أيضاً.
ونفى حسين محمود (حسباردي)، الناطق الرسمي باسم الرئيس الصومالي لـ«الشرق الأوسط» أن يكون يوسف يعتزم الاستقالة اليوم (أمس)، لكنه رفض في المقابل تقديم أي مبررات، أو توضيحات بهذا التأجيل المفاجئ. كما نفى في واقعة غريبة وجود سيدة تدعى لواك حسن، زعمت أنها تعمل متحدثة باسم يوسف، ونفت بشكل مطلق اعتزامه الاستقالة من منصبه.
وكانت إحدى القنوات الفضائية قد بثت تصريحاً للسيدة لواك حسن قالت فيه «إن الرئيس باق في مكانه كرئيس للسلطة الانتقالية في البلاد، وأنه لا يعتزم الاستقالة في أي حال من الأحوال».
وجاءت هذه التطورات في وقت عاد فيه العقيد نور عدي رئيس الحكومة الصومالية إلى العاصمة الصومالية مقديشو قادماً من نيروبي، حيث أشاد بتأييد المجتمع الدولي له، خلال الأزمة الدستورية والسياسية مع الرئيس الانتقالي. وتحدثت مواقع الكترونية صومالية عن اندلاع مظاهرات في أنحاء متفرقة من مقديشو تندد بالرئيس الانتقالي وتطالب بمحاكمته.
إلى ذلك، قال شهود عيان إن طائرة تجسس بدون طيار يرجح أنها أميركية الصنع سقطت على مقربة من بيداوة (معقل السلطة الانتقالية)، لكن الحادث لم يسفر عن أية خسائر بشرية أو مادية. وأوضح الشهود أن جنوداً غربيين يرجح أنهم من القوات المحتشدة قبالة السواحل الصومالية، انتقلوا على الفور إلى مكان سقوط الطائرة لانتشال حطامها، ولم يعرف بعد طبيعة الأهداف التي كانت الطائرة تقوم برصدها، علماً بأن سكان محليين، في نفس المنطقة، تحدثوا قبل بضعة شهور عن سقوط طائرة مماثلة.
|