المؤتمرنت -
عمرو موسى مخاطبا الخارجية العرب: من يهن يسهل الهوان عليه
أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على ضرورة أن ينصب العمل العربي في الوقت الحالى على الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ..مطالبا مجلس الأمن الدولى بألا يخضع لضغوط أية قوة وألا يكرر مأساة حرب لبنان عند ضغط على المجلس لئلا يتحرك حتى تحقق اسرائيل أهدافها وتدمر كل ما أرادت تدميره.
وتساءل موسى الى متى ينتظر مجلس الأمن الدولى وماهو الرقم السحرى الذى يتحرك عنده المجلس خاصة وأن عدد الشهداء وصل الى نحو 400 شهيد وأكثر من 1700 جريح ..مطالبا بعقد اجتماع فورى لمجلس الأمن للتعامل مع الوضع الخطير فى غزة وإصدار قرار لوقف العدوان" وليكن مايكون".
واعتبر موسى فى كلمته أمام الإجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذى عقد اليوم برئاسة وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل ان استخدام الفيتو على عقد مجلس الأمن أو الفيتو ضد قراره فى هذا الشأن يستوجب انعقاد أعلى المجالس العربية "فى إشارة الى القمة العربية".
ودعا موسى الرئيس الفلسطينى محمود عباس كرئيس لكل الفلسطينيين أن يقوم بتحرك فورى وقوى من أجل وقف العدوان والتوجه الى مجلس الأمن الدولى وعرض القضية والمطالبة بالتصميم على وقف العدوان على شعب فلسطين أينما كان ..مؤكدا أن العرب سيقفون وراءه وسيعملون على تحقيق هدفنا المشترك بوقف العدوان .
وناشد موسى الرئيس الفلسطيني باتخاذ كل مامن شأنه انهاء الإنفصام وإبقاء الفلسطينيين منقسمين ..مشيرا الى أن مائدة الحوار لاتزال قائمة فى القاهرة ويجب أن يعود إليها الفلسطينيون بضمير وطنى وأن يدركوا التكاليف الباهظة عليهم جميعا .
ودعا جميع الأطراف الفلسطينية الى البدء فورا فى اتخاذ اجراءات لإعادة الثقة فيما بينهم والتحرك نحو وحدة الصف أولا وقبل كل شيء ..مطالبا القادة الفلسطينيين من جميع المشارب والإتجاهات أن يرتفعوا فوق مستوى الأحداث ويشكلوا صفا واحدا أمام عدوهم يقاومون أو يتفاوضون من منطلق قوة الوحدة .
ودعا الأمين العام للجامعة العربية المجتمع الدولى الى أن يتحرك ويدفع بقوة نحو تطبيق القانون الدولى الإنسانى ..مطالبا سويسرا بالدعوة الى اجتماع الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف الرابعة باعتبارها الدولة الوديعة للإتفاقيات للعمل على تطبيق بنود الإتفاقية الخاصة بحماية المدنيين ضد الحرب والواقعين تحت الإحتلال العسكرى .
وقال موسى " إن استخدام اسرائيل للقوة الغاشمة مقصود به إعادة الإنطباع بأن لإسرائيل جيش لايقهر وهو انطباع راح زمنه ولن يعود لأن أهداف هذا الجيش فى معظمها مدنية " أما إذا جوبه بجيوش عربية قوية أو بمقاومة جدية كان التراجع وكانت الهزيمة" .
وأكد موسى أن ضياع الدور العربى وتناثره وضعف الموقف العربى وانقسام الصف الفلسطينى وتبعثره أدت كلها الى سياسة اجترأت على العرب تقوم على الإستخفاف والإستغلال .. مشيرا الى أن اسرائيل اصبحت تتعامل مع العرب وفقا للمثل المصري "اللى تعرف ديته اقتله" ومن ثم راحت تمضي فيهم وفي أراضيهم احتلالا واستيطانا وحصارا ثم قتلا وتدميرا.
ودعا الأمة العربية الى اسقاط هذا التصور واعادة تقدير الموقف برمته وتقييم الموقف العربى بشكل جماعى رصين ومحترم ..موضحا "ان الحياة الدولية مثل الحياة الفردية من يحترم فيها نفسه يحترم من يهن يسهل الهوان عليه".
كما دعا موسى الى إعادة النظر فى الموقف العربى برمته من النزاع العربى الإسرائيلى خصوصا فيما يتعلق بمبادرة السلام العربية إن لم تتحرك الأمور تحركا صحيحا وحقيقيا فى الشهور القليلة المقبلة .
*وكالات