المؤتمرنت - عمان والسعودية في نهائي خليجي 19 لحقت السعودية بعمان إلى المباراة النهائية لدورة كأس الخليج التاسع عشرة في كرة القدم بفوزها على الكويت 1-صفر في نصف النهائي الأربعاء 14-1-2009 على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط.
وسجل أحمد الفريدي هدف الفوز في الدقيقة 64.
وكانت عمان فازت على قطر بالنتيجة ذاتها في مباراة نصف النهائي الثانية الأربعاء أيضاً.
وتقام المباراة النهائية السبت المقبل على الملعب نفسه.
وهذا الفوز هو الرابع للسعودية على الكويت في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج مقابل 7 انتصارات للكويت، فيما تعادل الطرفان 6 مرات.
كما أنه الفوز الثالث للسعودية في البطولة الحالية بعد أن تغلبت على اليمن 6-صفر والإمارات 3-صفر، فيما تعادلت في مباراتها الأولى مع قطر صفر-صفر.
وبداية المباراة كانت حذرة من الطرفين في الدقائق العشر الأولى، فرض بعدها المنتخب السعودي سيطرته الميدانية على المجريات لدقائق قبل أن يتكافأ الأداء بمحاولة من هنا وأخرى من هناك.وحاول المنتخب السعودي فرض أفضليته على المجريات بفضل تحركات لاعبي الوسط، لكن هجماته كانت بطيئة نجح الدفاع الكويتي في التعامل معها جيدا بطريقته المعهودة منذ بداية البطولة.
واعتمد المنتخب الكويتي في المقابل على التغطية الدفاعية الجيدة والانطلاق بالهجمات المرتدة خصوصاً عبر بدر المطوع وأحمد عجب.
وبدأ مسلسل الفرص كويتيا عبر كرة من بدر المطوع من الجهة اليمنى سيطر عليها الحارس السعودي وليد عبدالله (7).
وكادت الدقيقة الثامن عشرة تحمل هدفا سعودياً إثر كرة قوية سددها أحمد عطيف ارتدت من العارضة، ثم وصلت إلى مالك معاذ الذي ارسلها صاروخية أيضاً عالية قليلا عن المرمى.
وسنحت فرصتان للكويت، الأولى من تسديدة لصالح الشيخ، ومرت كرته على يمين المرمى (19)، والثانية إثر كرة عالية من أحمد عجب من الجهة اليمنى ارتقى لها حسين فاضل وتابعها برأسه فوق المرمى مباشرة (22).
وانبرى ياسر القحطاني لتنفيذ ركلة حرة من نحو عشرين متراً فوضع الكرة عالية بسنتيمترات قليلة عن مرمى الحارس الكويتي نواف الخالدي (34).
وتراجع الأداء إلى ما دون الوسط في ربع الساعة الأخير من المباراة رغم استمرار الأفضلية الميدانية للمنتخب السعودي باستثناء الثواني الأخيرة لكن من دون فرص خطرة على المرميين.
وبدأ المنتخب السعودي الشوط الثاني مهاجما بحثاً عن تسجيل هدف مبكر وكثرت محاولاته من الجهة اليمنى لكن التمريرات كانت غير دقيقة وتوقف مفعولها عند أقدام المدافعين الكويتيين بسهولة.
وكانت أخطر محاولة منذ بداية الشوط الثاني عبر مساعد ندا الذي تلقى كرة متقنة من بدر المطوع من الجهة اليمنى وهو عند نقطة الجزاء تماماً من دون أي رقابة دفاعية فأطاح بها عاليا (62).
لكن الهدف كان سعودياً بعد دقيقتين فقط إثر اختراق لتيسير الجاسم من الجهة اليمنى وكرة إلى أحمد الفريدي أمام المرمى وضعها في الجهة اليسرى لشباك الحارس نواف الخالدي (64).
وكانت المرة الأولى التي يتأخر فيها المنتخب الكويتي منذ بداية البطولة ما دفع بمدربه محمد ابراهيم إلى الدفع بوليد علي وخالد خلف وفهد الرشيدي بدلاً من فيصل الشيخ وعلي المقصيد ونهير الشمري على التوالي لتعزيز الكثافة العددية في خط المقدمة ومحاولة تسجيل هدف التعادل على الأقل لفرض وقت إضافي.
ودفع مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر بلاعب الارتكاز احمد الموسى مكان أحمد الفريدي صاحب الهدف.
لم يستفد "الأزرق" من التغييرات التي أجراها محمد إبراهيم فكان عاجزاً عن فرض إيقاع هجومي لتشكيل خطر على مرمى وليد عبدالله أملا في التسجيل، لا بل إن المنتخب السعودي بقي الأكثر حصولاً على الفرص لكن من دون خطورة فعلية.
وانتهت المباراة بفرصة كويتية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين سدد مساعد ندا كرة قوية سيطر عليها وليد علي.
تأهل المنتخب العماني إلى نهائي كأس الخليج التاسع عشرة لكرة القدم "خليجي 19" بعد تغلبه على ضيفه القطري 1-صفر في اللقاء الذي جمعهما الأربعاء 14-1-2009 في الدور قبل النهائي للبطولة التي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط.
وثأر المنتخب العماني لهزيمته أمام نظيره القطري في نهائي كأس الخليج عام 2004، عندما خسر الفريق 4-5 بضربات الجزاء الترجيحية.
ونجح المنتخب العماني في التأهل إلى المباراة النهائية لكأس الخليج للمرة الثالثة على التوالي، حيث خسر في نهائي "خليجي 17" عام 2004 أمام قطر، قبل أن يخسر أمام الإمارات العربية المتحدة في نهائي "خليجي 18" عام 2007.
وسجل حسن ربيع هدف المباراة الوحيد (19)، في انتظار معرفة الطرف الآخر للنهائي الخليجي بين السعودية والكويت اللذان يلتقيان في مباراة نصف النهائي الثانية على الملعب لاحقاً.
وجاءت بداية المباراة التي حضرها رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر، سريعة من الطرفين خصوصاً من أصحاب الأرض الذين سعوا إلى التسجيل مبكراً، فكانوا الأكثر خطورة وسيطرة على المجريات ونجحوا في التقدم عبر القناص حسن ربيع (19).
وكان الدفاع العماني جيداً أيضاً، وصمد أمام المحاولات القطرية في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول والتي افتقدت الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس علي الحبسي.
وجاء التهديد الأول للمرميين من كرة مباغتة من المدافع القطري موسى هارون الذي حاول تشتيت الكرة فكاد يضعها في مرمى منتخب بلاده عن طريق الخطأ لولا تدخل الحارس محمد صقر في اللحظة المناسبة (8).
بعدها، بانت النزعة الهجومية للمنتخب العماني بوضوح، فجاء الهدف الأول عبر حسن ربيع حين تلقى كرة من منتصف الملعب مررها محمد الشيبة خلف المدافعين فاستغل ضعف الرقابة الدفاعية عليه وسددها قوية في شباك محمد جعفر (19).
وعزز حسن ربيع صدارته لترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف بعد أن كان سجل ثلاثية في مرمى العراق في الجولة الثانية من الدور الأول، علماً بأنه يلعب في نادي السويق المنتمي إلى الدرجة الثانية في عمان.
وكان من اللافت غياب أي فرصة قطرية خطيرة في نصف الساعة الأول نتيجة عدم ترابط الخطوط، خصوصاً في الوسط والهجوم وعدم إتاحة العمانيين الفرصة لمنافسيهم للتحرك جيداً.
وأخيراً، نجح القطريون في التحرك في الربع ساعة الأخير فضغطوا على المنطقة العمانية في محاولة لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، فكانت تحركات مستمرة لخلفان ابراهيم ووليد جاسم وحسين ياسر دون جدوى، لأن المهاجم سيباستيان سوريا بقي وحيداً في المقدمة وكان تحت السيطرة العمانية باستمرار.
وكاد عماد الحوسني يضيف هدفاً ثانياً حين تلقى كرة داخل المنطقة من الجهة اليمنى فتابعها في الشباك الجانبي بمضايقة المدافعين (36)، كما كانت محاولة لبدر الميمني بكرة من حدود المنطقة مرت فوق المرمى القطري (43)، ثم انتهى الشوط الأول بفرصة قطرية من ركلة حرة نفذها وليد جاسم، لكن كرته علت العارضة بقليل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
شوطٌ ثانٍ لم يشهد أهداف
وأشرك الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب قطر ماركوني اميرال بدلاً من موسى هارون في بداية الشوط الثاني رغم أن الاثنين يلعبان في خط الدفاع.
وكانت الافضلية للمنتخب العماني أيضاً في بداية الشوط الثاني الذي حاول حسم النتيجة وتسجيل هدفٍ ثانٍ كاد يتحقق بسرعة، فيما بقي القطريون دون خطة واضحة وغاب عنهم التصميم على الهجوم وإدراك التعادل.
وأفلت مرمى قطر من هدفٍِ ثانٍ في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع إثر كرة من الشيبة من الجهة اليمنى حضرها بدر الميمني إلى عماد الحوسني الذي تابعها برأسه قريبة جداً من القائم الأيسر.
وبعد ثوان قليلة فقط، تصدى الحارس القطري محمد صقر لانفراد من عماد الحوسني الذي شق طريقه في الجهة اليسرى للمنطقة وحاول إرسال كرته إلى الشباك.
وتنقلت الكرة بين أكثر من لاعب عماني قبل أن تصل إلى بدر الميمني على حدود المنطقة فسددها قوية على يسار المرمى القطري (61).
ثم أخرج ميتسو حسين ياسر غير الموفق وأشرك مجدي صديق بدلاً منه في خط الوسط، وهو الذي خطف هدف الفوز لقطر في مرمى اليمن من ركلة حرة في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع ومنحه بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
وتهيأت كرة عالية من الدفاع القطري أمام بدر الحوسني، فسددها بملسة واحدة بين يدي محمد صقر (63)، ما دفع ميتسو لإخراج آخر أوراقه بإشراك يوسف أحمد مكان وليد جاسم في محاولة للسيطرة على وسط الملعب وتمرير الكرة إلى سيباستيان سوريا الغائب تماماً عن المجريات، فما كان من مواطنه كلود لوروا مدرب عمان إلا أن رد بإشراك أحمد حديد في خط الوسط مكان بدر الميمني.
واستشعر المنتخب القطري خطورة الموقف فبادر إلى الهجوم بوضوح، وجاءت أخطر فرصه منذ بداية المباراة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى تابع منها ماركوني اميرال الكرة برأسه لكن الحبسي كان لها بالمرصاد (74)، للتوالى الفرص بعدها بكرة من ركلة حرة لمجدي صديق على يمين المرمى العماني (76)، وكرة من رأس حسن ربيع بين يدي محمد صقر (79)، قبل أن يطلق سيباستيان سوريا كرة قوية أبعدها الحبسي إلى الركنية في الوقت المناسب بعد ثوان قليلة.
*وكالات
|