المؤتمرنت - إسرائيل تكثف العدوان وتقصف مدرسة للأونروا للمرة الثالثة كثف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ22 بقصف مناطق متفرقة من القطاع بينها مدرسة أخرى تابعة لوكالة الأونروا ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 1200، فيما تواصل فصائل المقاومة التصدي للعدوان وإطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح بأن القصف الإسرائيلي لا يزال متواصلا وبشكل أكثر كثافة من السابق في تصعيد يسبق إعلانا محتملا من طرف إسرائيل لوقف إطلاق النار مع إبقاء قواتها داخل القطاع.
وقد تركز القصف في منطقة التوام شمال غرب غزة واستهدف منطقة مفتوحة قرب المساكن، مشيرا إلى أن هذه ليست الغارة الأولى باالمنطقة التي سبق لها أن شهدت اشتباكات بين عناصر وجنود والاحتلال الذي يواصل استهدافها بالغرات ليستخدمها لاحقا من أجل توغلات واشتباكات أخرى في المنطقة.
وحسب مراسل الجزيرة فإن الجيش الإسرائيلي شن خلال ساعات نحو 50 غارة جوية على الشريط الحدودي جنوب غزة.
وقد شمل قصف الدبابات الإسرائيلية صباح اليوم مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيت لاهيا شمال القطاع بالقذائف الفوسفورية الحارقة.
وقد أدى ذلك القصف إلى استشهاد طفل وإصابة أربعة آخرين بينهم امرأة حيث كان الضحايا ضمن عشرات لاذوا بالمدرسة أملا في الاحتماء من الغارات الإسرائيلية.
وتعتبر هذه ثالث مدرسة تابعة للأونروا تتعرض للقصف، حيث أدى قصف مدرسة الفاخورة إلى استشهاد 45، كما استشهد ثلاثة آخرون بقصف مدرسة بمخيم الشاطئ.
وقد أسفر قصف اليوم عن استشهاد أكثر من 15 فلسطينيا ليرتفع عدد الشهداء إلى 1203 فيما ناهز عدد الجرحى 5320 وأوضح المدير العام للإسعاف والطوارئ في غزة معاوية حسنين أن أكثر من نصف عدد الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكد المسؤول الطبي الفلسطيني أنه لدى معاينة بعض الشهداء في محيط أبراج الكرامة ظهر تعرضهم لمادة فتاكة تسبب حروقا شديدة فضلا عن عدم القدرة على التنفس.
وقال طبيب مصري يشارك في جهود علاج المصابين في قطاع غزة إن هناك أدلة على أن جيش الاحتلال يستعمل قنابل محرمة دوليا.
من جهة أخرى قال مراسل الجزيرة في وقت سابق إن اشتباكات جرت شمال غرب بيت لاهيا، في حين أدى القصف الذي شمل إطلاق قنابل الفوسفور إلى اشتعال النيران وسط المدينة، مما دفع مئات السكان إلى النزوح في اتجاه مستشفى كمال عدوان في جباليا.
وأضاف الدحدوح أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات مكثفة الساعات القليلة الماضية استهدفت مناطق ومنازل على الشريط الحدودي في رفح، كما استهدفت عددا من المناطق المفتوحة قرب المنازل.
وقال مراسل الجزيرة أيضا إن الإسرائيليين بدؤوا استخدام قنابل جديدة تشبه الفوسفورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يوجد ما يشير إلى اتجاه الاحتلال نحو وقف إطلاق النار.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أغار منذ صباح اليوم على 70 موقعا بالقطاع تضاف إلى 50 أخرى ذكر أنه استهدفها الليلة الماضية بينها 16 نفقا وثلاثة مخابئ وثماني منصات لإطلاق صواريخ وست مناطق زرعت بها ألغام، فضلا عن مسجدين زعم الاحتلال أن جنوده تعرضوا لإطلاق نيران منهما.
وكشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي اليوم أن الاحتلال استخدم نصف سلاحه الجوي، ونفَّذ ما لا يقل عن 2500 غارة خلال أسابيع العدوان الثلاثة.
وأفاد المراسل الحربي للقناة بأن الطائرات الإسرائيلية ألقت على غزة ألف طن من المتفجرات إلى جانب ما أطلقته المدفعية والدبابات والمشاة في الألوية البرية والمدمرات وسفن الصواريخ في سلاح البحرية.
وفي الجانب الإسرائيلي، أصيب ضابطان وثمانية جنود من قوات الاحتلال بجروح في اشتباكات متفرقة مع مقاومين فلسطينيين في غزة, خمسة منهم سقطوا عندما أصابت قذيفة مضادة للدروع دبابتهم.
وسقطت تسعة صواريخ فلسطينية محلية الصنع على مناطق متفرقة من النقب الغربي. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى سقوطها على مناطق مفتوحة ومبنى مهجور.
وقد أشارت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيانات لها إلى أنها قصفت مدينة أوفكيم ونتيفوت بثلاثة صواريخ غراد, وقاعدة حتساريم الجوية بصاروخ غراد.
كما قصفت كتائب القسام بلدة سديروت بصاروخ قسام، وموقع إريز شمال القطاع بأربع قذائف هاون. وفجّرت عبوة في دبابة إسرائيلية، وقصفت تجمعا للجنود في المغراقة جنوب مدينة غزة بقذائف هاون.
وفي عمليات مقاومة أخرى قصفت كتائب القسام قواتٍ إسرائيلية خاصة شمال مخيم الشاطئ, وتجمعا لسيارات جيب إسرائيلية شرق خان يونس، وفق ما جاء في بيانات صادرة عنها.
أما كتائب المقاومة الوطنية/الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقد قالت إنها قصفت معبر كرم أبو سالم بخمس قذائف هاون.
المصدر: الجزيرة
|