الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:43 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
السبت, 17-يناير-2009
المؤتمر نت - سالم باجميل سالم باجميل -
الاختبار الصعب
الشعب اليمني الباسل والثوار العظام هم من قام بالثورة اليمنية 26سبتمبر 1962م ـ14 اكتوبر 1963م، وهم من أطاح بالنظام الإمامي المتخلف وطهر البلاد من الوجود البريطاني البغيض، وهم من ذاد عن الجمهورية وأنجز الاستقلال الوطني، وهم من هيأ الأوضاع لإعادة تحقيق الوحدة والأخذ بخيار الديمقراطية والتعددية. والشعب اليمني وأبناء وأحفاد الثوار اليوم قادرون على حماية الانجازات والمكاسب على كل صعد الحياة ومواصلة التطور السياسي الوطني والحضاري رغم انف خصوم الوحدة والديمقراطية من المتحزبين والمذهبيين والانفصاليين.

لا مستقبل للنافخين في رماد الماضي عن جمر دولة الجنوب العربي، ولا مستقبل للطامعين في إيجاد دولة "اثني عشرية" في اليمن، ولا مستقبل للمتحزبين الزاعقين بالعبث والفوضى في البلاد الذين يحاولون إدارة ظهورهم للديمقراطية باسم الديمقراطية لإ راد لخطى القيادة السياسية وجماهير الشعب المنطلقة على كل الدروب نحو تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الممارسة الديمقراطية. وبكل تأكيد ستبوء محاولات الانفصاليين والشموليين بالفشل الذريع.

من المحال في الوقت الحاضر إيقاف الانطلاقة الوطنية والديمقراطية العملية والتاريخية او حتى التفكير في محاولات من قبيل عرقلة او تعطيل أي مسار من مساراتها الواعدة بالتطور السياسي الوطني والحضاري، وخير للمراهنين على ذلك ان يوفروا على أنفسهم وعلى من يمالئهم في هذا الوهم البائس عناء ومشقة مآل المراهنات التي تبدو من اول نظرة خاسرة. أن هذه الأصوات الناشزة والنابحة من هنا وهناك لم ولن يحتفي بها ابناء اليمن وسيذهب صراخهم -في أحسن الأحوال- أدراج الرياح.

لكن ما يحز في نفوسنا هو اتخاذ بعض قيادات تكتل المشترك موقفا رماديا من قضايا وأحداث بالغة الأهمية تجري في الوطن تارة، وتارة أخرى يتجرؤون على تحميلها السلطة الوطنية والمؤتمر الشعبي العام، مدعين انها نتيجة طبيعية للسياسات الخاطئة التي تم انتهجاها في الماضي وينتهجها في الحاضر.
أحزاب تكتل المشترك كأنما اختارت مع سبق الإصرار ان تتمثل بالمثل القائل ضربني وبكى وسبقني واشتكى، فهي تهاجم السلطة الوطنية والمؤتمر وتقذفهما بالتهم الباطلة وتشتكي منهما للقاصي قبل الداني لدى الدول والمنظمات الدولية، وهذا المنهج الكيدي الذي تمارسه بعض القيادات النافذة في المشترك ما عاد ينطلي على قريب او بعيد لأنه في جوهره اقرب الى الدعاية النازية المؤسسة على الكذب المكرر.

تستجيب بعض القيادات النافذة في تكتل المشترك لأهواء الأفاقين مما يسمى معارضة الخارج وتحذو حذوهم في إبداء العديد من الخصومات والعداوات مع النظام السياسي الوطني الوحدوي والديمقراطي ناسية او متناسية مخاطر هذه الاستجابة المشبوهة التي يراد بها ومن خلفها فرط عقد الشراكة المسؤولية في بناء الوطن والحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز ممارسة الديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية.
لا شيء اكبر وأعظم من غياب الثقة بين فرقاء الحياة السياسية التي جعلت "المشترك" بالفعل يتشكك ويرفض كل ما يأتي من السلطة والمؤتمر، ويعجب المرء من جرأة "المشترك" في توصيف مبادرات السلطة او المؤتمر المطالبة بالعودة الى الحوار بعدم الجدية او بالاستجداء عابرا على كل آليات الحكم الديمقراطي بدءاً بالأغلبية ومرورا بالتراضي وانتهاءً بالتنافس كأنما هو مختار للصراع كخيار صعب، زاجا بالبلاد والعباد في مغامرة جديدة غير محسوبة العواقب في غله واستكثاره على الشعب حالة الأمن والأمان التي يحياها الشعب اليمني منذ بداية عهد 22مايو 1990 م الوطني الوحيد والديمقراطي الزاهر.

*نقلا عن السياسية




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر