المؤتمرنت -
الأمن يمنع أوباما من استخدام الـ"بلاك بيري"
كما كان متوقعاً، قام مسؤولو وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة بالاستيلاء على جهاز الـ"بلاك بيري" الخاص بالرئيس الجديد باراك أوباما، بسبب ماعتبرته "دواع أمنية"، حيث تم منحه جهاز آخر يتميز بقدرته على التصدي لأي محاولات اختراق، على خلاف جهازه السابق.
جاءت هذه الخطوة المتوقعة من جانب الفريق الأمني الرئاسي، رغم العديد من النصائح التي تلقاها الرئيس الجديد، قبل دخوله إلى البيت الأبيض رسمياً، بالحفاظ على جهاز الـ"بلاك بيري" خاصته خلال فترة رئاسته، للبقاء على اتصال بأصدقائه، والحفاظ على حياته الاجتماعية.
وكان أوباما، الذي شوهد كثيراً وهو يستخدم البلاك بيري خلال حملته للانتخابات الرئاسية، قد حل في المرتبة الثانية على لائحة أكثر الأشخاص إدماناً لهذا الجهاز الصغير، الذي يجعله على اتصال دائم بأصدقائه ومعارفه في أي وقت، وفق أحد المواقع الإلكترونية للمشاهير.
إلا أن أوباما كان يعي جيداً أنه سيضطر في يوم ما إلى التخلي عن التكنولوجيا، بعد توليه منصب الرئيس، لأسباب أمنية، حيث جرت العادة أن يقوم مسؤولو الأمن الرئاسي بمنع كل رئيس جديد من استخدام أي نوع من التكنولوجيا التي يخشون أن تكون معرضة لاختراقات.
ويعتقد مسؤولو الأمن أن البريد الالكتروني هو بمثابة فريسة لاختراقات محتملة من قبل وكالات التجسس الأجنبية، كما أن أي خطأ صغير كضغط المفتاح الخطأ مثلاً على لوحة المفاتيح، قد تؤدي إلى تسرب معلومات سرية إلى الناس.
وفي مقابلة مع CNBC، قال أوباما مازحاً: "إن مسؤولي الأمن سيضطرون إلى سحبه من بين يدي"، ودافع عن البلاك بيري قائلاً إن هذا "الجهاز يساعدني على البقاء متصلاً مع العالم الحقيقي."
وكان الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قد اضطر إلى التخلي عن بريده الإلكتروني طوال أيام رئاسته، في حين لم يرسل بيل كلينتون إلا رسالتين إلكترونيتين فقط خلال فترة رئاسته، يذكر أن إحداهما كانت لأغراض تقنية.
كما يعتقد مسؤولو الأمن، أن خاصية النظام العالمي لتحديد المواقع GPS، الموجودة في جهاز البلاك بيري، قد يعرض الرئيس، في حال اختراق جهازه، إلى إمكانية التعرف على موقعه في غضون دقائق.
ولكن بعض التقارير، أشارت إلى أن وكالة الأمن القومي، وافقت على منح أوباما جهاز يقدر ثمنه بثلاثة آلاف دولار أمريكي، قادر على التصدي لعمليات التجسس.
وأثبت الجهاز الجديد Sectera Edge، الذي قامت بتصنيعه شركة General Dynamics، قدرته على حفظ الأحاديث السرية، بالإضافة إلى حفظ الملفات والوثائق الأمنية.