المؤتمرنت - أحمد النويهي - نشطاء يؤكدون أهمية العدالة الانتقالية قال الحقوقي المصري الدكتور علاء قاعود أن الصراع والعنف المجتمعي يضر بكل الإطراف والقوى في بلد الصراع, ويولد حالة من السخط الاجتماعي والقمع والعنف المتبادل بين تلك القوى, وهو من الممكن إن يخف ويصل إلى حل بالحوار والنقاش ومن الممكن إن تزيد وتيرته بشكل اكبر عند غياب الصوت العقلاني في البلد, وبالتالي يضر ذلك بالمجتمع بشكل عام.
جاء ذلك في كلمته اثناء افتتاح أعمال الحلقة النقاشية الموسومة بعنوان( آليات العدالة الانتقالية) التي نظمها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT)بالتعاون مع مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان اليوم الأربعاءعلى قاعة البيت الثقافي للشباب والطلاب بعدن مشيرا الى أن العدالة الانتقالية لاتاتي بقرار سياسي, وإنما هي معادلة وممارسة يتم الاتفاق عليها والتوافق بين مختلف الأطراف والقوى في البلد ولما من شأنه تحقيق الأهداف المرجوة من آليات العدالة.
وتطرق قاعود إلى آليات وأسس ومرجعية العدالة الانتقالية,مستعرضا جملة من النماذج الحية في كل من المغرب والسودان وجنوب أفريقيا و بعض دول أمريكا اللاتينية, إضافة إلى شرح ابرز قضايا العدالة الاجتماعية وكيفية الوصول إلى حلو ل مرضية تتعلق بالتعويض المعنوي والمادي والنقاشات والحوارات حول القضايا ومشاكل الانتهاكات المختلفة أو الاعتذار الحكومي للضحايا كنوع من أنواع التعويضات التي تمنح للضحايا.
من جهتها قالت سماح جميل - المدير التنفيذي لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أن موضوع الحلقة يتناول موضوع العدالة الانتقالية التي تجد تعبيراتها في خلق مناخات وشروط المصالحة الوطنية الشاملة والتي تعني أهمية معالجة كل تراكمات ومشكلات وأثار حقُبٍ مضت حتى يمكن بعدها بدا البناء المستقبلي على أرضية جديدة لايكون فيها للماضي وآلامه ومشاكله تأثيرا يسحب نفسه على هذا البناء الجديد) مشيرة إلى أن مفهوم العدالة مصطلح جديد يدخل في أطار ثقافة حقوق الإنسان الذي لم يتم التعامل معه بشكل ايجابي إلا في عددا محدود من الدول العربية.
مشددة على أهمية مراعاة خصوصيات المجتمعات والتي يجب إلا تقف حائلا أمام البحث عنبر برنامج تطبيقي وطني يمني يحقق العدالة الانتقالية للكل مكونات المجتمع اليمني المختلفة إذا ما أردنا تطبيق هذا المفهوم على واقعنا اليمني.
رئيسة ملتقى المرأة للدراسات سعاد القدسي نوهت في كلمتها الى أهمية مناقشة والتعرف على مجمل مايتعلق بموضوع العدالة الانتقالية باعتباره موضوع جديد وهام .
|