المؤتمرنت -
متمردو الصومال يفرضون "أحكام الشريعة" على مقر الحكومة
بدأ المتمردون في الصومال فرض "أحكام الشريعة الإسلامية" في بلدة بيداوة مقر الحكومة الصومالية وذلك بعد إحكام سيطرتهم عليها، وذلك وفقا لما ذكر تقرير إخباري الأربعاء 28-1-2009.
وتمكنت حركة "الشباب" الأصولية أمس الاول من إحكام سيطرتها على البلدة بعد ساعات فقط من انسحاب القوات الإثيوبية التي ظلت تدعم الحكومة المركزية على مدار عامين.
وكانت بيداوة واحدة من المعاقل المتبقية للحكومة التي لم تعد تسيطر الآن إلا على أجزاء فقط من العاصمة مقديشو.
ونقل راديو "جاروي" عن الشيخ مختار ربو (أبو منصور) المتحدث باسم الشباب قوله في كلمة خلال مسيرة في بيداوة إن الحركة تريد أن تحكم الصومال وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية وإنها سترفض أي حكومة لا تلتزم بهذا.
وبرغم تقدم الشباب إلا أن التحركات السياسية لا تزال مستمرة لتشكيل برلمان وطني أكبر واختيار رئيس جديد.
وصوت البرلمان الصومالي الاثنين الماضي على مشروع يقضي بمضاعفة عدد المقاعد من 275 مقعدا على أن يتم تخصيص مئتا مقعد منها لـ"التحالف الاسلامي من أجل إعادة تحرير الصومال".
ومن المتوقع أن تشهد الصومال انتخابات رئاسية في الثاني من فبراير/شباط المقبل يشارك فيها شيخ شريف شيخ أحمد زعيم الشباب ورئيس الوزراء الحالي نور حسن حسين.
وكان الرئيس عبد الله يوسف أحمد قدم استقالته في ديسمبر/كانون أول بعد معارضة البرلمان لمحاولته عزل حسين.
ويأمل البعض في أن يسهم توسيع البرلمان وانتخاب رئيس جديد ورحيل القوات الإثيوبية في إعادة الامن للصومال، حيث تعج البلاد في غياهب أمواج من الفوضى منذ الإطاحة بالجنرال محمد سياد بري عام 1991 الذي كان يمارس حكما ديكتاتوريا مركزيا برأي الكثير من منظمات المجتمع المدني الدولية.
د ب ا