المؤتمر نت : تقرير - محمد القيداني -
المنتخب يستعيد العافية .. والمدرب سؤال المرحلة !!
تمكن منتخب اليمن من استعادة عافيته من جديد تحت قيادة مدربه الوطني الكابتن سامي نعاش اثر الفوز الثمين على ضيفه منتخب هونج كونج بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع المنتخبين عصر أمس على إستاد المريسي بالعاصمة اليمنية صنعاء ضمن تصفيات المجموعة الأسيوية الأولى المؤهلة لنهائيات أمم أسيا بالعاصمة القطرية الدوحة 2011م.
و استطاع المدرب اليمني سامي النعاش الذي جاء بديلا للمدرب السابق المصري محسن صالح بحنكه تدريبيه نادرة انتشال لاعبيه من الصدمة النفسية التي تعرض لها لاعبي الأحمر الكبير بعد الخسارة القاسية التي مني بها المنتخب أمام نظيره السعودي بالعاصمة العمانية مسقط ضمن خليجي 19 خصوصا والمنتخب كان يتأهب لخوض غمار المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة الأسيوية الأولى بلقائه الافتتاحي أمام اليابان عقب انتهاء خليجي 19 بثلاثة أيام فقط .
ولعل النعاش أدرك أهمية الخروج بلاعبيه من الإحباط النفسي الشديد الذي أصابهم مدركا بأن مباراة اليمن أمام العنابي القطري في ختام مباريات المنتخب في المجموعة الخليجية الثانية تمثل عاملا كبيرا لاستعادة اللاعبين الثقة بأنفسهم قبل الذهاب للعاصمة اليابانية طوكيو .
وظهر ذلك جليا بعد الفوز الصعب الذي حققه حامل لقب القارة الأسيوية منتخب اليابان على ضيفه اليمني بهدفين لهدف في مباراة كان بالإمكان تحقيق مفاجأة غير سارة للكمبيوتر الياباني من قبل لاعبي اليمن الذي كان ينقص بعضهم عامل الخبرة في التعامل مع المباريات الكبيرة .
وجاءت مباراة هونج كونج بالعاصمة صنعاء لتؤكد بأن النعاش أعاد للمنتخب اليمني توازنه بعد أن تمكن المدرب من رفع الروح المعنوية للاعبين محققا بذلك أول فوز للمنتخب اليمني منذ كأس الخليج الأخيرة ليأتي هذا الفوز بمثابة مصالحة للجماهير الكروية العريضة بعد حالة التذمر الشديد التي رافقت النتائج المخيبة لتوقعات عشاقه .
ويعتبر الفوز الذي جاء على حساب المنتخب الرابع في المجموعة الأسيوية الأولى (هونج كونج ) بمثابة فوز معنويا إلا أنه في الوقت ذاته منح المنتخب اليمني الأمل في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة وإن كانت فيها التوقعات تصب لمصلحة المنتخبين الياباني والبحريني بعد أن حصد أول ثلاث نقاط له في هذه المجموعة .
في المقابل فإن التصريحات الإعلامية التي أدلى بها النعاش في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة على وجه التحديد حول مسألة بقائه مع المنتخب من عدمها أثارت علامات الاستفهام حول طبيعة المرحلة القادمة للمنتخب الذي يستعد بعد عامين لخوض واحدة من أهم الأحداث الرياضية على الساحة اليمنية والمتمثلة في خليجي عشرين في ديسمبر 2010م .
وتؤكد طبيعة المرحلة المقبلة للمنتخب اليمني خلال العام الحالي 2009م بأن المنتخب بحاجه ماسه للمدرب سامي النعاش خصوصا إذا ما علمنا بأن المنتخب يخوض أولى مباريات الرسمية في الفترة القادمة أمام البحرين بعد قرابة عشرة أشهر من الآن .
في المقابل فإن إتحاد الكرة اليمني الذي أكد بأن الإتحاد يبحث عن مدرب خارجي لتولي مهام الجهاز الفني للمنتخب وفي ظل ما قدمه النعاش في الوقت ذاته من نتائج لافته للنظر سواء على مستوى الناشئين سابقا أو مع المنتخب الأول في أسوء ظروفه وأشدها حرجا يضع السؤال الأبرز على طاولة الإتحاد العام حول هوية الجهاز الفني القادم بين بقاء النعاش والتعاقد معه لخوض المرحلة القادمة مع المنتخب وبين عودة المدرب لناديه الهلال الساحلي والتعاقد مع مدرب خارجي .
وبالنظر للنتائج التي حققها المدرب الوطني على مستوى المنتخبات اليمنية فإن الكرة اليمنية شهدت نتائج لافته على يد عدد من المدربين لعل أبرزهم المدرب الوطني أمين السنيني الذي قاد الكرة اليمنية صوب العالمية للمرة الأولى في تاريخها بعد مشاركة ناشئو اليمن في مونديال فنلندا 2003م بعد أن حل المنتخب اليمني للناشئين وصيفا للقارة الأسيوية لأول مرة في تاريخه في نهائي أسيا للناشئين بالإمارات 2002م.
وقاد النعاش ناشئي اليمن لربع نهائي أمم أسيا للناشئين بإوزبكستان العام المنصرم الذي تم على اثر ذلك التأهل إقصاء اليمن من النهائيات في فضيحة كروية لاتحاد الكرة الأسيوي بعد أن كان فيها صغار اليمن على أهبة الاستعداد للمنافسة على بطاقة التأهل للمنديال العالمي القادم للناشئين لولا ذلك الإقصاء الجائر
وبالتالي فإن اتحاد الكرة مطالب بقوة بدراسة جميع الخيارات بعناية فائقة قبل الإقدام على اتخاذ قرار يعد في المحك كون الفترة القادمة حتى موعد استضافة خليجي عشرين لا تقبل التجارب إذا ما أراد اتحاد الكرة تقديم منتخب قادر على تقديم كرة مشرفة في المحفل الخليجي الأول على الأرض اليمنية .