المؤتمرنت -
انتخاب شيخ شريف أحمد رئيسا للصومال
انتخب البرلمان الصومالي رئيس اتحاد المحاكم الإسلامية السابق شيخ شريف شيخ أحمد رئيسا للصومال فجر اليوم السبت في الجولة الثانية من الانتخابات في جيبوتي، بعد أن فاز على منافسه ابن الرئيس السابق سياد بري.
وقد حصل شريف أحمد على أغلبية تزيد على 280 صوتا مقابل نحو 120 لمنافسه، بعد أن انسحب رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين من الانتخابات الرئاسية إثر فوز شريف أحمد بالجولة الأولى من الاقتراع.
ومن المتوقع أن يؤدي شريف اليمين الدستورية صباح هذا اليوم ليتم إعلانه رسميا رئيسا للصومال، ويكون بإمكانه حضور القمة الأفريقية في أديس أبابا يوم الثاني من فبراير وينتظر أن يعين الرئيس الجديد رئيس وزراء للصومال خلال شهر من تنصيبه، بعد التشاور مع السياسيين والتنظيمات الصومالية.
وقد اعتبر رئيس المعارضة الصومالية في أريتريا حسن طاهر أويس أن جماعته غير معنية بفوز شريف أحمد ولا غيره، واعتبر أن القضية ليست قضية أصوات، وإنما هي قضية مبادئ.وقال في تصريحات إعلامية إن جماعته تضع الاعتبار للمبادئ والمصالح أولا، واتهم شريف أحمد بأنه تخلى عن المبادئ التي كانت تجمع بينه وبينهم، معتبرا أن الرئاسة التي يطمح لها "كرسي في الهواء لا يقوم على قواعد ثابتة".
وكان 550 نائبا صوماليا قد التأموا في جيبوتي للتصويت لانتخاب رئيس جديد خلفا للمستقيل عبد الله يوسف أحمد، في سباق يخوضه 15 مرشحا أبرزهم نور حسن حسين رئيس الوزراء وشيخ شريف شيخ أحمد من تحالف المعارضة لإعادة تحرير الصومال، جناح جيبوتي.
وقال أغلب المرشحين إن الأمن أولوية أولوياتهم، ودعا بعضهم إلى جيش قوي وبعض آخر إلى تعزيز دور الإسلام وآخرون إلى اطراح النظام العشائري في الصومال الذي ظل من دون حكومة مركزية منذ 1991.
وكان شيخ شريف قد قال إن السلام سيكون أول أولوياته. كما حظي بهتافات من أنصاره في البرلمان الذين رددوا شعارات تؤكد ضرورة أن يكون الإسلام أساس الحكم، وعدم ارتكاب جرائم القتل باسم الدين.وكان رئيس الوزراء الصومالي السابق نور حسن حسين قد قال مخاطبا النواب قبل انسحابه إن "الانتخابات جزء من جهودي لإنهاء الحرب الأهلية سلميا".
وينظر إلى حسين على أنه لعب دورا رئيسا في عملية مصالحة أطلقتها الأمم المتحدة العام الماضي وانتهت بإقناع جزء كبير من اتحاد المحاكم الإسلامية بالانضمام إلى الحكومة شريطة انسحاب إثيوبيا التي ساهمت في الإطاحة بها نهاية 2006.
وستكون إحدى أهم مهام الرئيس تحييد حركة شباب المجاهدين التي انشقت عن المحاكم وتعهدت بمواصلة القتال رغم الانسحاب الإثيوبي، وهي تقول بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، وباتت تسيطر على جزء كبير من الصومال بما فيها بيداوا مقر البرلمان.غير أن حركة سنية تحارب شباب المجاهدين هي "أهل السنة والجماعة" قالت أمس إنها ستدعم الحكومة الجديدة شرط أن ينشد الرئيس السلام.
وكالات