المؤتمرنت- عارف أبوحاتم -
الشورى يوصى بدراسة وضع المساعدات الأوروبية لليمن
دعا تقرير صادر عن اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى عن "اليمن والاتحاد الأوروبي" إلى دراسة الوضع الراهن للمساعدات الخارجية لليمن والعمل على إعداد رؤية تخدم توظيف دعم الدول المانحة في عملية تأهيل الاقتصاد الوطني من أجل الانضمام إلى منظمة التجارة الحرة، وبناء مشاريع حيوية تسهم في تطوير البنية التحتية.

وشدد التقرير (حصل المؤتمرنت على نسخة منه) على الترويج للمشاريع الاستثمارية المتاحة في اليمن لدى القطاع الخاص الأوروبي وإيجاد رؤية جديدة للشراكة من خلال توضيح التسهيلات التي تقدمها اليمن وتطوير البنية التحتية للاستثمار (عمالة رخيصة، وكوادر فنية مؤهلة، وعمال مهرة، ووسائل الاتصال، ووسائط نقل متطورة، وخدمات مصرفية، وعملة ثابتة، وقضاء صارم وعادل يضمن حماية الحقوق).

وشدد التقرير على ضرورة تشكيل لجنة وطنية لدراسة واقع الاستثمار في اليمن وإعداد إستراتجية عامة للاستفادة من التجارب الرائدة ي هذا المجال وإعطاء الجانب الاقتصادي الأولوية "المطلقة" باعتباره معياراً حقيقياً للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، وأن يكون جهد التمثيل الدبلوماسي "منصباً" في هذا الجانب.

مؤكداً أهمية توطيد العلاقات الثنائية مع دول الاتحاد الأوروبي "كلٍ على حده" واستمرار طرح تطوير العلاقات الثنائية مع مختلف الدول من خلال اللقاءات والبرامج المشتركة وتوقيع اتفاقيات جديدة مع المفوضية الأوروبية باعتبارها الهيئة القيادية في الاتحاد.

وإيجاد قنوات جديدة للتواصل على المستوى الشعبي بين المؤسسات والتجمعات السياسية والجماهيرية والمهنية والمدنية بما في ذلك رجال الأعمال موازية للمؤسسات والتكوينات الرسمية وغير الرسمية في دول الاتحاد الأوروبي والعمل على إيجاد دول فاعل لمنظمات المجتمع المدني من مراكز أبحاث ودراسات وأحزاب وصحف للتعاطي مع هذا الموضوع بمسئولية وإعداد الدراسات والأبحاث للدفع بالعلاقة اليمنية الأوروبية إلى آفاق أوسع.

وأشار التقرير إلى مواصلة الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، والعمل من أجل تطوير أداء المؤسسات المالية الدولية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة وإصلاحها بما يكفل لها أن تلعب دوراً أكبر في حل القضايا الإقليمية والدولية.

وطرح أهمية مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية السلام في الشرق الأوسط وكذا مشاركته في حل الصراعات في القرن الأفريقي، وتعميق التعاون مع البرلمان الأوروبي كونه يمثل خلاصة تجارب البرلمانات الأوروبية والاستفادة من الصلاحيات الواسعة له في دعم التعاون اليمني الأوروبي.