جمال حُميد -
الزيف الأمريكي
أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان للعام 2008 وقد جاء متضمناً الكثير من الزيف وقلب الحقائق لما هو موجود فعلا في المجتمعات.
تقرير يستمد معلوماته من صحف معارضه وخاصة مهنتها الابتزاز واجتذاب الأموال للصرف والترف على القائمين عليها.
فمالذي تريده أمريكا من اليمن؟ سؤال يطرح نفسه كثير وفي كل وقت وما التقرير الأخير للخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في اليمن لخير دليل على وجود شيء تخفيه أمريكا تريد من خلاله زعزعة الاستقرار في اليمن تحت ذريعة حقوق الإنسان كما عملت بالعراق تحت ذريعة النووي الذي لم يوجد في الأصل.
أمريكا تريد زعزعة الأمن في المنطقة لصالح إسرائيل فيا ترى ما الذي ذكره تقرير الخارجية الأمريكية بخصوص المجازر التي قام بها المجرمون الصهاينة في فلسطين؟
هل تطرق تقرير الخارجية الأمريكية للوحشية والهمجية التي تتخذها القوات الصهيونية الغاشمة ضد الأطفال والنساء والمقدسات في فلسطين، أم أن أمريكا لا ترى سوى الدول العربية.
حكومة اليمن اتخذت الإجراءات المناسبة والمتبعة دستورياً وقانونياً لقمع الخارجين عن القانون والجماعات المتطرفة وردعها وإيقاف مساعيها ومحاولاتها لزعزعة امن واستقرار البلاد.
نعرف جميعا أن هناك البعض ممن يريدون لليمن السوء وهي ما ترجمته الأحداث الأخيرة وظهور هؤلاء المغرر بهم ممن أرادوا إعادة الحكم الكهنوتي الإمامي الظالم ومثلهم الذين أردوا النيل من سيادة الوطن وتمزيق الوحدة ولكن يقظة الحكومة اليمنية وقواتها المسلحة والأمن والرجال الشرفاء من أبناء الوطن استطاعوا أن يردعوا ويسحقوا تلك الجماعات الساعية لزعزعة الأمن والاستقرار.
كان الأحرى بأمريكا أن تحرص على مصداقية تقاريرها الحقوقية لا الاستناد على المعلومات الخاطئة التي جاءت من مصادر لا تلتزم الحياد والمصداقية ولا تعنيها الحقيقة بقدر ما يعنيها خدمة أهدافها السياسية.
فالولايات المتحدة الأمريكية ليست الآن في وضع يؤهلها للانتقاد بالأوضاع الحقوقية في أي دولة بالعالم وهي نفسها تمارس الانتهاكات اللانسانية وتتنكر لحقوق الإنسان ولعل ابرز تلك الانتهاكات ما يُتخذ ضد الأبرياء في العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتناموا التي رآها العالم اجمع .
أمريكا ترمي بيوت الناس بالحجارة وبيتها من زجاج بارز للعيان والكل ذي بصر وبصيرة ويمكن الرد عليها بمثل ما تعتدي به على الآخرين.
إن ما تمارسه أمريكا في والعراق وأفغانستان والصومال وربيبتها إسرائيل في فلسطين هي جرائم وانتهاكات بحق الإنسانية يندي لها الجبين الإنساني في العالم اجمع فالأحرى بأمريكا الكف عما تقوم به من انتهاكات ومن ثم البحث عن ذرائع أخرى للنيل من سيادة الدول الأخرى.
أخيرا
ستظل اليمن دولة وحكومة وشعباً يعيشون ويتعايشون بروح منفتحة إيماناً منهم بأهمية احترام حقوق الإنسان والحريات العامة وستظل على النهج الذي حددته وخطته لنفسها منذ اختارت النهج الديمقراطي التعددي القائم على احترام حرية الرأي والتعبير وكفالة الحقوق والحريات لكافة المواطنين.
[email protected]