المؤتمرنت -
تقرير.. تهويل في حجم (إرهاب الإنترنت) وتهوين في محاربته
قال تقرير ان الحكومات الغربية هولت من حجم دور الانترنت في تجنيد المتشددين وقال ان الاجراءات المتخذة لسد الطريق على هذه المواد المتطرفة هي اجراءات "غير متقنة ومكلفة وتأتي بنتائج عكسية."
وجاء في الدراسة التي أعدها المركز الدولي لدراسة الراديكالية والعنف السياسي الذي يتخذ من لندن مقرا له ان اي محاولات لتقييد الدخول الى مواقع تعد مهاجمين انتحاريين محتملين ستكون غير عملية وغير فعالة.
وخلص التقرير الذي شارك في اعداده ممثلو الحكومة والصناعة والخبراء الى ان رجال السياسة ليس بمقدروهم في واقع الامر ان يفعلوا الكثير.
وطوال سنوات حذرت حكومات ووكالات الامن من ان الانترنت تسمح للمتطرفين خاصة المتشددين الاسلاميين بتجنيد الاعضاء ونشر الفكر المتشدد لنصرة قضاياهم.
وقال مايكل تشيرتوف وزير الامن الداخلي الامريكي السابق من قبل ان المجندين الجدد ليسوا بحاجة الى السفر الى معسكرات القاعدة في الخارج. واقترحت المفوضية الاوروبية محاولة منع عمليات البحث على الانترنت عن مواد مثل طرق صناعة القنابل.
وفي الاسبوع الماضي خلص تقرير الى ان الجماعات المتطرفة في جنوب شرق اسيا تستخدم الانترنت بشكل متزايد لنشر الفكر الراديكالي بين الشبان.
لكن الدراسة التي اجراها المركز الدولي أشارت الى ان المخاوف التي أثارتها الحكومات الغربية حول الانترنت ليست في محلها. وقال بيتر نيومان رئيس المركز الدولي لدراسة الراديكالية والعنف السياسي ان هناك فقط أربع او خمس حالات مسجلة في أوروبا كلها جرت فيها العملية كلها عبر الانترنت.
وقال ان الشركات التي تقدم خدمات على الانترنت يمكنها ان تفعل المزيد للتعامل مع شكاوى المستخدمين من المواد المتشددة المتاحة وان الحكومات يمكنها ان تنظم العملية اذا فشلت هذه الشركات في وضع نظام لمراقبة المحتوى بشكل أفضل.
وأضاف ان القول بان هناك "زرا ما يمكنك الضغط عليه لحذف كل المحتوى الراديكالي المتطرف من الانترنت" هو مغالطة كبيرة.
وذكر التقرير ان المواقع التي تحذف من على الانترنت يمكنها ان تنشأ من جديد من خلال استخدام شركة اخرى من الشركات التي تقدم خدمات على شبكة الاتصالات الدولية وان وسائل تنقيح هذه المواد غير متقنة لانها تعطل مواقع مشروعة وانها مكلفة جدا لانها بحاجة الى تحديث مستمر او انها تعطل حركة البحث على الانترنت.
وخلص التقرير الى انه ما من سبيل تقريبا الى استهداف غرف الدردشة ومواقع على الانترنت.
واشار التقرير الى انه في الوقت التي تركزت فيه الجهود على متشددين اسلاميين يستلهمون القاعدة الا ان مواقع أقصى اليمين والتي تؤمن بتفوق البيض تلقى نفس القدر من الرواج.
رويترز