الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:42 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
السبت, 21-مارس-2009
المؤتمر نت -   المؤتمرنت -
خطاب تاريخي لأوباما يعرض على طهران تجاوز نزاعات الماضي
توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب تاريخي الجمعة 20-3-2009 بمناسبة رأس السنة الفارسية إلى القادة الإيرانيين مباشرة، وعرض عليهم تجاوز نزاع مستمر منذ 30 عاما.

وقال أوباما في الخطاب المسجل على شريط فيديو والموجه إلى النظام والشعب في إيران: "في موسم البدايات الجديدة، أود أن أتحدث بوضوح إلى القادة الإيرانيين".

وبالفعل قطع أوباما بذلك التقليد الرسمي بتوجيه التهاني إلى الشعب الإيراني في عيد رأس السنة الإيرانية بتوجهه إلى النظام الإيراني أيضا في رسالته ليعرض "مستقبلا يتم فيه تجاوز الخلافات" التي كانت تثير المخاوف من حروب في أغلب الأحيان.


إلا أن أوباما أكد في الخطاب الذي يحمل ترجمة باللغة الفارسية أن إدارته مصممة على "السعي إلى حوار نزيه يرتكز على الاحترام المتبادل" لكن على النظام الإيراني أيضا "الاختيار".

ودون أن يتحدث بشكل واضح عن "دعم الإرهاب" والسعي لامتلاك أسلحة نووية تتهم واشنطن إيران به منذ سنوات، قال الرئيس الأمريكي إن الجمهورية الإسلامية لن تستعيد مكانتها في الأسرة الدولية "بالإرهاب ولا بالأسلحة".

وبحسب مراقبين، تشكل تصريحات أوباما اعترافا بالنظام الإيراني كطرف في محادثات محتملة مع الحكومة الأمريكية، ويأتي ذلك بينما لا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية منذ الثمانينيات، ويؤكد القادة الأمريكيون أنهم يبقون على التدخل العسكري كخيار لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وشهدت السنوات الأخيرة تصادما في مصالح الأمريكيين والإيرانيين في الشرق الأوسط وفي مجلس الأمن الدولي على حد سواء.

وبوعده "باتباع دبلوماسية تعالج كافة المشاكل" يفي أوباما بواحد من التعهدات الكبرى التي قطعها، وهو إعطاء فرصة للحوار مع خصوم الولايات المتحدة وعلى رأسهم إيران، وقطع دبلوماسية الرئيس السابق جورج بوش الذي أدرج إيران في "محور الشر".

وتأتي رسالة أوباما الذي وعد بعد توليه منصبه بمد اليد إلى القادة الإيرانيين إذا أرادوا "تليين قبضتهم"، بعد الرسالة التي وجهها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد فوز أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، والتي هنأ من خلالها أوباما، لكنه طلب منه تغييرا جذريا في السياسة الأمريكية.

ويسعى فريق أوباما منذ أشهر إلى انفتاح مع إيران. لذلك انتهز فرصة عيد "النيروز" الذي يشكل عيدا سنويا وعائليا مهما. وقال أوباما "في هذا الوقت، وقت البدايات الجديدة، أريد أن أتحدث بوضوح إلى القادة الإيرانيين".

وأضاف: "هناك خلافات كبيرة ازدادت على مر الوقت. إدارتي مصممة على ممارسة دبلوماسية تعالج كافة المشاكل التي نواجهها وعلى السعي لإقامة علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وإيران والأسرة الدولية". وأكد أن "هذه العملية لن تتقدم بالتهديد. نسعى إلى حوار نزيه وقائم على الاحترام المتبادل".

وعرض الرئيس الأمريكي على القادة الإيرانيين "مستقبلا يتم فيه تجاوز الخلافات، وتعيشون فيه أنتم وكل جيرانكم والعالم بشكل عام بأمان وسلام أكبر".

وتحدث عن "فرص أكبر للشراكة والتجارة"، وتابع متوجها إلى القادة الإيرانيين -بدون أن يسمي أيا منهم- "أنتم أيضا، عليكم الاختيار".

وأكد أن "الولايات المتحدة تريد للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تحتل مكانتها في أسرة الأمم" لكن "لا يمكن شغل هذه المكانة بالإرهاب ولا بالأسلحة، بل بالتحركات السلمية التي تبرهن على العظمة الحقيقية للشعب والحضارة الإيرانية".


ترحيب إيراني

بالمقابل، رحب احد كبار مستشاري الرئيس الايراني محمود احمدي برسالة اوباما الى الشعب والقادة الايرانيين، وحث علي اكبر جوانفكر الرئيس الأمريكي على دعم كلامه بعمل ملموس لاصلاح ما اسماه الاخطاء الامريكية السابقة.

وقال جوانفكر ان ايران ترغب في انهاء "العداوات" بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ عام 1980.الا انه اكد على انه يتعين على اوباما احداث "تغييرات اساسية في التوجهات" واغتنام "الفرصة التي يوفرها عيد النيروز الذي يرمز الى التغييرات في الطبيعة (بداية الربيع)". واضاف ان الخلافات التي اشار اليها اوباما هي نتيجة "التوجهات العدوانية والعدائية والاستعمارية للحكومة الامريكية". وقال ان "الولايات المتحدة مسؤولة بشكل خاص عن هذه الخلافات واذا لم تعالجها، فانها ستبقى ماثلة".





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر