المؤتمرنت -
العوفي: استخبارات تمّول القاعدة والحوثيين لاستهداف اليمن
كشف قيادي ميداني سابق لتنظيم القاعدة عن تبني جهات استخبارتية لما يسمى بالمجاهدين وكذلك دعم الحوثيين لضرب الأمن والاستقرار في اليمن والسعودية .
وقال الجهادي السابق محمد عتيق العوفي الحربي في حديثه عن الجهات الداعمة لتنظيم القاعدة :" ليس أفراد وأناس معينين ولكن هناك دول تقود هذا الأمر، دول إستخباراتية وتقود هؤلاء الأفراد باسم المجاهدين، سواء من قبل "......" أو من قبل "....." فهذه كل الدولتين منصبة صباً كبيراً جدا إلى اليمن، وأن يأتي المال عن طريق هؤلاء الاستخبارات وعن طريق هؤلاء الأشخاص المجاهدين المتبنين .
وأضاف العوفي في لقاء بثته القناة الأولى للتلفاز السعودي مساء الجمعة في حلقة بعنوان / " التضليل " عن محاولة الحوثيين التنسيق مع تنظيم القاعدة بالقول : " عندك الحوثيين أتوا وتكلموا شخصياً ، قالوا تريدون بالملايين إحنا نأتيكم من قبل "ايران" ويوم عرفت الأمر هذا في تحرك في إدارة ليست إدارة الشباب، إدارة تدير من فوق، ولكن الصورة الظاهرة مجاهدين ".
وقال الجهادي السابق : سبحان الله العظيم تبينت هذه الأمور واتضحت الصورة، فصرت أركز على هذه الأمور حتى عرفت أن هناك دول تقود هذه الفئة القليلة التي في اليمن ".
وتابع حديثه قائلاً :" أتانا شخصية من عند أفراد الحوثيين، قالوا هناك تنسيق من (إيران) وإذا كنتم تريدون الأموال إحنا مستعدون.
واستطرد :" قلت كيف حوثي يتدخل في هذا الباب ؟ كيف الأمور ؟ هنا فتح الباب باب ايش صرت أفكر ، كيف يأتيني حوثي؟ كيف صار يتدخل في هذا الأمر؟ وحسيت أنه هناك إدارة وهمية غير إدارتنا أحنا ، حسيت بضيقة يعني ما ارتحت للوضع وصرت أخرج للجبال، وصرت أمكث بيني وبين نفسي وأراجع نفسي أن الأمر فيه شي ولكن ما اتضحت أمور كثيرة جدا، ولكن تبين الأمر بفضل الله سبحانه وتعالى من قبل أناس هناك من أفراد أهل البلد إنه هناك تدخلات سياسية خارجية للعمل من قبل أفراد القاعدة في اليمن ".
العوفي الذي ظهر في تسجيل على شبكة الإنترنت بوصفة القائد الميداني للتنظيم وهو أحد المعتقلين السابقين في خليج جوانتانامو كشف عن مساندة استخبارتية وسياسية خارجية لاستهداف الأمن والاستقرار في اليمن والسعودية وتحول عناصر الإرهاب بتوجيهات من الذهاب إلى العراق وأفغانستان إلى تكوين خلايا في اليمن بعد أن كادت القاعدة تنتهي من اليمن .
وقال إن خلافات دبت بين أعضاء التنظيم الإرهابي عندما رفضوا بيعة ناصر الوحيشي وبعد فترة صدرت تزكيته من أيمن الظواهري للبدء بوضع المخططات التخريبية المستندة إلى منهج تكفيري يبيح ضرب المنشآت والمصالح الحيوية لليمن والسعودية وخصوصا المنشآت النفطية .
ووجه العوفي نصيحة لعناصر الإرهاب بالرجوع إلى الحق وإن هناك مؤامرات عديدة من قبل الدول والاستخبارات تقودنا لإفساد هذا البلد وكذلك أن هناك أحزاب أخرى وأناس لا نعرفهم يبيتون الأحقاد لهذه الدولة والمسئولين عن هذا البلد وتبيان غير شرعي إن الدولة كافرة وإن الدولة مرتدة"..
وقال :" أنا أقول لإخواننا أرجعوا للحق وتبينوا أموركم إن كلها شبهات ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل وقد تبين هذا الأمر وأحببت أن أقول هذا الكلام ويعلم الله العظيم وأشهد الله على ما أقول إنه رغبة مني ليس كراهة إني وقفت الآن وأتكلم إلا من باب إني أبين الحق لأخواني إنهم يرجعون إلى ما هم عليه".
وكان العوفي أحد أفراد الدفعة العاشرة من المعتقلين السعوديين الذين تمكنت السلطات السعودية من استعادتهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وخضع لبرنامج التأهيل في الرياض، إلا أنه بعد ذلك تسلل برفقة سعيد الشهري الملقب بـ"أبو سفيان الأزدي" والمطلوب الرقم 31 في قائمة الـ85، وتركي عسيري ومرتضى مقرم "مطلوبين أمنيًّا" إلى اليمن عبر الحدود السعودية - اليمنية، وغرر بهم الشهري للانضمام إلى صفوف "القاعدة" في اليمن من خلال الفتاوى التكفيرية التي يتلوها عليهم، وذلك بعدما أفرجت عنهم السلطات السعودية بحكمٍ قضائي.
وانضم الرباعي (العوفي والشهري وعسيري ومقرم) إلى صفوف التنظيم منذ خمسة أشهر بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية في فبراير الماضي، وكانت تربط الرباعي علاقة قوية منذ أن كانوا في معتقل غوانتانامو، وكان الشهري يحمل الفكر التكفيري منذ فترةٍ طويلة، وتولى عملية التنسيق عندما كان في إيران لدخول المقاتلين إلى أفغانستان، واستطاع الشهري أن يغرر بزميله العوفي وأشخاص آخرين بـ"القاعدة".
وذكرت مصادر أن العوفي استطاع أن يعيد ترتيب أوراقه بعد أن دخل في دوامة التحريض التكفيري، وخاصةً عقب تحريضه على المقطع المرئي الذي ظهر فيه، وهو يحمل قنبلة يدوية أطلق عليها قنبلة الانتحاري علي المعبدي، الذي فجر نفسه في مجمع المحيا السكني في 2003، إضافةً إلى اكتشافه أمورًا مختلفة خلال انخراطه في التنظيم وانضمام جنسيات مختلفة من بينها إيرانيون.
وكانت اليمن اعلنت الشهر الماضي عن استسلام المدعو محمد عتيق عويض العوفي الحربي "سعودي الجنسية" واحد المطلوبين للجهات الأمنية في اليمن والمملكة لأجهزة الأمن قبل أن يتم تسليمه إلى السعودية في إطار التعاون الأمني بين البلدين