المؤتمرنت - وكالات - نتنياهو:اسرائيل مستعدة لمحادثات مع سوريا فورا قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاربعاء بعد محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان اسرائيل مُستعدة للدخول في محادثات سلام مع سوريا فورا ودون شروط مُسبقة.
جاء هذا العرض بعد أول اجتماع يعقده أوباما في البيت الابيض مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي قال انه يوافق على ان هناك حاجة لتوسيع عملية السلام في أنحاء العالم العربي لكنه لم يصل الى حد الموافقة على الهدف الامريكي المعلن وهو ان تقبل اسرائيل ان تكون هناك دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال نتنياهو للصحفيين في مطار بن جوريون بعد عودته من محادثات في واشنطن "هناك اتفاق على اننا يجب ان نبدأ على الفور محادثات سلام."
وأضاف نتنياهو "قلت انني مستعد لبدء محادثات سلام على الفور مع الفلسطينيين ... ومع السوريين أيضا .. وبالطبع دون شروط مُسبقة."
وقال "لكنني أوضحت ان أي تسوية سلمية يجب ان تجد حلا يتفق مع الاحتياجات الأمنية لاسرائيل."
وبدا نتنياهو الذي يتزعم حكومة اتئلافية يمينية تولت السلطة منذ نحو شهرين فاترا إزاء فكرة استئناف محادثات السلام مع سوريا التي بدأها قبل عام سلفه ايهود اولمرت بوساطة تركية.
ورغم تعهده بعدم وضع شروط مسبقة عبر نتنياهو في الماضي عن معارضته لانسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان التي استولت عليها في عام 1967 والتي تريد سوريا استعادتها في إطار أي اتفاق سلام.
وتعثرت محادثات اولمرت بوساطة تركية مع سوريا في أواخر العام الماضي. وفي الاسبوع الماضي حث الرئيس التركي عبد الله جول نتنياهو على استئناف المفاوضات وقال ان أنقرة مستعدة لمواصلة القيام بدور الوسيط.
وفتح الباب أمام إجراء محادثات مع سوريا يمكن ان يساعد نتنياهو في تقليل الضغوط من جانب إدارة أوباما لاستئناف مفاوضات تتعلق بقيام الدولة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومع تولي حركة حماس الاسلامية السلطة في قطاع غزة وعدم تحقيق تقدم يذكر اثناء تولي جورج بوش الرئاسة في الولايات المتحدة قال نتنياهو ان المحادثات يجب ان تركز على القضايا الاقتصادية والامنية والسياسية وترك مسألة الدولة لوقت لاحق.
ويرفض الفلسطينيون هذا الاسلوب قائلين انهم لن يتفاوضوا الى ان يلتزم نتنياهو بحل الدولتين ويوقف توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
ويرى اوباما ان تحقيق تقدم في المسار الاسرائيلي الفلسطيني اساسي لاصلاح صورة واشنطن في العالم الاسلامي واقناع الدول العربية المعتدلة بالانضمام الى جبهة موحدة ضد ايران.
وأثناء زيارته للولايات المتحدة سعى تنياهو لتحويل الانتباه بعيدا عن مجالات الخلاف بشأن المحادثات الفلسطينية المتعثرة لما وصفه ارضية مشتركة لمنع ايران من الحصول على أسلحة نووية وإطلاق عملية سلام في الشرق الاوسط أوسع تضم الدول العربية الحليفة لواشنطن.
وقال نتنياهو لدى عودته "هناك اتفاق على الحاجة لتوسيع عملية السلام لتضم دولا عربية -- بعبارة اخرى ليست اسرائيل هي التي يتعين عليها وحدها تقديم اجابات أو يتعين على الفلسطينيين تقديم اجابات وانما يجب على الدول العربية تقديم اجابات ملموسة في مرحلة البداية من العملية."
وكان نتنياهو قد شارك في محادثات تحت اشراف الولايات المتحدة بين سوريا واسرائيل اثناء ولايته السابقة كرئيس وزراء في التسعينات. وانهارت المحادثات في عام 2000 .
|