حسين النقيب -
فاقد الشيء لا يعطيه.. الباحثون عن دور؟!
لم يأت المدعو "البيض" بجديد في اطلالته القديمة الجديدة التي اعلنها يوم امس للارتداد عن الوحدة التي هي إرادة شعب وليست مجرد نزوة شخصية.. فلقد أعلن نفس ما كان قد اعلنه يوم 21 مايو عام 1994م وفي اطار تلك الفتنة التي اشعلها من اجل تمرير مؤامرة الحرب والانفصال التي استلم مقابلها اموالاً طائلة وفر بها هارباً بعد ان لحقت به الهزيمة وبمؤامرته الخيانية.
ومن يتابع مواقف البعض سواء في احزاب اللقاء المشترك وبالذات "الاصلاح" "والمشترك" أو ما يسمى بالتشاور الوطني الذي اجتمعت في اطاره المتردية والنطيحة وبعض الجثث المحنطة التي تم استدعاؤها من اضابير الماضي وغياهب النسيان وكل منها لديه حساباته الخاصة وملفاته من الفساد والإفساد يجد ان مواقف هؤلاء قد تماهت وتطابقت مع ذلك الموقف البائس الذي اعلنه "البيض" ليلتم المتعوس على خائب الرجاء.
ومن يتأمل في واقع المشهد السياسي اليمني يجد ان بعض العناصر الانتهازية ظلت تبحث لها عن دور وبأي ثمن كان لتحقيق طموحات غير مشروعة..وهي حين تتحدث عن الفساد فإنها لا تنظر من حولها او في واقعها لترى حجم الفساد السياسي والمالي والاجتماعي المنغمسة هي فيه قبل غيرها، كما ان صوتها حين يعلو مطالباً بتنفيذ القانون فإن مفهومها لذلك لا يتعدى في تطبيق القانون على غيرها أما هي فتجد نفسها غير معنية به بأي حال من الاحوال وهي وبمنطقها فوق القانون ولا تريد من القانون سوى التسلق لتحقيق صفقات تجارية أو مكاسب ذاتية خاصة بها لمزيد من الاثراء غير المشروع على حساب الوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية ولقضاياه الوطنية الكبيرة.
ان الجميع يعلم بان هذه العناصر مهترئة في تفكيرها وليس لديها أي رؤية واضحة او مشروع تستطيع الدفاع عنه وتقديمه للناس لأنها لا تعلم حقاً ماذا تريد؟!.. بل هي تظل تبحث عن المجهول الذي لا تعرف الطريق للوصول إليه ..
وقديماً قالوا أن فاقد الشيء لا يعطيه!
*عن الجمهور