المؤتمرنت - CNN - باكستان: سلسلة انفجارات تخلف عشرات الضحايا لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم، بينهم طفلان، وأُصيب أكثر من 74 آخرين، غالبتهم من المدنيين، نتيجة سلسلة انفجارات شهدتها مدينة "بيشاور" شمال غربي باكستان الخميس.
وأكدت مصادر أمنية باكستانية أن خمسة مدنيين على الأقل لقوا مصرعهم، إثر انفجارين وقعا داخل سوق مزدحم بوسط "بيشاور" بعد ظهر الخميس، كما قُتل ثلاثة آخرون، بينهم شرطيان، في انفجارين وقعا لاحقاً مساء اليوم ذاته.
وقال مسؤول التنسيق الحكومي لمقاطعة بيشاور، صهيب زاده محمد، لـCNN، إن الانفجارين وقعا قرب محلين داخل السوق بوسط المدينة، حيث وقع الانفجار الأول أمام "بازار قيزا خواني"، بينما استهدف الانفجار الثاني محل "كاباري بازار."
كما أبلغ رئيس قسم مكافحة المتفجرات في بيشاور، شفقت مالك، محطة تلفزيون محلية بأن الانفجارين وقعا في توقيت متزامن بفارق ضئيل بينهما، مشيراً إلى العبوتين الناسفتين وضعتا على دراجتين بخاريتين.
وأشار إلى أن العبوة الناسفة الأولى كانت تزن ما بين 3 و4 كيلوغرامات (7-9 باوند)، بينما كان وزن العبوة الأخرى حوالي ثلاثة كيلوغرامات.
كما أفادت مصادر أمنية لـCNN إن معركة نارية اندلعت في أعقاب وقوع الانفجارين، بين قوات الشرطة ونحو سبعة مسلحين مشتبهين، كانوا يحتمون على أسطح بعض المباني المحيطة بالسوق.
وأظهرت مشاهد بثتها محطة GEO الباكستانية، عشرات الأشخاص وهم يهرعون في الشوارع قرب موقع الهجوم، فيما كانت النيران مشتعلة بعدد من السيارات، بالإضافة إلى عدد من المباني التي يبدو أن الانفجاران تسببا في انهيار أجزاء منها.
وتُعد بيشاور عاصمة الإقليم الشمالي الغربي لباكستان، وهي المنطقة التي تشهد مواجهات طاحنة بين قوات الجيش الباكستاني ومسلحي حركة طالبان.
وفي وقت لاحق من مساء الخميس، اصطدم مهاجم انتحاري كان يقود سيارة المفخخة بسيارة عسكرية، في المدينة ذاتها، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الشرطة ومدني آخر، دون أن تكشف السلطات عن مزيد من التفاصيل.
ويتشابه الهجوم إلى حد كبير مع هجوم آخر شهدته بيشاور أيضاً في وقت سابق من مساء اليوم نفسه، أسفر عن مقتل ضابط آخر بالشرطة الباكستانية.
يأتي تلك الهجمات بعد يوم على تفجير قوي شهدته مدينة "لاهور" شرقي باكستان الأربعاء، أسفر عن مقتل نحو 34 شخصاً واصابة نحو 300 آخرين، وهو الهجوم الذي تبنته طالبان.
وقال خوسرو برويز، مفوض الشرطة في مدينة لاهور، إن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة مشتبه بهم، اثنان منهم تم القبض عليهما بعد قليل من حدوث الانفجار، فيما عرض التلفزيون المحلي لقطات للمشتبه بهم.(المزيد)
وأدت العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الباكستاني منذ ثلاثة أسابيع، لاجتثاث مليشيات طالبان من مناطق القبائل النائية، إلى نزوح ما يقرب من 1.5 مليون شخص، فيما تدل مؤشرات على أن المعركة الأعنف مازالت في انتظار القوات الباكستانية في وادي "سوات"، رغم أنها مازالت في مراحلها الأولية.
وتتطلع القيادات العسكرية الباكستانية لإنهاء العمليات العسكرية القائمة في "بونر" و"دير السفلى" خلال الأيام القليلة المقبلة، للتركيز على المهمة الأصعب في "وادي سوات."
|