المؤتمرنت - وكالات - باكستان: الأزمة لا تحل الا بالتدخل العسكري قال الناطق باسم الجيش الباكستاني آثار عباس ان وادي سوات هو مشكلة سياسية لا يمكن حلها إلاّ بالتدخل العسكري، واتهم أجهزة استخباراتية أجنبية لم يسمّها بدعم 'طالبان'، كاشفا عن وجود مقاتلين أجانب يخوضون القتال مع الحركة في باكستان.
وقال عباس في حديث خاص إلى شبكة 'سي ان ان' الإخبارية الأمريكية انه يرى وادي سوات، حيث يواصل الجيش الباكستاني عمليته العسكرية ضد 'طالبان' منذ أربعة أسابيع، مشكلة سياسية لا يمكن حلها إلاّ بالتدخل العسكري.
وادعى بأن العديد من أسلحة حركة 'طالبان' تأتي عبر الحدود من أفغانستان، مؤيداً التقارير الأخيرة التي قالت ان هذه الأسلحة تتضمّن أسلحة استولت عليها 'طالبان' من قوافل حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ورداً على سؤال عن مدى تسلّح طالبان قال 'انها مجهزة بشكل جيد جداً في المنطقة الحدودية'، متهماً أجهزة استخباراتية أجنبية بتزويد 'طالبان' بالسلاح والدعم، رافضاً إعطاء تفاصيل إضافية عن اتهاماته وتوجيه أي اتهام إلى الهند بهذه المسألة.
وبحسب تقديرات عباس، فإن 10 إلى 15' من 'طالبان' في باكستان هم من المقاتلين الأجانب، مشيراً إلى انهم من 'العرب والأفغان المدرّبين بشكل جيّد مع بعض المقاتلين الآتين من وسط آسيا وشمال إفريقيا'.
وقال ان هناك يمنيين وسعوديين وأوزبكيين يشاركون في القتال مع 'طالبان' في باكستان، معتبراً ان بلاده أصبحت الوجهة الحالية للجهاد الدولي حيث يتبوّأ العرب المراكز القيادية والمقاتلون الأجانب يأتون بالخبرات.
وتوقع أن تتم السيطرة على منغورا، المدينة الرئيسية في وادي سوات، في غضون الـ48 ساعة المقبلة غير انه أكد ان إحلال السلام بشكل تام في المنطقة سيستغرق وقتاً أطول بكثير.
وأضاف 'عليك أولاً أن تنزع سلاح طالبان ومن ثم أن تعيد فرض قبضة الحكومة'.
ووصف النزاع في سوات بأنه 'تهديد وجودي' وقتال من أجل وجود باكستان بالشكل الذي هي عليه الآن.
واشتكى عباس من التركيز الأمريكي الكبير على أمن الترسانة النووية الباكستانية، قائلاً 'على الولايات المتحدة أن تتوقف عن القلق على الأسلحة النووية الباكستانية وأن تبدأ بالقلق على الأسلحة التي فقدت في أفغانستان'.
|