المؤتمرنت - مكافحة الفساد والتربية تواصلان برنامج تعزيز النزاهة دعا رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد المهندس احمد محمد الآنسي إلى تعزيز الشراكة بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم لنشر قيم النزاهة والشفافية في نفوس الأجيال الناشئة.
و لدى حديثه في حفل نظمته الهيئة اليوم بمناسبة اختتامها برنامجا توعويا نفذته في عشرين مدرسة بأمانة العاصمة عن قيم النزاهة وطرق مكافحة الفساد قال المهندس الآنسي إن زرع الأخلاق يبدأ من وزارة التربية، مؤكدا على أهمية تربية النشء على قيم الدين التي تعزز مفاهيم النزاهة.
وأوضح المهندس الآنسي أن الهيئة نهدف إلى الوقاية من الفساد قبل مكافحته، لافتا إلى أن الوقاية من الفساد تضمن إيجاد وطن بعيد عن مخاطر الفساد.
وشدد رئيس هيئة مكافحة الفساد على أهمية استمرار التعاون مع وزارة التربية ليشمل برنامج التوعية كافة المدارس في محافظات الجمهورية.
عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد رئيس قطاع الإعلام ياسين عبده سعيد أكد أن الهيئة حرصت على غرس قيم الشفافية والنزاهة في نفوس الطالبات والطلاب باعتبارهم جيل الغد وثروة الوطن الحقيقية المعتمد عليها في المستقبل.
وقال إن تعريف هذا الجيل بمخاطر الفساد وآثاره الكارثية سيؤدي إلى خلق جيل متسلح بقيم النزاهة وحب الوطن حريصا على ثرواته ومستقبله.
وفي حفل تكريم المشاركين في برنامج التوعية الذي استهدف 15 ألف طالب وطالبة في 20 مدرسة عبر رئيس قطاع الإعلام عن شكره لقيادة وزارة التربية والتعليم وقيادة مكتب التربية وإدارات المدارس لتعاونهم مع برنامج التوعية الذي نفذته الهيئة عبر قطاع الإعلام.
من جانبه أوضح وزير التربية الدكتور عبد السلام الجوفي أن العلاقة مشتركة بين الهيئة والوزارة في غرس قيم النزاهة والصدق ومكافحة الفساد في نفوس الجيل القادم، قائلا إن المدرسة هي المكان الذي سيقلل من ملفات الفساد في المستقبل من خلال تنشئة صحيحة للأجيال.
وأكد أن وزارة التربية تسخر كل إمكانياتها للهيئة وأنشطتها تجسيدا لمفهوم الشراكة في مكافحة الفساد والوقاية من مخاطره.
وقال إن مسئوليتنا جميعا تفرض علينا مساندة الهيئة لتحقيق الرسالة الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقها.
وأشار الوزير الجوفي إلى أن مفهوم الفساد يذهب إلى ما هو أبعد من تزوير الوثائق ليكون لصيقا بعدم الإجادة في العمل وفي قضايا معنوية، لافتا إلى حرص الوزارة على تجسيد علاقة فاعلة بينها وبين الهيئة والانتقال إلى تعميم برنامج التوعية على كافة محافظات الجمهورية وكذا إحالة أية قضايا فساد إلى الهيئة.
وقال الجوفي نعاني من تخاذل كثير من المؤسسات بشأن الحفاظ على المال العام، طالبا من الهيئة، عقد ندوات وحلقات توعية تؤدي هدفها كحصن منيع للوقاية من الفساد.
واعتبر مدير مكتب التربية محمد عبد الله الفضلي برنامج التوعية خطوة مهمة لغرس مفاهيم الصدق والنزهة في نفوس الطالبات والطلاب، داعيا إلى إيجاد معالجات تعمل على تقصير إجراءات المعاملات كخطوة لمكافحة الفساد واعتماد موازنة البرامج بدلا عن موازنة الأبواب التي قال إنها أحد أهم الأسباب لهدر المال العام.
حسب عادل العقبي مدير التوعية بقطاع الإعلام بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد فإن برنامج التوعية استهدف 15 ألف طالب وطالبة في 20 مدرسة بأمانة العاصمة، لافتا إلى أن البرنامج تضمن التعريف بمفهوم الفساد وأنواعه وطرق مكافحته، إضافة إلى نشر مفهوم النزاهة وتعريف الطالبات والطلاب بمخاطر الفساد، وأدوارهم في الوقاية منه ومكافحته.
|