المؤتمرنت – خالد السعيدي - التنكر لعظمة 7 يوليو استهداف لوحدة الوطن خرجت أحزاب اللقاء المشترك"المعارضة في اليمن" وقياداتها سواء على مستوى الفروع أو المركز إلى جانب ملتقى الأحمر للتشاور بتقليعة جديدة تنتقد الاحتفال بذكرى 7 يوليو المحطة الوحدوية الأبرز في حياة اليمنيين بعد مايو 1990.
التبريرات التي ساقها "أعفاط" المشترك تحمل كثيراً من الطرافة لأنها تجاوزت الحدود المقبولة في تسطيح الأمور ومجافاة الحقيقة والقفز على وقائع لا تحتاج إلى إعادة أخراج أو توليف.
7 يوليو يوم صنعه اليمنيون بدمائهم ولا يمكن لحفنة من الانتهازيين أن تحوله عن مسلكه التاريخي وبصمته الوحدوية.
ليس اليمنيون وحدهم من يقدمون أرواحهم دفاعاً عن وحدة أرضهم ولكن هناك من يحاول اختزال الملاحم الوطنية ومصادرة حق ألاف الشهداء والجرحى وأهاليهم ومن حملوا السلاح ليبقى اليمن في تقديس هذه المناسبة.
يلتقي حملة الشعارات التشطيرية مع من يكفر بعظمة يوم الانتصار على عصابة الانفصال كون الطرفين يطرقان باب الفوضى واستهداف الوطن كل بمعوله.
أحزاب المشترك بما فيها الاحزاب التي حاربت في 94 مع الوحدة حين تعتبر الاحتفال بيوم الانتصار على قوى الردة والانفصال مغامرة، مطالبة بالاعتذار لكل اليمنيين الذين تمس أهم منجزاتهم المقدسة وهي الوحدة وحق الدفاع عليها .
وما يدعو للسخرية أن أحزاب المشترك تنتقد الدولة حين تقوم بواجبها في الحفاظ على الأمن والاستقرار تنفيذاً لنصوص دستورية في مواجهة شرذمة من تجار الدم وعشاق الفتن وتصمت حين ترفع هذه الشرذمة علم غير علم اليمن في ارض يمنية وتطالب بتشطير وطن وتمزيق شعب .
هل يمكن لأحزاب المشترك أن تدلنا على دولة تسمح برفع علم غير العلم الوطني داخل حدودها . وهل هناك دولة تسمح لمتظاهرين يرفعون السلاح ويطالبون بالتشطير أن يواصلوا هذا السلوك وهل هناك أحزاب أممية وقومية ودينية تسكت على دعوات انفصالية.
التنظيم الوحدوي الناصري استدعى اثنين من كوادره الصحفية للتحقيق بتهمة عدم الولاء للتنظيم، فلماذا يستكثر على الدولة التحقيق مع رعاياها إن هم اظهروا عدم الولاء للوطن بممارستهم أنشطة غير دستورية.
الحزب الاشتراكي جمد وفصل الكثيرين من عضويته لأنهم غير ملتزمين تنظيميا، فلماذا يفسر اجراءات الدولة بحق المطالبين بالتشطير وعدم الولاء وحدوياً على انه غير وطني.
ومثلهم الإصلاح يركل كل من يخالف توجهات الحزب أو قادته ويصنفهم في خانة المتساقطين استناداً إلى دستور سنه للإخوان المسلمين اللبناني الراحل فتحي يكن احد قادة الحركة البارزين.
وإذا كانت لوائح الاحزاب هي المبررة لهذه الإجراءات- وهذا حق تنظيمي -فلماذا يصادر حق الدولة في تطبيق نصوص قانونية ودستورية حظيت بإجماع اليمنيين في أكثر من استفتاء.
الاحتفال بيوم 7 يوليو زاد من تعصب اليمنيين لتاريخه دعوات التشطير والعصبية المقيته التي يفرزها ثعابين الخراب والدسائس والفوضى.
في انتخابات تركيا البرلمانية يوليو 2007 هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية عبد الله غل- الرئيس الحالي- الناشطة الكردية ليلى زانا بسبب دعوتها لإقامة نظام فيدرالي في تركيا وإعطاء المحافظات المختلفة في البلاد الحق في إدارة شؤونها.
وقال رئيس الوزراء التركي إن على زانا مراعاة كلامها قبل أن تتحدث.
ودخلت زانا السجن لتحدثها باللغة الكردية في البرلمان التركي عام 1999 ومنعت من المشاركة في الانتخابات في 2007.
كيف يمكن لحزب الإصلاح وقادته الذين ينتقدون الاحتفال بيوم انتصار الوحدويين أن يفسروا موقف حزب العدالة التركي المصنف في خانة الإخوان المسلمين وهل سيوافق اردوغان قيادات الاخوان في اليمن على هذا المسلك.
هناك ثوابت وطنية يجب على الجميع عدم تجاوزها وتتحمل الحكومة مسئولية أو السماح التفريط بها ،كما لايجب إلصاق التجاوزات الإدارية والفساد وضعف التنمية بالوحدة التي بها سنحتفل ومعها وبها وفي ظلها سنحيا وعنها سنموت وبها سنبقى.
|