الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:03 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الثلاثاء, 14-يوليو-2009
المؤتمر نت -  عبدالملك الفهيدي -
المذبحة.. جميعنا مسؤولون.!!
الحادثة الإجرامية التي أودت بحياة ثلاثة مواطنين في محافظة لحج من أسرة واحدة تحتاج إلى قراءة متأنية في أسبابها الحقيقية التي لو ظل الصمت تجاهها فقد تتحول هذه الحادثة إلى ظاهرة متكررة لا تحمد عقباها.والحقيقة أن ثمة سببين رئيسيين يقفان وراء هذه الحادثة وحوادث أخرى مماثلة يمكن حصرها في النزعات الانفصالية لدى العناصر التخريبية الخارجة عن الدستور والقانون، وثقافة الكراهية والمناطقية التي بدأت تنتشر في أوساط المجتمع منذ أكثر من عامين وساهمت في تأجيجها ونشرها وسائل إعلام أحزاب المشترك وبعض الصحف الأهلية والمستقلة.

وندرك جميعاً أن النزعات الانفصالية التي ظهرت وتزايدت حدة التعبير عنها في الآونة الأخيرة وخصوصاً قبل وبعد ظهور المدعو البيض كانت هي السبب الرئيسي في وقوع حوادث الاعتداءات والقتل وأعمال الفوضى والشغب والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وقتل أفراد الأمن والقوات المسلحة.

ورغم أن مثل تلك النزعات تظل محصورة لدى قلة من الناس وتحديداً بقايا العناصر الانفصالية أو من فقدوا مصالحهم عقب إعادة تحقيق الوحدة أو بعد حرب صيف 94م إلا أننا يجب أن نعترف أن الصمت الرسمي الذي ظل طويلاً إزاء تلك الدعوات وعدم فضحها منذ البداية أسهما إلى حدٍ ما في تزايد بؤرها وتأثيرها على الكثير من الشباب المغرر بهم والعاطلين عن العمل.

وفي اتجاه مساند كان لثقافة الكراهية والدعوات المناطقية التي تولت أحزاب المشترك ووسائل إعلامها وصولاً إلى التحريض الذي مارسه ويمارسه ما سمي بالتشاور الوطني أو بالأصح " تشاور حميد الأحمر " ومساهمة هذه الأحزاب في دعم نشر تلك الثقافة أدى هو الآخر إلى بروز أمراض فكرية تحولت إلى أعمال قتل واعتداءات ربما لن تكون آخرها حادثة مذبحة حبيل جبر.

وإذا كان الرئيس علي عبدالله صالح أكد في خطابه الأخير أن القيادة السياسية لن تسمح بجر الوطن إلى مخططات التأمر أو إلى جر قوات الجيش والأمن إلى مواجهة مسلحة، وهو الأمر الذي فوّت الفرصة على هذه الشرذمة تحقيق أهدافها في إشعال الفتنة، فإن ذلك يجب أن يوازيه تحمل الجميع لمسؤولياتهم في مواجهة هذه المخاطر التي تهدد السلم الاجتماعي واستقرار الأمن والوحدة الوطنية

اليوم نحن مطالبون جميعاً بالوقوف والتصدي لهذه الدعوات الانفصالية وأمراض الكراهية
والمناطقية بشتى الوسائل الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية،وجميعنا مسؤولون عن ذلك، ومن يتهرب أو يتخاذل في مثل هذه المواقف فلا شك أنه سيكون مشاركاً في الجرم الذي لن يغفره له الوطن والشعب والتاريخ.
*عن صحيفة الجمهورية





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر