المؤتمرنت - السعودية تقرر ترميم المساجد الـ7 بالمدينة وجعلها آثارًا تاريخية قررت 4 جهات حكومية إغلاق المساجد التاريخية السبعة عند سفح جبل "سَلْع" في المدينة المنورة وتسليمها لوزارة الشؤون البلدية، لترميمها كآثار تاريخية.
واعتبر الداعية الإسلامي الشيخ عبدالله فدعق لـ"العربية" الأحد 19-7-2009 هذا التوجه "ممتازا؛ لأنه يهدف للحفاظ على آثار الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه"، وأضاف "المأمول أن نحافظ أكثر وأكثر بكل ما يتعلق بالآثار النبوية".
وقال فدعق "تبين أن المطالبات التي صدرت من البعض لطمس هذه الآثار لم تجد صدى لها وتم تسليمها للجهات المختصة"، وأوضح أنه إذا كان من المفترض إزالة الآثار النبوية بدعوى "بدعة التبرك بها"، فسيأتي يوم ويُطالب "بإزالة الكعبة المشرفة بهذه الحجة أيضا".
وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية فإنّ الجهات الحكومية هي: وزارة الداخلية، والشؤون الإسلامية، والشؤون البلدية وجهاز السياحة.
وتعد المساجد الـ7 من المزارات التي يمر بها زوار المدينة المنورة، وتشير بعض الروايات إلى أن الصحابة كانوا يصلون في مواقعها إبَّان غزوة الخندق في عهد الرسول، وكانت وزارة الشؤون الإسلامية أنشأت بتوجيه من هيئة كبار العلماء مسجدًا كبيرًا في منطقة الخندق يتسع لأكثرَ من 4 آلاف مصل.
والمسجد الذي افتتح أخيرا، يتكون من 3 طوابق تتسع لأكثر من أربعة آلاف و500 مصل من الرجال والنساء، وبلغت تكلفته الإجمالية 26 مليون ريال، واعتبره الكثيرون من أهالي المدينة المنورة بديلا للمساجد السبعة التي هي في واقع الأمر ستة مساجد، وسميت بالسبعة مساجد بإضافة مسجد القبلتين إليها مع أنه في موقع آخر.
وتشمل مسجد الفتح المشيد فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، وتشير روايات إلى أن عمر بن عبد العزيز بناه في فترة إمارته على المدينة بالحجارة من 87 - 93هـ، ثم جدد عام 575هـ، وأعيد بناؤه في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول عام 1268هـ - 1851م، كما تشمل مسجد سلمان الفارسي الذي يقع على بعد عشرين مترا في قاعدة جبل سلع، ومسجد أبي بكر الصديق الواقع على بعد 15 مترا جنوب غربي مسجد سلمان، ومسجد عمر بن الخطاب الواقع على بعد عشرة أمتار من مسجد أبي بكر جنوبا وقبالة مسجد الغمامة، ومسجد علي بن أبي طالب المشيد على رابية مرتفعة مستطيلة الشكل (طوله 8.5 م وعرضه 6.5م)، ومسجد فاطمة الزهراء الذي هو أصغرها ومساحته 12 مترا مربعا.
|