المؤتمرنت – لندن -
يوسف عبدالله في لندن..حضارة اليمن لم تستكشف بعد
أوضح الدكتور يوسف محمد عبدالله مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الآثار أستاذ التاريخ والنقوش بجامعة صنعاء أن حضارة اليمن لم تستكشف بعد مقارنة بالكثير من البلدان التي تم استكشاف حضاراتها بصورة كبيرة كحضارة الفراعنة بمصر و السامرائيين في العراق.

وتحدث الخبير الأثري في محاضرة نظمها متحف ويستون بارك بمدينة شفيلد بالمملكة المتحدة بالتنسيق مع مركز ثقافات الشعوب بعنوان (أرض ملكة سبأ) عن تاريخ اليمن القديم و عن حضارته الممتدة لألاف السنين كما تحدث عن موقع اليمن الإستراتيجي وعن طرق التجارة وعن الدور التي كانت تقوم به حيث كان تربط الشرق بالغرب.

وقد ركز البروفيسور يوسف محمد عبدالله عن تاريخ ملكة سبأ الملكة بلقيس وقصتها مع نبي الله سليمان عليه السلام مستدلاً بما ورد في القرآن الكريم و الإنجيل، و تطرق في محاضرته للإستكشافات الأثرية في اليمن و كذا الآثار التي تم إكتشافها قديماً و عن إندثار معظمها مرة اخرى تحت كثبان الرمال الصحراوية. كما تحدث عن اللغات اليمنية القديمة وأن اليمنيون هم من أوائل من أوجدوا الحروف الأبجدية و أشار الى بعض ما تم إكتشافه من كتابات قديمة ونقوش في الأحجار المنحوتة و التماثيل.

وذكر أن هناك الكثير من البلدان التي تم إستكشاف حضاراتها بصورة كبيرة كحضارة الفراعنة بمصر و السامرائيين في العراق وأن اليمن أرض الحضارات بلد فيه وبه الكثير و الكثير مما لم يتم استكشافه.

صاحب ذلك عرض مجموعة كبيرة و قيّمة من الصور التي جسدت جمال تاريخنا العريق و روعة حضارتنا التليدة، فتح بعد ذلك باب الحوار حيث تم طرح العديد من الأسئلة التي ناقشت عظمة التاريخ اليمني وعبقه، و قد عبر الحضور عن سعادتهم بقيام مثل هذه المحاضرات و هذه الفعاليات التي عّرفتهم وزادت من معرفتهم بأرض المجد أرض الحضارات أرض الجنتين اليمن السعيد و التي شع نورها وعم جميع أرجاء الدنيا.

حضر هذه المحاضرة عدد من أبناء الجالية اليمنية في مدينة شفيلد كما حضرها مجموعة من المهتمين بالحضارة والتاريخ والثقافة اليمنية وبعض المسوؤلين والأكاديميين من البريطانيين في مدينة شفيلد.

ونود الإشارة هنا إلى أن مركز ثقافات الشعوب بمدينة شفيلد وفي إطار الأنشطة الثقافية التي يقوم بها ضمن خططه يقوم الأن بالتنسيق بين متحف ويستون بارك و وزارة الثقافة و المتحف الوطني في الجمهورية اليمنية لإعارة بعض القطع الأثرية لعرضها في المتحف وذلك للتعريف بالتاريخ والحضارة اليمنية و الترويج للسياحة في اليمن.