الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:07 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
السبت, 25-يوليو-2009
المؤتمرنت - رويترز -
انتهاء التصويت في انتخابات كردستان العراق
صوت أكراد العراق يوم السبت في انتخابات من المتوقع أن تبقي الرئيس مسعود البرزاني في السلطة في اقليم كردستان لكن من غير المرجح أن تبدد قلق الناخبين بشأن الفساد أو تنهي خصومة مع بغداد بشأن الارض والنفط.

وانتهت عملية التصويت في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش بعد تمديد زمن الاقتراع لمدة ساعة في المنطقة الشمالية التي تتمتع بحكم ذاتي على نطاق واسع. ومن المتوقع أن يستغرق الفرز الرسمي للاصوات يومين او ثلاثة أيام.

وفي حكم المؤكد أن يهزم البرزاني منافسيه الخمسة الاخرين في أول انتخابات يختار فيها الاكراد في منطقة كردستان الهادئة نسبيا رئيسا بالانتخاب المباشر.

وقالت لجنة الانتخابات ان نسبة المشاركة في التصويت كانت مرتفعة اذ بلغت 78.5 في المئة في ارجاء كردستان.

وعلت البسمة وجوه نساء وهن يعرضن أصابعهن المخضبة بالحبر القرمزي أمام كاميرات التلفزيون بعد التصويت.

ويخوض الانتخابات تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه البرزاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني وهما أقوى حزبين في الاقليم بقائمة مشتركة ضد 23 من الاحزاب الاصغر حجما.

وأدلى الزعماء الاكراد بتصريحات قوية بشأن مطالبات بأراض يتنازعون عليها مع الحكومة المركزية التي يقودها العرب في بغداد.

وينظر الى النزاع بشأن مدينة كركوك المنتجة للنفط والمناطق الاخرى المتنازع عليها على انها تمثل تهديدا رئيسيا لاستقرار العراق على المدى البعيد مع تراجع العنف الطائفي. لكن أكرادا كثيرين يؤيدون نهج البرزاني المتشدد ضد بغداد التي شن منها صدام حسين هجمات قاتلة ضد الاكراد في الثمانينات.

وقال فرهد محمد نائب رئيس تحرير مجلة جولان الاسبوعية في كردستان "الشعب الكردي يعتبر كركوك خطا أحمر. لا يمكن توقع أي تراجع عن ذلك من أي من الاحزاب المنافسة في الانتخابات."
وعطل النزاع بين الاكراد والعرب قوانين أساسية بشأن الطاقة في البرلمان العراقي وعقد جهود الحكومة لتأمين استثمارات أجنبية في قطاع النفط الذي يمثل ركيزة الاقتصاد العراقي.

وقال محمد سالار وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 60 عاما في مدينة السليمانية الكردية "أتمنى برلمانا أكثر فعالية. وأتمنى عودة أرضنا المسلوبة."

ورفع البرزاني الذي ارتدى عمامة حمراء وسروالا كرديا تقليديا فضفاضا اصبعه الذي اكتسب لونا قرمزيا بعد ادلائه بصوته في صلاح الدين.

وجدد البرزاني دفاعه عن خطة نص عليها دستور العراق في عام 2005 لحسم موضوع السيطرة على كركوك وذلك على الرغم من تخلي سياسيين عرب والامم المتحدة عن الخطة.

وقال البرزاني بعد ان ادلى بصوته انه لن يفرط قط في كركوك.

ولمح نيجيرفان البرزاني رئيس حكومة كردستان العراق وابن أخ رئيس الاقليم الى ان الموقف الكردي قد يتغير بعد الانتخابات.

وقال انه يأمل بعد الانتخابات ان تتمكن حكومة كردستان من الجلوس الى مائدة التفاوض مع بغداد وحل مسألة كركوك مضيفا أن الاكراد يرغبون في اظهار مرونة.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اثناء زيارته لواشنطن ان الانتخابات سيكون لها دور كبير في حل المشاكل والخلافات التي ورثها العراقيون عن النظام السابق.

ويتهم منتقدون الحكومة الاقليمية الكردية بأنها تعاني من فساد رسمي متفش على نطاق واسع وانتهاكات من قوات الامن وترهيب وسائل الاعلام وتهيئة مناخ يخنق المعارضة.
وقال حامد أبو بكر (24 عاما) ان السياسيين يهتمون فقط بوضع الاموال في جيوبهم وانه يتمنى ان تصل وجوه جديدة الي السلطة.

ويأمل تحالف قائمة التغيير الذي يديره المرشح المستقل نوشوان مصطفى في الاستفادة من مشاعر الاستياء.

وبينما لا يتوقع أن تنهي الانتخابات هيمنة الحزبين في الاقليم الا أن مسؤولي قائمة التغيير يأملون في الفوز بما يصل الى ثلث مقاعد برلمان كردستان المؤلف من 111 مقعدا.

وقال مصطفى لتلفزيون رويترز ان حزبه يسعى للفوز بالانتخابات لكنه سيعتبر نفسه فائزا على أي حال لان هذه هي المرة الاولى التي يكون فيها هذا القدر من المنافسة الشرسة.

وشكت قائمة التغيير من مشاكل انتخابية متفرقة. لكن لم يمكن التأكد من ذلك من مصادر مستقلة.

وقال عبد السلام برواري من مركز الدراسات السياسية التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني انه يتوقع حصول تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على ما بين 65 و75 في المئة من الاصوات.

ويحاول التحالف صياغة رسالته الخاصة بشأن الاصلاح ويفتخر بالازدهار النسبي في كردستان بينما انزلق كثير من مناطق العراق في الفوضى بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

وقال هيرمان أميل الناخب في اربيل "في عهد صدام لم يكن لدينا شيء. الفضل يرجع الى البرزاني فيما لدينا الان من نمو وديمقراطية."

وقال جاريث ستانسفيلد وهو خبير في شؤون كردستان بجامعة اكسيتر انه حتى اذا أظهرت قائمة التغيير اداء قويا فمن غير المرجح أن تعيد تحديد العلاقة المتوترة للاكراد مع بغداد.
واضاف ان قائمة التغيير "موقفها بشان وضع الاكراد في العراق لا يختلف عن الاحزاب الرئيسية... في الواقع يمكن القول احيانا انهم أكثر موالاة للاكراد من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر