الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:37 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الخميس, 30-يوليو-2009
المؤتمر نت -
السعودية: لا اعتراف بتل ابيب
التقى مستشار الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي الجنرال جيمس جونز في تل ابيب امس الاربعاء وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، كما يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي حيث يبحث جونز مع القادة الاسرائيليين الملف الايراني.
وكان باراك وجونز التقيا مطلع حزيران (يونيو) الماضي في واشنطن. واكد الجنرال جونز حينذاك 'الالتزام الثابت' للولايات المتحدة حيال امن اسرائيل وكذلك 'الدعم الحازم' من الرئيس الامريكي باراك اوباما لإقامة دولة فلسطينية، حسبما ذكر مسؤول في الادارة الامريكية.
وكان باراك متحمسا ونضاليا عندما تحدث الاثنين في تل أبيب عما يخشاه من الطموحات النووية الإيرانية ملمحا للخيار العسكري لتدمير البرنامج النووي الإيراني، وقال عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الاثنين الماضي إنّ الدولة العبرية تفضل أن تدافع عن نفسها بنفسها، دون الحصول على معونات من أحد، كما نصح جميع الدول الغربية والصديقة بعدم إسقاط أيّ خيار ضد البرنامج النووي في إيران، ملمحا إلى الخيار العسكري.
وتأتي زيارة جونز لإسرائيل بينما تتصاعد حدة التوتر بين ايران واسرائيل، عبر تهديدات متبادلة بقصف المواقع النووية في كلا البلدين.
وبحسب مجلة 'غلوبال بوليتيكان' الأمريكية فإن 'إسرائيل انتهت من تحديد قائمة الأهداف الإيرانية التي ستتعرض للضرب، وعلى رأسها موقع قريب من البحر، والثاني داخل الأراضي الإيرانية، ورغم أن الأساس لا يزال للغارات الجوية، فإن الخطة تشمل إسقاط وحدات كوماندوز وقوات من البحرية داخل الأراضي الإيرانية وإجلاءها عن طريق البحر بعد 6 ساعات من بدء الهجمات'، مضيفة أن 'هذه الوحدات أجرت تدريبات مكثفة على خطة الهجوم أمام سواحل مدينة عسقلان ويافا'.
وربما كانت المناورات العسكرية التي أجرتها البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة في إطار استعداد الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية أو أن إسرائيل قصدت بها توجيه رسالة تهديد لطهران إذا لم تتخل عن برنامجها النووي.
وأقر مسؤول عسكري إيراني للمرة الأولى بأن التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على المواقع النووية الإيرانية حقيقية، وأن إيران تأخذها على محمل الجد.
وأكد المسؤول في تصريحات صحافية نشرت امس أنه تم وضع القوات الجوية والبحرية في حالة تأهب.
وقال المسؤول إن إيران تدرك أن إسرائيل وصلت إلى قناعة بأن العالم لم يعد قادرا على الوقوف بوجه البرنامج النووي الإيراني، وبالتالي فإنها تريد قطع الطريق على إيران لمنعها من بلوغ المراحل الحرجة والحساسة في نشاطها النووي.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان إسرائيل تريد استغلال الظروف الداخلية لإيران، وتوجيه ضربة قوية لمنشآتها النووية.
وأوضح المسؤول أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية سبق أن تمكنت من ضبط خلايا كانت تعمل لحساب إسرائيل تمهيداً لضربة عسكرية.
وأكد أن قيادة القوات الجوية الإيرانية وضعت كل قواتها في حالة تأهب، كما أن البحرية الإيرانية في حالة تأهب.
ياتي ذلك فيما يؤكد مراقبون فشل مهمة المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في اقناع اسرائيل بتجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربية في اطار جهود لاحلال السلام في المنطقة، اضافة الى فشل ميتشل في اقناع الدول العربية وعلى رأسها السعودية في التطبيع مع اسرائيل كبادرة حسن نية تجاه تل ابيب.
واعلن مسؤول سعودي امس الاربعاء ان الرياض لن تعترف باسرائيل الا بعد انسحابها من الاراضي العربية المحتلة وقبولها مبدأ الدولتين اسرائيلية وفلسطينية.
وقال اسامة النقلي المتحدث باسم الخارجية السعودية لوكالة 'فرانس برس' ان 'موقفنا معروف جيدا وهو انه على اسرائيل ان تحرز تقدما جديا في اتجاه عملية السلام'.
وقال المتحدث السعودي 'كما نعلم جميعا، اسرائيل تواصل اتخاذ اجراءات احادية الجانب لتغيير المعطيات الجغرافية والديموغرافية على الارض عبر بناء مستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة'.
واضاف ان 'مبادرة السلام العربية واضحة جدا'، مؤكدا انه 'على اسرائيل الانسحاب من الاراضي العربية وانهاء الاحتلال وحل القضايا الكبرى في النزاع'.
وتابع 'في خطة السلام العربية' التي عرضتها السعودية واعتمدت عام 2002 'التطبيع (مع اسرائيل) يتم بعد بلوغ هذه الاهداف وليس قبل ذلك'.

القدس العربي




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر