المؤتمرنت - نقيب الصحفيين يصف الإعلاميات بالفدائيات أكد وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي احمد الحماطي على ضرورة أن يتلمس الصحفيون قضايا المجتمع، ومتطلبات الحياة المعيشية للمواطنين.
وانتقد الحماطي خلال تدشين البرنامج التدريبي لطالبات الإعلام على الصحافة الاقتصادية الذي ينفذه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في صنعاء وعدن بعض الصحفيين الشباب الذي يصفهم بأنهم يعملون وفق قاعدة "خالف تعرف".
وقال بأن بعض الصحفيين الشباب يتخرج من الكليات ويبدأ يبحث عن الشهرة السريعة، يظن أن السب، والتجرؤ على كبار المسئولين هي طريق الشهرة، بعيدا عن التزود بالمعرفة، والنزول إلى المجتمع، وزيارة المؤسسات والالتقاء بالخبراء من العلماء والأكاديميين.
وأضاف " تجد بعضهم يتحدث باقي لي عمود واحد ويدعيني الرئيس ...، وإذا لم يدعيني الرئيسي يدعيني السفير الفلاني.
الحماطي أكد على أهمية الإعلام الاقتصادي في عكس الحراك التنموي القائم على الساحة والتعريف بمتطلبات النهوض به محليا وعالميا.
وأوضح أن الاقتصاد يهم الناس لأنه يلمس حياتهم، وكلنا نريد أن يكون لهذا الوطن مكانة بين الشعوب، داعيا الصحفيات المتدربات إلى الاستفادة من المؤسسات الإعلامية الرسمية، وقال : أبواب كافة القطاعات مفتوحة على مصراعيها لكن جميعا، وانتم الرافد لمؤسساتنا الإعلامية.
من جانبه قال نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي أن هذه الكوكبة من المتدربات يبشر بمستقبل ناعم للصحافة في اليمن مشيرا إلى أنه في السابق لم تكن هناك سوى إعلاميتين فقط.
ووصف من يقتحمن مجال الصحافة من الإعلاميات بأنهن مجاهدات، وقال انتن فدائيات لأنكن اخترتن هذا المجال فالإعلامي يعمل في أصعب الأوقات، وبشكل متواصل لا يعرف التوقف.
وأكد أهمية التدريب لتطوير الأداء المهني، سواء من خلال ورش التدريب أو من خلال التدريب الذاتي، والاحتكاك بالواقع الميداني والعملي، مشيرا إلى أن المجال الاقتصادي من أهم المجالات ليس لأنه يهتم بحياة الناس، وإنما يلعب دورا مهما في تطوير السياسات الاقتصادية، ولو تم السماع لرأي الإعلام الاقتصادي لما حدثت الأزمة المالية العالمية.
مجاهد المصعبي ممثل مدير مكتب البنك الدولي في اليمن أشار إلى دور البنك في إشراك منظمات المجتمع المدني في التنمية.
وأوضح أن مشروع المنح الصغرى الذي تنفذه منظمات المجتمع المدني بدأ في اليمن في 2004م، من أجل تعزيز دوره المنظمات وإشراكها في عجلة التنمية وتحقيق المشاركة الشعبية، وهو مشروع ينفذ في 70 دولة في العالم.
وأكد المصعبي أن مشروع تدريب طالبات الإعلام على الصحافة الاقتصادية يمثل إضافة نوعية للإعلام الاقتصادي، وقد تم اختياره ضمن 7 مشاريع من بين 71 مشروع يحمل فكرة إبداعية لتطوير تعليم الفتيات في اليمن.
رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفى نصر قال بأن الصحافة الاقتصادية ما تزال بيئة طاردة للصحفيين، وأن تدريب 60 من خريجات الاعلام او ممن أوشكن على التخرج يحمل دلالة هامة على اقتحام هذا المجال الهام والحيوي.
وأوضح أنه إذا كانت نسبة التحاق الفتيات في التعليم تتفاوت بشدة بين الذكور والإناث، بحيث تلتحق 65 فتاة بالتعليم مقارنة بـ 100 من الذكور، فإنها بالنسبة لالتحاق طالبات الإعلام بالصحافة الاقتصادية مقارنة بالذكور، تشكل نسبة لا تتجاوز 1%.
وأكد بأن المشروع يهدف إلى زيادة عدد الملتحقات بتخصص الصحافة الاقتصادية من الفتيات، ورفع مستوى النقاش حول قضايا المرأة في وسائل الإعلام، إضافة إلى تعزيز الدور الذي تقوم به الصحافة في الاهتمام بالحقوق الاقتصادية للمرأة.
وأشار نصر إلى أن إدارة المركز ستقوم بالتخاطب مع أبرز الصحف اليمنية لاستقبال المواد الصحفية للمتدربات لمدة شهر كامل لتجرى بعده عميلة التقييم وتكريم المميزات.
كما دعا وسائل الإعلام إلى الاهتمام بهذه "الكوكبة" بما يجعل منهن اضافة نوعية لهذا التخصص المميز والمطلوب.
وتتلقى المشاركات على مدى 3 أيام معلومات ومعارف حول أهمية التخصص في الصحافة الاقتصادية، والفنون التحريرية المختلفة، وطرق الحصول على المعلومات، ومساهمة الصحافة الاقتصادية في تعزيز حقوق المرأة الاقتصادية، وكتابة القصة الخبرية في الصحافة الاقتصادية، كما سيقمن بزيارات ميدانية للاطلاع على بعض مشاريع البنك الدولي الهامة في اليمن.
|