عبدالباسط الكميم* -
الرئيس الصالح : رجل الحوار والمتسامح الأول
*مثلما كان منعطفا تاريخيا إيذاناً بانطلاق قطار التنمية والرقي واللحاق بركب الأمم ،مثَّل كذلك انتخاب المقدم علي عبد الله صالح في الـ(17) من يوليو 1978م من قبل مجلس الشعب آنذاك رئيساً للجمهورية محطة تاريخية فاصلة بين مرحلتين ،وعنواناً لاستقرار البلد لأول مرة من الاضطرابات والانقلابات لتشهد البلاد بعدها (12) عاماً من الأمن والاستقرار وتأسيس البنى التحتية وانطلاق عجلة التنمية الاقتصادية والثقافية وتحقيق العديد من الإنجازات والتي كللت في الـ(22) من مايو 1990م بتحقيق الوحدة اليمنية المباركة مع شركائه في قيادة الحزب الاشتراكي .
*وليس من التزلف والنفاق أبداً الوقوف على تفاصيل ما حفلت به الـ(18) سنة الماضية من مسيرة جمهوريتنا الفتية من منجزات عملاقة غيرت معالم الأرض والتاريخ والإنسان سواء فيما يرتبط بإرساء البنى التحتية ،او المشاريع الخدمية في قطاعات (التعليم ،الصحة، الاتصالات، الكهرباء والمياه، الطرقات..الخ)وفي مختلف مجالات التنمية بما فيها التنمية السياسية والتعددية وحرية الصحافة وحقوق الإنسان ،
*وحتى لو كان فخامة رئيس الجمهورية غير راغب في الحديث عن ثمار سنوات حافلة بالعطاء والمكتسبات الوطنية والمشاريع الخدمية في السهول والوديان والجبال بعموم المحافظات والجزر اليمنية ، ولا يتسع لنا المجال لذكرها فإن واجب الوفاء لأهل الوفاء يقتضي في هذه المناسبة العظيمة استلهام روح المثابرة والشجاعة والإخلاص في العمل للوطن وتجاوز الأهوال والمخاطر بحكمة واقتدار وصولاً بالسفينة إلى بر الأمان .
*وليس غريباً على الرئيس علي عبد الله صالح في هذه المناسبة أن يدعوا الجميع للتسامح والتصالح والترفع فوق الصغائر وهو من جسد أسمى معاني العفو عند المقدرة عند مواجهة وصد أي عاصفة تستهدف الوطن ووحدته واستقراره ، فليس في قاموس هذا القائد تصفية الخصوم ، ويؤمن بالحوار لغة ومنهجاً بدلاً من البندقية ، فهو بحق رجل التسامح الأول ، ورجل الحوار الأول ولا ينكر ذلك إلا جاحد ..!
*وإذا كان فخامة رئيس الجمهورية ( حفظه الله ) تمكن بشجاعة نادرة وحنكة ومرونة وصبر وتسامح من اجتياز التحديات التي كادت تعصف بالوطن ونقل البلاد إلى رحاب الاستقرار والخير والبناء، وتوج نضالات وطموحات الشعب اليمني بتحقيق الوحدة المباركة ،فإن واجب الوفاء يقتضي أن نصطف اليوم لحماية الوحدة قبل أن يكون ذلك واجباً وطنياً وفريضة شرعية على كل مسلم ومسلمة ،
* كما أن واجب الوفاء يقتضي حيال مسيرة حافلة بالبذل والعطاء والخير للوطن أن نرفع شعار اليمن أولاً ، ونؤدي واجباتنا من موقع مسئوليتنا بإخلاص فلا يجب أن نسمع رئيس الجمهورية يشتكي تقصير بعض المسئولين سواءً في المكاتب التنفيذية للوزارات أو المجالس المحلية برفعهم القضايا التي يواجهونها إلى رئيس الجمهورية ولا يجب أن ينشغل بعض المسئولين بحقوقهم فقط ، ويعفون أنفسهم من تلمس احتياجات المواطنين ومتابعة مشاريع التنمية والقضايا المرتبطة بالهموم المعيشية اليومية .
فعلى هؤلاء ممارسة مسئولياتهم وواجبهم الوظيفي بتنفيذ برنامج الرئيس لا .. البقاء ( عالة على الرئيس ) ..!
* مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة صنعاء