المؤتمرنت - سيئون - أحمد سعيد بزعل - تقرير يؤكد الشراكة للاعمار بحضرموت بدأت اليوم بمدينة سيئون في محافظة حضرموت ورشة العمل الخاصة لبرنامج إعاده المعيشة للمتضررين من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة والتي نظمها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمشاركة عدد من مديري عموم المديريات و مكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية وأعضاء المجالس المحلية في المحافظة والمديريات وقيادات الجمعيات والتعاونيات ومنظمات المجتمع المدني في محافظتي حضرموت والمهرة .
وناقشت الورشة ما توصل أليه فريق خبراء الأمم المتحدة الذي عمل في محافظتي حضرموت والمهرة منذ مايو الماضي لأعداد تقرير الاحتياجات الأزمة لإعادة الإعمار فيما يخص توفير متطلبات معيشة المتضررين وخصوصا في جانب الزراعة وقطاعات الري ولبحث ما توصل إليه فريق الخبراء من توصيات تهدف إلى بناء وتطوير قدرات السلطات المحلية في 15 مديرية تضررت من السيول في محافظتي حضرموت والمهرة ، وكذلك تقرير احتياجاتها وتمكين المنظمات غير الحكومية من خلق شراكة حقيقية بينها وبين السلطات المحلية والمجتمع ومع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وفي الجلسة الافتتاحية استعرض سعيد علي بايمين أمين عام المجلس المحلي في محافظة حضرموت ماقامت به السلطة المحلية أثناء الكارثة وبعدها لتخفيف معانات المتضررين واعادة الحياة إلى طبيعتها .
مشيرا الى ان تنفيذ برامج اعادة الإعمار بعد استكمال إنشاء الهياكل الإدارية والتنظيمية والتي أخذت وقتا طويلا وتتطلب جهودا كبيرة .
موكدا على أن تسهم هذه الورشة في تنسيقها بين الجهات القائمة عليها وتحديد الآليات المناسبة لتنفيذ البرامج وكذا تحديد أولويات التنفيذ وشموليتها بحيث لاتقتصر على اعادة بناء المساكن بل والشروع في تنفيذ وإصلاح ماتضرر من البنية التحتية وبالذات في القطاع الطرق والصحة والتربية وان تشمل اعادة أعمار المعيشة مختلف القطاعات الزراعية والسمكية إضافة إلى قطاع التجارة والصناعة والنقل والمواصلات ووضع إليه لتعويض ورعاية اسر المتفوقين من الكارثة .
متمنيا في ختام كلمته أن تسهم الورشة في معالجة مختلف القضايا المطروحة بما في ذلك قضايا الأرض المخصصة لبناء المساكن والمنشاءات عليها ودراسة إمكانية شراء هذه الأرض إذا تعذر الحصول على أراضي من الدولة والأوقاف.
فيما أكد السيد سيلفا راما شاندران الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بصنعاء في كلمته إلى أن تغيرات المناخ قد تجعلنا نعيش فيضانات بين حين وآخر وعلينا الاستفادة من تجارب العالم في هذا الشأن لإعادة الإعمار .
مشددا في كلمته على مسالة الشراكة بين السلطات المحلية في المحافظات والمجتمع المحلي وبين البرنامج الإنمائي .
بعد ذلك تواصلت أعمال ورشة العمل بعرض التقرير الأولي لتقييم احتياجات اعادة الإعمار المعيشة والأولويات المطلوبة ومعايير العثور عليها وكذلك الاحتياجات العاجلة وتحليل الموقف على ضوء دراسة خبراء الأمم المتحدة والذي جاء فيه أن الفريق وجد ثلاثة عيوب رئيسية على المستوى المحلي .
كما أشارت الدراسة إلى انه ينبغي التركيز في فترة مابعد الكارثة على تعزيز سبل العيش من خلال تقديم الدعم لتنظيم المجتمعات المحلية ذات الصلة مثل التعاونيات ومجموعات المزارعين والنحالين .
كما قدرت الدراسة أن احتياجات المتضررين من الكارثة تتراوح بين اعادة بناء المنازل واستعادة المزارع فرديا وكسب العيش فضلا عن اعادة الإعمار والخدمات الاجتماعية الأساسية والأنشطة المجتمعية .
وينبغي كما تقول الدراسة اختيار استراتيجيات تعمل على الربط بين الاحتياجات الفردية واحتياجات المجتمع الاجتماعي في نفس الوقت .
|