راسل عمر القرشي -
لاحوار ولاتصالح مع عناصر التخريب
لم يعد أمام السلطة اليوم وبعد أن تم استنفاد كل الوسائل السلمية التي اتبعتها مع عصابات التمرد والتخريب في محافظة صعدة غير الضرب بيد من حديد وإنهاء كل صور المعاناة التي يتكبدها أبناء محافظة صعدة من جراء الأعمال التخريبية والفوضوية والاعتداءات المتكررة والتقطعات غير المنتهية التي تقترفها عناصر التمرد الحوثية بحقهم..لغة الحوار والعفو والتسامح لم تعد مجدية مع هذه الشرذمة التي انكشف قناع التآمر عن وجهها القبيح واتضحت أهدافها التخريبية المدعومة من أعداء الوطن والشعب والهادفة إلى شق الصف الوطني وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية وإغراق الوطن وأبناء الشعب في أجواء من القلق والفلتان.
إجراءات عدة اتخذتها الدولة بهدف إعادة عناصر التمرد والتخريب إلى جادة الصواب وتخليها عن الأفكار السوداوية المضللة التي تروج لها ودفعتها إلى تشويه الدين والتفريق بين أبناء الوطن وتصنيفهم إلى سادة ورعية.. والمطالبة بالتالي بعودة الحكم الإمامي الأسري المنغلق والانقلاب على إرادة الشعب.. رفضت هذه العناصر كل الحلول الموضوعة الهادفة إلى حقن دماء اليمنيين لاستتباب الأمن والسلم الاجتماعي.. وأصرت على الاستمرار في طريق النهج الخاطىء الذي تسير عليه والمضي في تنفيذ الأجندة التآمرية التي تكشفت خيوطها ولم تعد مخفية على أبناء الشعب.. محاولات عدة منذ عام 3002م وإلى اليوم وسعي محموم لإشاعة الفوضى والإعلان صراحة عن تأسيس دولة داخل الدولة !!
ومع هذا الإعلان الصريح للتمرد على الدولة والممارسات الخارجة عن النظام والقانون، والرافضة للغة العقل أو الاستجابة لمنطق الحكمة ماالذي ينبغي على الدولة اتخاذه من إجراءات في سبيل حماية المواطنين وإنهاء الاعتداءات والجرائم الإرهابية التي تمارسها عناصر التمرد في عدد من مناطق محافظة صعدة؟
ماالذي ينبغي على الدولة عمله جراء هذا التعنت والتصلب الرافض لحقن دماء أبناء الوطن والساعي للتخريب والهدم وإشاعة الفوضى..؟
هل تستمر في مهادنة عناصر التمرد والاكتفاء بقراءة وسماع ما ترتكبه من أعمال إجرامية بحق أبناء المحافظة أم تتخذ إجراءات حازمة وحاسمة تنهي معها كل صور وأشكال الفوضى الحوثية القائمة؟
لغة العقل والمسئولية الوطنية تؤكد اليوم ألاّ تصالح مع دعاة التمرد والفوضى ولا تسامح مع الخارجين على الشرعية الوطنية ولا حوار مع عصابات التقطعات والإجرام.
لغة العقل والمسئولية الوطنية تؤكد ضرورة أن تتخذ السلطة الإجراءات الحازمة ضد كل عصابات التمرد والإرهاب والتخريب في أية منطقة كانت.. وضد كل من يحاول المساس بأمن الوطن ووحدة أراضيه أو إثارة المذهبية والطائفية والمناطقية بين أبناء الشعب.. لغة العقل والمسئولية الوطنية تطالب اليوم السلطة باقتلاع كل الدعوات النتنة ومواجهة كل أشكال التآمر التي تحاك ضد الوطن هدفاً في زعزعة الأمن والاستقرار الوطني والشعبي وتسيّد الفوضى.