الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:05 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الخميس, 20-أغسطس-2009
المؤتمر نت -    المؤتمرنت -
رئيس إيراني سابق: فخور بالثورة رغم (الاغتصاب)
قال الرئيس الإيراني السابق أبوالحسن بني صدر، في حوار خاص أدلى به لـ"العربية.نت"، إن التعذيب كان يحصل في السجون الايرانية منذ بداية الثورة رغم تنديده بها خلال رئاسته، مؤكداً أن لايزال يفخر بالثورة رغم قصص الاغتصاب.

ويعتبر بني صدر أول رئيس منتخب للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الثورة عام 1979، ونتيجة لتوجهاته الليبرالية التي تعارضت مع توجهات الطبقة الدينية من قادة الثورة، أخفق على مدى 17 شهراً تولى فيها منصب رئيس الجمهورية في التعايش معهم.

وبعد ذلك اتهم بالخيانة وتعطيل المجهود الحربي، وأصدر مرشد الثورة آية الله الخميني قراراً بعزله في 27 أيار/مايو 1981، فهرب إلى منفاه الاختياري في فرنسا في نهاية تموز/يوليو 1981.


وقال بني صدر إنه رغم قصص الاغتصاب في بعض السجون حسب اتهامات قوى الثورة المخملية للحكومة إلا أنه "ليس خجولاً من الثورة التي كانت لها نظرة جديدة للإسلام من خلال ربطه بالحرية".

وتابع "لكن الشيء المخجل هو الانقلاب الذي حصل عام 1981 الذي كان أصلاً ضد الثورة وأهدافها الديمقراطية، وأدى إلى استبداد ديني في البلاد والاسلوب الأمني زمن الشاه لايزال مستمراً".

وبخصوص التعذيب أكد بني صدر أن مجلس قيادة الثورة بعد قيامها علم بوجود تعذيب في السجن وكلف المجلس ثلاثة من أعضائه، آية الله طالقاني ومهنس جيلاني وأنا، وزرنا سجن القصر وتأكدنا من وجود تعذيب وأوصينا بمنعه تماماً".

وأضاف "خلال رئاستي وفي اليوم الثاني لذكرى الثورة، وفي ساحة الحرية، وأمام الآلاف خرجت ونددت بوجود 6 سجون والتعذيب فيها، ولاحقاً كشف هادي خامنئي، شقيق علي خامنئي، أن الخميني أعطى إذناً باستخدام عقوبة التعذير في السجون".

وقال بني صدر "إن شعارات المحتجين الآن في إيران تغيرت عن تلك التي كانت في ثورة عام 1979، فقد تغير من "استقلال، حرية، جمهورية إسلامية" إلى "استقلال، حرية، الجمهورية الايرانية".

وأكد أن قم أعلنت موقفها من أحداث أزمة انتخابات الرئاسة الإيرانية، وذلك من خلال أبرز مرجع فيها وهو آية الله علي منتظري، وفتواه التي تحدثت عن الاستبداد في النظام الفاقد للمشروعية الدينية.

والأمر المحزن - برأي بني صدر- هو أن الخميني عندما كان في منفاه تحدث عن الحرية لكنه "خان العهد وفرض حكم دينياً مستبداً ندفع ثمنه حتى اليوم".

ونفى الرئيس الايراني الاسبق وجود اي اتصال من قبل الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية به خلال الأزمة الايرانية، مشدداً على أن ما يجري في إيران الآن هو من صنع الايرانيين والمطلوب من الغرب الآن هو الحياد.

وقال "رغم ما يجري مازلت أرفض دور (أحمد جلبي إيران)"، محذراً من أن "يلعب أوباما لعبة بوش وتتم المتاجرة بالمعارضة الايرانية من خلال إدخالها باللعبة الدولية مع النظام".





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر