المؤتمرنت -
إيرانيون يقاطعون خطاب أحمدي نجاد ويصيحون "الموت للديكتاتور"
قاطع الكثير من الإيرانيين خطاب الرئيس محمود أحمدي نجاد الليلة الماضية بالصعود الى السطوح أو الخروج الى الشوارع لإطلاق صحيات التكبير وشعارت الموت للديكتاتور، نقلاً عن تقرير لقناة "العربية" اليوم الجمعة 21-8-2009.
ومن ناحية أخرى، دعا رجل الدين البارز أحمد جنتني في صلاة الجمعة اليوم، القضاء الى اعتقال الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وقال جنتي، وهو رئيس محلس صيانة الدستور، في الخطبة ان القضاء الايراني ارتكب خطأ عندما "ترك رؤوس الفتنة الذين خدعوا الشباب خارج السجن"، داعياً الى اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة التخطيط والتحريض على تغيير النظام.
كما حث إمام جمعة قم آية الله إبراهيم أميني على حل الازمة الايرانية بالتعاون والاتفاق بدلا من اطلاق الاتهامات.
وعلمت "العربية" أن الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني تلقى تحذيرات جدية من المرشد الأعلى آية الله عبر عدد من المحافظين بضرورة أن يقوم الأخير بـ"تصويب" موقفه من نتائج الانتخابات الرئاسية التي أثارت أخطر أزمة سياسية عرفتها البلاد منذ قيام الجمهورية الإسلامية، وكذلك دعا خامنئي، رفسنجاني لتغيير موقفه المؤيد للإصلاحيين.
ومن جهتها ذكرت صحيفة "جمهوري إسلامي" المقربة من المرشد علي خامنئي أن أحمدي نجاد لا يستطيع تعيين صهره إسفنديار رحيم مشائي، لأنه كان محكوما بالطرد من العمل الحكومي بسبب الفساد المالي.
وفي سياق متصل، حذرت كتلة الإصلاحيين في البرلمان الإيراني من التغطية على المسؤولين عن انتهاكات السجون الكتلة التي تضم اثنين وسبعين نائبا انتقدت محاولة رئيس البرلمان علي لاريجاني الدفاع عن الوضع الحالي في البلاد.
وأكد لاريجاني أن البرلمان لن يمنح الثقة لأي مرشح أو مرشحة يفتقد الكفاءة والتخصص.
على الجانب الآخر، عبر نواب محافظون عن تحفظات كبيرة على مرشحين تقدم الرئيس محمود احمدي نجاد بلائحة أسمائهم لعرضها على البرلمان، وفي تطور آخر، تم إيقاف صحيفة كيهان المقربة من المرشد الأعلى بسبب اساءتها للاصلاحي مير حسين موسوي.
وقالت مصادر مطلعة إن علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الأسبق ومستشار خامنئي، وحبيب الله عسكر أولادي زعيم أكبر كتلة برلمانية وزعيم حزب المؤتلفة المحافظ، وحداد عادل رئيس البرلمان الأسبق، ومحمد رضا باهونر نائب رئيس البرلمان وآخرين التقوا رفسنجاني وبحثوا معه علاقاته المهزوزة بالمرشد علي خامنئي. كما بحثوا معه أسباب مقاطعته حفل تنصيب أحميد نجاد من قبل المرشد..
المصادر أكدت أن اللقاء لم يكن وديا وأن رفسنجاني تعرض لضغوط لكي يعلن تخليه وأسرته عن الاصلاحيين.