أحمد غيلان -
كل رمضان و الحق منتصر
• قبل أن نقترب من أبواب شهر رمضان المبارك كان دعاة الفتنة والتخريب والعنف من اتباع الإرهابي عبد الملك الحوثي قد فتحوا لنا أبواب عنف وجرائم وتخريب في أكثر من بؤرة من بؤر تواجدهم في بعض مناطق محافظة صعدة.
• والحوثيون يعلمون كما يعلم غيرهم أننا نقترب من الشهر الفضيل، ويعلمون أيضاً تعداد ومواعيد الأيام والأشهر الحُرم.. ورغم ذلك شهد شهر رجب الحرام الذي انصرم مئات الأعمال الإجرامية التي اقترفها الحوثيون، من التقطع إلى النهب إلى القتل والخطف وسفك دما الأبرياء من المواطنين والجنود، ومن الأطباء الأجانب الذين كانوا هناك في صعدة يقدمون خدمة إنسانية لكل مريض يأتيهم في مستشفى صعدة، بما في ذلك الحوثيون وأنصارهم.
• لم يراع الحوثيون حرمة الدماء وحرمة الأموال والأعراض.. ولم يراعوا حقوق المواطنين، ولا حرمة المواثيق والعهود، ولم يراعوا كذلك حرمة الأشهر والأيام الحٌرم.. كما لم يراعوا القيم الدينية والإنسانية ولا القبلية ولا أية قيمة من القيم التي تحفظ للإنسان دليل إنسانيته في أي مكان وزمان.
• اليوم بعد أن فاض الكيل بالجميع، وشرعت أجهزة الأمن والسلطة المحلية وقوات الجيش تؤدي واجبها في تطهير البلاد ولإنقاذ الأبرياء من جرائم هؤلاء، وتخليص ما تبقى من الممتلكات العامة والخاصة التي استهدفها المجرمون بلا هوادة .... وقد بدأت بعض الأصوات تتحدث عن هدنة ومصالحة ووقف لإطلاق النار مراعاة لحلول شهر رمضان المبارك وغير ذلك من المبررات والظروف.. التي راعتها قيادتنا السياسية مراراً وتكراراً، ولكن المجرمين لم يراعوها.. ولم يأبهوا بها.. كما لم يستوعبوا سعة صدر القيادة وحلمها وصبرها وحرصها على حقن الدماء في كل مواجهة كانت تحدث مع هؤلاء المجرمين.. ولذلك عادت وتجددت أعمال العنف والجرائم مرات ومرّات.. إلى درجة بدأ فيها البعض يظن – وبعض الضن إثم- أن تأخر الحسم لتلك المواجهة هو نوع من الضعف والخنوع، أو دليل قوّة وسطوة للمجرمين.. وتلك أخطر التصورات التي جعلتهم يتمادون في غيهم.. ولذلك وجب الحسم الجاد والمؤكد الذي تقترب لحظاته اليوم.
• نعم رمضان شهر مبارك، وشهر كريم، وشهرعبادة، لكن أعظم بركة وخيراً وأجراً تأمين حياة المواطنين وسكينة المجتمع واستقرار البلد.
وأكثر حرمة من حرمات كل الأيام والأشهر السكوت على مجرمين يتقلون وينهبون ويختطفون ويقطعون الطرقات ويعيثون في الأرض فساداً.
• ثم إن اجتثاث الفتنة وردع المجرمين وتخليص الناس من شرور العنف والدجل والزيف والفوضى والفتن عمل يتجاوز المشروعية إلى ما هو واجب حتمي على الدولة والمجتمع حتى لا تكون فتنة..! وهو كذلك واجب مقدس يقوم به جنود الله والوطن والشعب، الذين يعلمون قبل غيرهم أن معظم معارك الانتصار لدين الله وردع المجرمين والغزاة شهدتها أيام شهر رمضان المبارك، منذ بدر الكبرى إلى عين جالوت، إلى6 أكتوبر، إلى دحر فلول العمالة والرجعية في حصار السبعين يوماً.
• وهاهم دعاة الشر، وحملة مباخر العمالة وأنصار الفتن، يتمادون في غيهم ويرفضون الجنوح للسلم وخيارات السلام التي تطرح عليهم.. ويجبرون شعبنا وجيشنا وقيادتنا على خيارات المواجهة.
• وما دامت الأيام المباركة قد حلت علينا ونحن بصدد مواجهة فرضتها علينا حماقة المجرمين الخونة، وقسوة قلوبهم على الشعب والوطن والمستقبل والثوابت، وطفرة غرورهم الذي لم يتوقف عند حُرمة أو قيم إنسانية، فلا مجال أمامنا إلا استكمال عملنا الوطني والإنساني، وواجبنا الديني والوطني المقدس لدحر الفتنة واجتثاث الجريمة والمجرمين في هذه الأيام الفضيلة، التي ستشهد بإذن الله تعالى وبإرادة الشعب العظيم الملتف حلو قيادته وبأيدي رجال الله والشعب من أبناء القوات المسلحة والأمن نهاية الفتنة وخاتمة التمرد ودفن آمال المنحرفين العابثين، وكل رمضان والحق منتصر جليًّ..
ولا نامت أعين المجرمين وطابورهم الخامس..؟!