المؤتمرنت - وكالات - أمريكا تلمح الى المرونة بشأن وقف البناء الاستيطاني الاسرائيلي لمح مسؤول أمريكي كبير يوم الخميس الى أن مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين يمكن أن تُستأنف دون التجميد الكامل للبناء في المستوطنات الاسرائيلية.
وقال المسؤول الذي تحدث الى الصحفيين بشرط عدم الكشف عن اسمه ان الأهم هو أن يكون نطاق التجميد مقبولا بالنسبة للاسرائيليين والفلسطينيين بدرجة أكبر من الولايات المتحدة.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون أمريكيون ان ادارة الرئيس باراك أوباما تأمل أن تعلن الشهر القادم استئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والتي توقفت منذ ديسمبر كانون الاول لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية في هذا الشأن حتى الان.
ويحاول جورج ميتشل المبعوث الامريكي الخاص اقناع اسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات وهو شرط فلسطيني لاستئناف المحادثات.
وطلب ميتشل من الدول العربية أيضا اتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع اسرائيل.
وحتى اذا اتفقت اسرائيل والفلسطينيون على استئناف المحادثات يعتقد محللون أن فرص التوصل الى اتفاق سلام قريبا ضعيفة بسبب الانقسامات في صفوف الفلسطينيين وهشاشة الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل.
وتتبنى ادارة أوباما موقفا معلنا يطالب اسرائيل بتجميد كل الانشطة الاستيطانية بما في ذلك ما تصفه اسرائيل "بالنمو الطبيعي" الذي تقوم بموجبه ببناء مساكن جديدة في جيوب قائمة لاستيعاب نمو أسر المستوطنين.
وقال المسؤول الامريكي ان ذلك ما زال هو موقف واشنطن لكنه لمح الى أن الولايات المتحدة لن تقف في الطريق اذا تمكن الجانبان من الاتفاق على أقل من ذلك.
وتساءل قائلا "هل سنجادل اذا قال الطرفان في مرحلة ما .. ليس هذا كل ما نصبو اليه لكنه كاف..."
واضاف "ذلك من شأنه أن يجعلنا عقبة أمام استئناف المفاوضات."
وأصدر ميتشل ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا متفائلا بشكل غير عادي بعد اجتماع في لندن أمس الاربعاء قالا فيه ان محادثاتهما كانت "بناءة للغاية" وانهما حققا "تقدما جيدا".
غير أن نتنياهو نفى يوم الخميس اتفاقهما على وقف مؤقت للبناء الاستيطاني. ومن المقرر أن يزور فريق اسرائيلي الولايات المتحدة الاسبوع القادم لاجراء مزيد من المحادثات وسيعود ميتشل الى المنطقة في سبتمبر ايلول.
ويعيش نحو نصف مليون اسرائيلي في مستوطنات بنيت في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.
وأشار دبلوماسي عربي الى أنه لن يحصل أي طرف على كل ما يريده وأن من المرجح أن يقبل الفلسطينيون شيئا أقل من التجميد الكامل للبناء الاستيطاني في الوقت الذي تحصل فيه اسرائيل على خطوات رمزية فيما يخص التطبيع من دول عربية.
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "أي اتفاق بشأن المستوطنات لن يكون مثاليا.
"بمعنى آخر .. ستأتي مرحلة يتعين عليهما عندها أخذ ما يمكنهما الحصول عليه فقط
|