الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 04:40 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
السبت, 06-مارس-2004
بقلم:عبد الله عيسى -
رسالة إلى فاروق القدومي
يأتي انعقاد القمة العربية القادمة في تونس وسط غضب شعبي فلسطيني يشتعل بسبب غياب الرئيس أبو عمار عن القمة القادمة وهو غياب تكرر بفعل حصار إسرائيلي ظالم حاول النيل من إرادة الشعب الفلسطيني .
وقد أردت مخاطبتكم بهذا الموضوع باعتباركم من ابرز القيادات الفلسطينية التاريخية من رفاق درب أبو عمار ووزير خارجية دولة فلسطين وصاحب المواقف الشجاعة التي يقدرها شعبنا في كل مكان ولهذا فان أملي كمواطن فلسطيني في موقف دبلوماسي فلسطيني مع انعقاد القمة العربية القادمة في تونس.. وهو أمل في محله واتجهت لاهله من أصحاب المواقف الشجاعة في قيادتنا الفلسطينية.
إن حالة من الغضب تشتعل في نفوس شعبنا الفلسطيني لاستمرار الحصار على الرئيس أبو عمار وشعبنا وقد رفض أبو عمار أن يعطي أولوية لرفع الحصار عنه قبل رفع الحصار عن شعبنا وأدرك أن طلبي هذا قد يغضب أبو عمار ولكنني اعبر عن وجهة نظر شخصية تتقاطع مع رغبة أبناء شعبنا في الداخل والخارج بأننا لن نطيق صبرا بعد الآن باستمرار الحصار الظالم وان رفع الحصار اليوم وليس غدا عن "أبو عمار" تقتضيه مصلحة فلسطينية عليا .
ولهذا فإنني أطالب وفد فلسطين المشارك في قمة تونس بمقاطعة اجتماعات القمة العربية إذا لم يكن أبو عمار هو من يشارك ويمثل دولة فلسطين رئيسا .
لقد سبق لكم وان اتخذتم قرارا شجاعا في قمة بيروت وسبق لليبيا وان قررت الانسحاب من جامعة الدول العربية بسبب الموقف العربي السلبي من الحصار الذي كان مفروضا على ليبيا وسبق لدول أخرى أن قاطعت شخص الأمين العام لجامعة الدول العربية لمجرد انه صرح تصريحات لم ترضيها فكيف تريد قمة تونس من الشعب الفلسطيني أن يقبل بانعقاد قمة عربية جديدة ورئيس دولة عربية محاصر منذ سنوات؟.
إننا ندرك ونقدر جهود الأشقاء في مصر ودول عربية أخرى لرفع الحصار عن الرئيس أبو عمار والشعب الفلسطيني ونقدر جهود الوزير عمرو موسى وهي جهود مخلصة ولكن المسالة ليست مصر أو عمرو موسى أو تونس ..إنها مشكلة الإجماع العربي ويد واحدة لا تصفق .
إن قرارا منكم بالإعلان عن مقاطعة قمة تونس وموقف عربي واحد ضاغط على أمريكا وإسرائيل من شانه أن يجعل قمة تونس قمة تاريخية تسجل رفع الحصار عن أبو عمار والشعب الفلسطيني وتعيد الثقة للمواطن العربي بمؤسسة القمة العربية التي لم يعد يثق بها أحد بعد الإحباط الذي وصل إليه المواطن العربي من المحيط إلى الخليج .
قمة نتطلع أن تتخذ موقفا عربيا موحدا وصلبا ضد التهديدات الأمريكية والإسرائيلية لسوريا ولوضع حد لمعاناة الشعب العراقي والتحرك لوقف حرب أهلية عراقية تطل برأسها بوضوح من خلال ذبح الأبرياء في عاشوراء .
وإذا لم تكن القمة العربية بمستوى هذه التحديات فلا حاجة للامة العربية لقمة تنعقد تقول الكثير ولا تقول شيئا تسمعنا جعجعة فارغة ولا نرى طحنا وكفى الأمة العربية المهازل والآلام التي تعيشها بفعل سلبية الموقف العربي الموحد .
إننا نأمل من الأخ "أبو اللطف" موقفا شجاعا ننتظره بصوت عال وإلا ماذا يعني مشاركة وفد فلسطين في قمة عربية بغياب أبو عمار .أبو عمار الذي تمكن من وضع قضية فلسطين على راس جدول أعمال كافة المؤتمرات العربية والعالمية على مدى عقود ماضية .
إن الشعب الفلسطيني لن يؤيد قمة عربية لا يشارك فيها أبو عمار رئيسا لدولة فلسطين والشعوب العربية لم تعد تثق بكل التوصيات ..إن موقفكم أيها الأخ الكبير سيحرك المياه الراكدة لرفع الحصار عن الرئيس أبو عمار وشعبنا ويعيد للامة العربية الثقة بمؤسسة القمة العربية ويبعد شبح انفجار الشعب العربي في أماكن عديدة حيث تعتقد أمريكا وإسرائيل انه استسلم للقهر الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة ولكنه لم يستسلم والبركان نسمع صوته هادرا من أعماق الأرض والانفجار وشيك.
أرسلت في Friday, March 05 بواسطة alwatanvoice




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر