المؤتمرنت - محمد القيداني - صدارة سورية ..وخسارة أولى لليمن أمام العراق خسر منتخب اليمن للناشئين أمام نظيره العراقي بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع المنتخبين مساء اليوم الخميس في مستهل منافسات المجموعة الأسيوية الثالثة المؤهلة لنهائيات القارة الصفراء لناشئين تحت سن 16 سنة والمقامة حاليا بالعاصمة صنعاء خلال الفترة ( 8-18) أكتوبر الجاري بمشاركة منتخبات اليمن المضيف والعراق وسوريا وقطر وفلسطين وبوتان ويتأهل عنها منتخبان مباشرة للنهائيات .
واعتلى المنتخب السوري صدارة المجموعة بثلاث نقاط اثر فوزه الساحق والكبير على نظيره منتخب بوتان في حين اقتسم المنتخبان العراقي والقطري المركز الثاني بعد أن سجل كلا منهما ثلاث نقاط
وجاءت خسارة الأحمر الصغير مخيبة لأمال وعشاق المنتخب رغم المساندة الجماهيرية الكبيرة التي أكتضت بها مدرجات استاد الفقيد المريسي لتشجيع المنتخب اليمني الذي أخفق في تحقيق أول ثلاث نقاط له في التصفيات
ورغم النهاية السلبية للشوط الأول من المباراة التي بدء بضربة البداية للمنتخب العراقي إلا أنه كان شوطا ساخنا بين لاعبي المنتخبين حيث سعى لاعبو اليمن لفرض سيطرتهم منذ البداية وسط تنظيم تكتيكي للمنتخب العراقي وضبط لصفوفه الثلاثة
وكان الإنذار اليمني مبكرا على المرمى العراقي اثر تمريره طويلة من منتصف الملعب في الدقيقة الثانية من الشوط الأول لم يحسن التعامل معها لاعب منتخبنا عبد الوهاب الوراثي الذي كان في وضع شبه انفراد بالمرمى ليخرج الحارس العراقي أسامة لؤي لإنقاذ الموقف
ولم يستغل منتخبنا حالة الإرباك لحارس المنتخب العراقي اثر عدم سيطرته لكرتين عرضيتين لم يتمكن مهاجمونا من الإستفادة منها الدقيقتين الأخيرتين للربع الساعة الأولى من الشوط الأول
واستمرت المباراة سجالا بين لاعبي المنتتخبين للسيطرة على منتصف الملعب في ظل هجمات متبادلة بين المنتخبين والذي كان خلالها لاعبي المنتخب العراقي ندا قويا لمنتخبنا وكانت أخطر كرة في هذا الشوط للمنتخب العراقي عندما تمكن مهاجم المنتخب العراقي حسين عبد الله من التوغل داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى منتخبنا قبل أن يمسك بها الحراس اليمني محمد هاشم في الدقيقة قبل الأخيرة على نهاية الشوط الأول للمباراة
وفي الشوط الثاني ظل الحال على ما هو عليه حيث سعى كلا المنتخبين لهدف السبق البداية كانت عن طريق كرة عرضية خطيرة للمنتخب العراقي قبل أن يسدد لاعب اليمن صدام قاسم محمد كرة خطرة على المرمى العراقي في الدقيقة 12 تصدى لها الحارس العراقي أسامة لؤي بنجاح
وفي الدقيقة 15 تعرض مهاجم منتخبنا الوطني صدام قاسم محمد لعرقلة من الحارس العراقي أسامة لؤي اثر انفراد على حافة منطقة الجزاء احتسب على اثرها حكم اللقاء الإماراتي محمد عبد الكريم ضربة حرة مباشرة مع طر للحارس العراقي أسامة لؤي بالكرت الأحمر لينزل الحارس البديل محمد علي صالح بديلا للاعب الوسط العراقي حيدر زبير
ولم يستغل لاعبونا الضربة الحرة المباشرة اثر اصدام الكرة بحائط الصد المكون لاعبي العراق لتتحول الكرة لصالح المنتخب العراقي في هجمة خطرة قادها اللاعب العراقي مهدي كامل لولا تدخل الحارس اليمني محمد هاشم الذي تصدى لتسديدة يسارية قوية لمهدي كامل الذي توغل داخل منطقة الجزاء كان لها حارس اليمن هاشم بالمرصاد في الدقيقة 20 من الشوط الثاني
ورغم النقص العددي للمنتخب العراقي الذي لاعب قرابة نصف ساعة من الشوط الثاني بعشرة لاعبين إلا أن لاعبينا لم يستغلوا ذلك النقص وتسجيل هدف التقدم إلا أن الرياح هبت على عكس ما يتمناه منتخبنا عندما كان هدف السبق لضيفه العراقي اثر ضربة حرة مباشرة تصدى لها حارس المرمى لتعود الكرة من جديد للمنتخب العراقي الذي استغل سوء التغطية الدفاعية والرقابة الصارمة على مهاجمي المنتخب العراقي الذين استفادوا من تلك الأخطاء ليسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (33) من الشوط الثاني عندما تمكنت رأسية اللاعب العراقي حسام هيثم من استغلال الكرة العائدة من العارضة ليسكنها الشباك وسط فرحة عراقية بهذا الهدف .
وعانى منتخبنا خلال شوطي المباراة في ظل التنظيم العددي لصفوف المنتخب العراقي الذي اعتمد اللعب في الشوط الثاني على نقاط الضعف في صفوف منتخبنا وغاب عنه أي تجديد عقب طرد الحارس العراقي أسامة لؤي والتي كان يفترض أن تكون نقطة تحول في مسار المباراة
ليستمر الحال كما هو عليه في بقية دقائق هذا الشوط ليعلن حكم اللقاء نهاية المباراة ليحصد المنتخب العراقي أول ثلاث نقاط له في التصفيات في حين سجل منتخبنا الخسارة الأولى له في التصفيات وسط حزن شديد أصاب الجماهير الكروية التي حضرت لمساندة المنتخب في استاد المريسي بالعاصمة صنعاء .
من جانبه أكد الناقد الكروي المعروف أحمد الظامري ( سكرتير تحرير يومية السياسية ) في الأستديو التحليلي لقناة سبأ الفضائية أن الفوز العراقي كان مستحقا في ظل الحالة التي ظهر عليها منتخبنا خلال شوطي المباراة
واصفا طريق لعب منتخبنا بالفوضى التكتيكية في ظل الغياب الواضح لمهام اللاعبين داخل المستطيل الأخضر منتقدا في الوقت ذاته فوضى التعليمات التي كانت توجه للاعبين من دكة البدلاء من قبل الجهازين الفني والإداري في دلالة واضحة لإرباك اللاعبين في تصحيح الأخطاء
وانتقد الظامري تأخر المعسكر الخارجي للمنتخب بالقاهرة الذي استمر حتى قرابة انطلاق التصفيات على اعتبار أن جل لاعبي المنتخب من محافظات أخرى وليسوا من أبناء العاصمة وقال كان من المفترض أن يقدم الإتحاد والجهاز الفني معسكر المنتخب الخارجي بحيث يتسنى للمنتخب العودة للعاصمة صنعاء في وقت مبكر يمكن لاعبي المنتخب من التعود على أجواء العاصمة ونقص الأكسجين
وكانت مباريات التصفيات انطلقت عصر اليوم بإقامة مباراتين فاز في المباراة الأولى منتخب سوريا على نظيره منتخب بوتان بنتيجة كبيرة قوامها عشرة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمع المنتخبين على ملعب نادي شعب صنعاء ليرسل المنتخب السوري رسالة انذار لجميع منتخبات المجموعة بعد فوزه الكبير حاصدا أول ثلاث نقاط له وفي صدراة السرب
في المقابل فاز المنتخب القطري في مباراته الأولى بصعوبة على نظيره الفلسطيني بهدف دون رد جاء عن طريق ضربة جزاء في شوط المباراة الثاني ليسجل المنتخب القطري أول ثلاث نقاط له في التصفيات مقتسما المركز الثاني مع نظيره العراقي بذات الرصيد
وتقام بعد غد السبت مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأسيوية الثالثة حيث يلتقي منتخب اليمن أمام نظيره القطري على استاد المريسي بالعاصمة صنعاء ويسعى اليمن للتعويض عقب خسارته الإفتتاحية أمام العراق في حين يبحث العنابي الصغير عن فوزه الثاني ومواصلة المنافسة على بطاقتي المجموعة
وعلى ذات الملعب يسبق لقاء اليمن وقطر مباراة قمة لهذه المجموعة عندما يواجه المنتخب السوري نظيره العراقي في مباراة لا تخلوا من الإثارة والقوة والندية بحثا عن صدارة المجموعة بعد أن سجل كل من المنتخبين أول ثلاث نقاط له في الجولة الأولى
ويجمع اللقاء الأخير للجولة الثانية الجريحان منتخبي فلسطين وبوتان في لقاء يعد سهل نسبيا للمنتخب الفلسطين بعد الحالة المتواضعة التي ظهر عليها منتخب بوتان في الجولة الأولى
|