دكتور. ناجي الحــــاج* -
عذراً فخامة الرئيس ...لم نعرف قدرك
لكل شخص منا معيار من الشجاعة ودرجات من الصراحة والصدق فى القول ولذلك عندما أردت ان أعُبر بإسهاب وإطناب عن فخامة الأخ رئيس الجمهورية وجدت أنني ساكون مقصرا ًبالتحدث عن شخصية يمنية أصيلة آصالة الحضارات اليمنية ستجد فى قلبة وعقلة هماً واحداً أسمة اليمن لذلك أطلب معذرتي لأنني لست ملماً بجماليات لغتنا العربية وإستحضارها لمقام ألاخ الرئيس وصفاتة الكريمة.
الصدق كواحدة من الصفات الكثيرة التي يتحلى بها الأخ الرئيس جعلتني احاول ان اعبر عن ما يجيش به قلبي و ضرورة مبادلة الوفاء بالوفاء للأخ الرئيس القائد والأنسان.
ولأننى تحديداً ًمن جيل ما بعد الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) الظافرة فقد كنت أستمع إلى خطابات رئيس الجمهورية فى مناسبات كثيرة ولم اٌدراك مضامين تلك الخطابات وبالذات حين كانت تشير وتتحدث عن القوى الظلامية والتآمرية على اليمن.
ولذلك لفت إنتباهى أن المسيرة اليمنية لازالت تسير فى دروب من الأخطار وحقول من الاشواك والالغام يزرعها ويغذيها اعداء اليمن فى سبيل إعاقة الثورة وإخراجها وإحراجها عن تحقيق اهدافها النضالية محاولين بكل جهد دون كلل او ملل زعزعة ثقة الشعب فى هذه الثورة وبحملة تضليل ضد اهدافها العظيمة.
و مع كل تلك التحذيرات والندأت التى كان يطلقها الأخ الرئيس إلا اننى ومعي غيري من أبناء اليمن وبالذات الذين لم يعيشوا تلك الفترة المريرة والمظلمة من عصور الانحطاط والظلام الإمامي رغم حالة البؤس التى عاشها الآباء والأجداد وفي ظل الاستعمار إيضاً فى تلك الفترة فإن الطابور الخامس الذي ما برح يشوش على الناس افكارهم و يحاول جاهداً إقناع الناس أن خطابات الرئيس غير صادقة وانة لايوجد من يفكر فى العودة للحكم الأمامي وإيهام المجتمع ان أعداء الماضى لن يعودون فقد ولى زمانهم.
ولآن ألتآمر علي الوطن وصولاً إلي حالة التمرد فى صعدة لم تكل او تمل من نسج خيوطها للإنقضاض على الوطن منذ زمن طويل حتى استيقظ الشعب مدركاً خطورة تلك الفئة الخارجة عن النظام والقانون لا سيما وقد كشرت عن خفايا حقدها الدفين مستعدة بكل ما اوتيت من دعم خارجى وتواطئ داخلى من قبل ضعفاء النفوس فى محاولة للعودة إلى حكم اليمن على اساس سلالى ومُغررة على البسطاء من الناس عبر شعارات خادعة مدعية التفويض الآلهي بذلك او من خلال بعض الاصوات النشاز التى تنادي بإنفصال الوطن وفى بطولات وهمية عبر الإتصالات اللاسلكية .
وهنا وفى هذا الوقت ادركت وغيري الكثير من إبناء اليمن أن الأخ الرئيس كان صادقاً فى خطاباتة وتحذيراتة و لم تكن تكهنات ولاتنجيم او ضرب للودع و لاقرأة الابراج بل كانت تأكيد على حكمة وبعد نظر القيادة وصدقها فى القول والعمل وهى تلحظ بعين القائد الشجاع وفكره الذكي اشكال التآمر على وطننا ووحدتنا وأمننا واستقررنا.
ايضاً في هذا المقال ساكون معكم صريحا فقد تأثرت بما طرحة كثير من الشخصيات عن الرئيس علي عبدالله صالح ولأن هذه الشخصيات ليست يمنية ولكن عندها إنصاف وفطنة وحس وتقدير أكثر من بعض اليمنيين أنفسهم خاصة اذا ما علمنا ان أراء تلك الشخصيات ليست محكومة او مبنية كما يدعي كثير من المعارضين والموتورين بمناصب او تزلف بل كانت كلمة حق قالوها فى حين استحى بعض اليمنيين من التلميح لها بل ويسعي بعضهم إلى تشوية الصورة الحقيقة للرئيس.
فعلي سبيل المثال من يستمع لكلمة الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور عائض القرني اثناء مقابلة الوفد المشارك فى المؤتمر الأول للسياحة والأسلام الذي عقد فى صنعاءفى هذا الشهر يجد ان الشيخ الدكتور عائض القرني قد تحدث عن الأخ الرئيس بصفات عظيمة وجليلة ولم يكن ذلك كما اسلفنا تزلفا او لمنفعة فالكثير يعرف عن الشيخ القرني انة رجل يحب اليمن واليمنيين أحفاد الانصار والفاتحين كما يسميهم دائماً وهويقول الحق لايخش في الله لومة لائم نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحداً فكانت كلماتة عن تواضع وأخلاق الرئيس وبساطتة فى الحديث شهادة لكل اليمنيين ومدحاً لكل اليمنيين لانه رمز لليمن واليمنيين.
وشخصية آخري كالأ ستاذ/تركي السديري رئيس اتحاد الصحافة الخليجية-رئيس تحرير صحيفة الرياض وهي ايضاً علي سبيل المثال لا الحصر فالامثلة كثيرة وتحتاج إلى مجلدات لسرد ها.
وسانقل بعض من ماتحدث فية الاستاذ تركي السديري عن حكمة وشجاعة الأخ الرئيس حيث يقول ان الرئيس بالإمكانات الشحيحة لليمن استطاع أن يرسم خطوط نمو عملت على تحديث المجتمع وقاربت بين مفاهيمه وبالمقارنة بالنسبة لحكم الرئيس فقد حكم اليمن كاملاً ولم يحرك في سبيل ذلك عنف قبيلة حليفة ضد أخرى ذات اعتراض علي الرغم من الظروف المعيشية الصعبة نتيجة محدودية الموارد وبالإضافة إلي الزيادة السكانية الكبيرة وفى مجتمع يفتقد إلى بعض من إمكانيات مجتمعات لا ترتفع إلى خمس هذا العدد من السكان.
أليس حرياً بنا نحن معشر اليمانيون طالما غيرنا يري كل تلك الصفات المدعمة بالحجة والمنطق ان نقول كلمة الحق فى رجل وهب نفسه لله وللوطن وان نكون اشجع من غيرنا الذين يسبقوننا يوميا إلى التصريح والمفاخرة بمناقب الأخ الرئيس بينما يتواري البعض خجلاً او خوفاً من سهام الحقد الطائشة.
*أستاذ مساعد بكلية الطب والعلوم الصحية- جامعة صنعاء