المؤتمرنت -
الرئيس :عناصرالإرهاب الحوثية تنفذ اجندة خارجية
أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تصميم الدولة والحكومة على أن تكون الحرب التي تخوضها القوات المسلحة والأمن ضد عناصر الإرهاب والتخريب بصعدة وحرف سفيان هي الحرب الأخيرة..
لافتاً بهذا الصدد إلى الانتصارات العظيمة التي تحققها القوات المسلحة والأمن على مختلف القطاعات والجبهات بحيث أصبحت هذه العناصر في أسوء وضع نتيجة نفاذ معداتهم وأسلحتهم وذخائرهم والمحروقات والمواد التموينية .
وأشار فخامة الاخ الرئيس في مقابلة مع قناة( إم بي سي) إلى أنه في ظل هذه الانتصارات استعاد المواطنون أنفاسهم ومعنوياتهم ويساندون الجيش في محاصرة وتضييق الخناق على الحوثيين.
وأرجع فخامته تأخر الحسم العسكري ضد هذه العناصر الإرهابية إلى حرص الدولة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم والأمل في أن تعود تلك العناصر إلى جادة الحق والصواب ولكنهم كانوا ما كرين وكاذبين فكلما اوقفنا اطلاق النار واطلقنا سجنائهم اعدوا انفسهم من جديد للقتال.
وأوضح فخامة الأخ الرئيس ان الحراك في بعض مديريات في بعض المحافظات الجنوبية ليس بخطورة تنظيم القاعدة الذي يهدد الاقتصاد الوطني ويهدد الأمن والاستقرار أو بخطورة التمرد الموجود في بعض مديريات محافظة صعده.
واكد ان عناصر التمرد والإرهاب الحوثية انما هي عناصر إرهابية خارجة عن النظام والقانون وعميلة لقوى خارجية تنفذ اجندة خارجية.
وفيما يتعلق بما يتردد عن وجود دعم إيراني لعناصر التمرد الحوثي أوضح فخامته أن التمويل يأتي لهم من بعض المرجعيات في ايران وهو ما كشفته الوثائق التي حصلنا عليها ومن خلال الخلايا التي هي الان امام
المحاكم وهم للأسف الشديد يمنيون يستلمون اموال من بعض المؤسسات او بعض المرجعيات الدينية ربما في ايران لكن نحن لن نتهم السلطة كسلطة.
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت الحرب الجارية في صعده حرب إقليمية قال فخامة الأخ الرئيس "انا لا استطيع اقول هذا الكلام لانه اذا كان لاحد اهداف اخرى فاليمن لا يمكن ان تكون مسرحاً للعمليات فهي دولة ذات سيادة مستقلة ولن نقبل ان نقاتل نيابة عن الاخرين".
وأضاف نحن نقاتل عن عقيدة وعن المبادئ والدستور وعن القيم ولا علاقة لنا بالخلاف بين المملكة وايران ونحن ليس لدينا خلاف مع ايران".. مؤكداً ان السعودية تؤيد اليمن وتقف الى جانب وحدته وأمنه لكنها لا تتدخل في الشأن اليمني.
وفيما يتعلق بالربط بين القاعدة والحوثيين قال فخامته "من خلال متابعتنا والتقارير الواردة الينا كل واحد يؤيد الاخر الحوثيون يؤيدون القاعدة والقاعدة تؤيد الحوثيين ..مؤكداً أنهم ليسوا مرتبطين بأجندة واحدة ولكن نكاية بالنظام السياسي نكاية بالامن والاستقرار في اليمن .
واشار فخامة الأخ الرئيس إلى أن ابناء المحافظات الجنوبية ليسو مع العناصر الانفصالية موضحا بان ابناء المحافظات الجنوبية موجودون في رأس الدولة في الحكومة وفي البرلمان والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني ولا يوجد أي تأييد للحراك في الجنوب لا من دولة شقيقة ولا من دولة صديقة فكل الدول الشقيقة والصديقة تقف الى جانب وحدة اليمن وامنه واستقراره لان امنه واستقراره يهم الاسرة الدولية.
وفيما يتعلق بموقف المانحين أكد فخامة الأخ الرئيس أن الدول المانحة ملتزمة وبنسبة 80% وربما تكون هناك اشكالية بينهم وبين الحكومة حول استيعاب الحكومة لبعض لهذه المبالغ.. مشيراً إلى أن هذه المبالغ موجهة للتنمية تماماً ودراساتها مقدمة للمانحين.
وتناول فخامته جملة من القضايا ذات الصلة بالشأن المحلي والإقليمي وفيما يلي نص المقابلة.
القناة : سيدي الرئيس جئناكم بعد خمس سنوات فإذا باليمن ليس بسعيد يعني حرب في الشمال حراك في الجنوب وخطر القاعدة مازال يخيم على اليمن ما الذي يحدث؟
الرئيس: مثلما تفضلت هناك ثلاث محطات موجودة في اليمن, اولاً خطر القاعدة ، التمرد الحوثي ، الحراك في بعض المديريات في بعض المحافظات الجنوبية, ولكنه ليس بخطورة تنظيم القاعدة الذي يهدد الاقتصاد الوطني
ويهدد الأمن والاستقرار وآثر على السياحة, وليس بخطورة التمرد في بعض مديريات محافظة صعده, فهذا التمرد له أكثر من ست سنوات وجرت ستة حروب وهذه هي الحرب السادسة, لكن وحداتنا وقواتنا والمواطنين وضعهم أفضل الآن من شهر أغسطس وسبتمبر .. ففي شهر أكتوبر حققت القوات انتصارات على الأرض بالتعاون مع المواطنين الذين تضرروا من الحرب والذين اكتشفوا دجل وكذب الحوثي ومجموعة الحوثي وأنهم مجرد عناصر خارجة عن النظام والقانون, عناصر إرهابية, عناصر عندها اجندة خاصة بها وهي عميلة لقوى خارجية وتنفذ اجندة خارجية, ولا علاقة لها بما تدعيه بأنها تدافع عن نفسها وانها لا تطالب من الدولة إلا بتدريس الكتب الزيدية, وهذا غير صحيح فالكتب الزيدية تدرس وليس هناك بين الدولة والزيدية أي خلاف, وعندنا مذهبين متعايشين هما المذهب الشافعي والمذهب الزيدي .
القناة: يعني شعائرهم لا تختلف عن شعائر الزيدية التي تنتمي اليها سيادة الرئيس؟
الرئيس: هم في حقيقة الأمر يكذبون على الناس ويرفعون شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل, فأين أمريكا وإسرائيل في صعده وحرف سفيان وهذا ليس صحيح وهذا شعار باطل أساسا, فهم يرفعون شعار الاستيلاء على السلطة ويريدون أن ينقضوا على السلطة, لماذا لأن الحوثيين يدعون ان لهم الحق الإلهي في الحكم وان النظام الجمهوري الذي مر عليه 47 عاماً غير شرعي وإنهم هم الشرعيين لأنهم يدعون بأنهم من سلالة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.. ونحن هنا امة واحدة لا فرق بين قحطاني وعدناني نحن امة يمنية واحدة ولا علاقة للهاشميين على الإطلاق بالحوثيون, هم مجموعة لوحدهم وهؤلاء يسيئون إلى الهاشميين الشرفاء والى المخلصين من الهاشميين العلماء والسياسيين ولا علاقة لهم بهؤلاء وإنما يحاولون ان يدسوا أو يبثوا دعايات بأن هناك استهداف للزيدية وعلماء الزيدية وكتب الزيدية وهذا غير صحيح .
القناة: سيدي الرئيس خلينا نأخذ نقطة وراء الثانية في البداية ذكرت بالأمس أن الانتصار قريب خلال أيام هل هذه المرة سيحسم ملف الحوثيين نهائياً أم سنشهد معارك مقبلة سابعة وثامنة وأخرى؟
الرئيس : نحن مصممون على ان تكون هذه الحرب هي الأخيرة واكبر دليل على ذلك ان القوات المسلحة تحقق انتصارات عظيمة على مختلف القطاعات ومختلف الجبهات بالإضافة إلى ان المواطنين استعادوا أنفاسهم ومعنوياتهم وبدأوا الان يساندون الجيش والوقوف الى جانبه وهذا ما أدى الى محاصره الحوثيين في أماكن محددة بالإضافة إلى نفاذ معداتهم وأسلحتهم وذخائرهم والمحروقات والمواد التموينية, وهم الأن في وضع اسواء مما نستطيع تصوره, بل هم يعيشون في الوقت الحاضر أسواء وضع.
القناة: برأيك هل أداء الجيش منذ البداية كان جيداً ام كان هناك عدم تقدير لقوات الحوثيين لأنه في بداية الحرب قلت بأنها ستأخذ فقط أسابيع ثم قلت ربما ستأخذ سنوات ولكن سنستمر, هل تعتقد بأن أداء الجيش كان
جيداً منذ البداية؟
الرئيس: ما من شك ان اداء الجيش جيد, وقد تحصل بعض الإخفاقات لسوء التقدير لعناصر الحوثي فقد كانوا يعتقدون بأنهم عصابات قليلة في الوقت الذي هم جيشوا خلال سنة الهدنة واعدوا أنفسهم بالعتاد والمؤن, بمعنى ان بعض التقديرات لبعض القطاعات كانت خطاء .. الشق الاخر قد يتساءل البعض لماذا لم تحسم عسكرياً, وذلك لان المنطقة تضاريسها صعبة جداً وهي مناطق جبلية وصعبة والقتال فيها صعب, وهم يتمترسون في رؤوس الجبال, والان قواتنا هي المهاجمة بعدما اكتسبت القوات خبرات عسكرية على الارض وعرفت المداخل والمخارج وطبيعة الارض, وبدأت تحقق الانتصارات الجيدة افضل من بداية الحرب.
القناة: سيادة الرئيس يؤخذ عليكم بأنكم لم تحسموها في الحروب السابقة وإلا لما وصلنا إلى الحرب السادسة ؟
الرئيس : نحن كان لدينا حسن نوايا نريد ان نخفف من الضحايا وكنا نعلن العفو العام ونطلق السجناء على اساس انهم يكونوا مواطنين صالحين.
القناة: ست مرات؟
الرئيس: نعم على امل ان يكونوا مواطنين صالحين ويلتزموا بالدستور والقانون ولكنهم ما كرين وكاذبين وكانوا كلما اوقفنا اطلاق النار واطلقنا سجنائهم اعدوا انفسهم من جديد للقتال ومهاجمة مراكز السلطة المحلية في المديريات ومراكز الشرطة ومراكز المديريات وقطع الطرقات, ويدعون كذبا عبر وسائل الاعلام ومواقع الانترنت انهم يدافعون عن انفسهم , فكيف لمن يدافع عن نفسه ان يهاجم مركز المديرية ومركز السلطة المحلية ومركز الشرطة.
القناة : من اين يأتون بالاسلحة يعني هل فعلاً هذه الحرب هي حرب خارجية في اليمن ؟
الرئيس: عندنا الاسلحة موجودة في السوق منذ سنوات وكان سوق السلاح موجود بالاضافة الى ان لدينا معلومات عن تسرب اسلحة لهم عبر البحر ولكن كيف ومن أين ومن يمولها وهذا هو السؤال؟.
القناة : ايران صحيح؟
الرئيس : التمويل يأتي لهم من بعض المرجعيات في ايران ومن خلال الوثائق التي حصلنا عليها والخلايا التي هي الان امام المحاكم وهم يمنيون ويستلمون اموال للاسف الشديد من بعض المؤسسات او بعض المرجعيات الدينية ربما في ايران لكن نحن لن نتهم السلطة كسلطة هذه واحدة، النقطة الثانية انه من خلال قتالهم فتدريبهم ليس تدريباً عادياً وانما تدريب على طريقة ما يقوم به حزب الله في جنوب لبنان فحزب الله في جنوب لبنان مدرب تدريباً جيداً ونحن نعتز به اعتزاز كبيراً لانه يواجه الكيان الصهيوني ولكن هناك بعض المعلومات لا ندري ما مدى صحتها في الميدان وكما نشرت بعض الصحف الامريكية عن وجود بعض المدربين من جنوب لبنان في صعده وربما قتلوا هذا ما نشرته بعض الصحف الامريكية .. فالحوثيون يريدون سلطة وليس لهم أي هدف آخر ونحن ليس لدينا مانع ان يأتوا الى السلطة لكن عبر ماذا؟
القناة : كانوا في السلطة سابقاً اذكر سيدي الرئيس انهم كانوا اصدقاء الحكومة وكانوا في السلطة ومن ثم انقلبوا على السلطة أكنت تتوقع هذا؟
الرئيس: لا هم لم يكونوا في السلطة .
القناة : كانوا في حزب المؤتمر؟الرئيس: لا.. لا .
القناة : كانوا في البرلمان ؟
الرئيس: في البرلمان موجودين كمواطنين كبرلمانيين ممثلين لكن لم يكونوا من حزب المؤتمر ولا علاقة لهم بحزب المؤتمر وانما ينتمون الى حزب الحق الذي نشأ بعد اعلان الوحدة.
القناة : لكن انفصلوا عن حزب الحق وسموا انفسهم بالشباب المؤمن؟الرئيس: هذا هو الوجه الاخر لحزب الحق ولكنها لعبة سياسية اختلفوا فيما بينهم وبامكانكم من خلال مقابلة مع أحد العناصر القيادية الفاعلة التي
كانت من قيادات الشباب المؤمن وهو الاخ محمد عزان والذي يمكن ان يوضح لكم بشكل اكثر دقة كيف اختلفوا فيما بينهم مع حسين بدر الدين الحوثي و كيف انقسموا وما هي اهدافهم واجندتهم ومرجعياتهم واين يتلقون تدريبهم ومن اين وكيف يتواصلون مع بعضهم البعض.
القناة : منهم من يقول بان حسين الحوثي كان من اقرب المقربين لك؟الرئيس : هذا غير صحيح انا لا اعرفه انا في حقيقة الامر لا اعرفه على الاطلاق فربما جاء للسلام خلال مقابلة عامة كمواطن مع جموع الناس
لكنه كشخص قابلني ليتحدث معي حول مواضيع معينة فهذا ما لااتصوره.
القناة : طيب هل فعلاً هذه الحرب هي حرب اقليمية في اليمن هي حرب بين ايران والمملكة العربية السعودية في صعده؟
الرئيس : انا لا استطيع اقول هذا الكلام لانه اذا كان لاحد اهداف اخرى فاليمن لا يمكن ان تكون مسرحاً للعمليات واليمن دولة مستقلة و ذات سيادة ولايمكن ان نقبل ان نقاتل نيابة عن الاخرين.. ونحن نقاتل عن
عقيدة وعن مبادئ وعن دستور وعن قيم ولا علاقة لنا بالخلاف بين المملكة وبين ايران كما انه ليس لدينا خلاف مع ايران ولكن ربما بعض المرجعيات من خلال تغطية بعض القنوات الفضائية الايرانية تجعل لدينا شك
انهم ضالعون في تواطئ من خلال الزخم الاعلامي الذي يتبنوه للحوثيين وهو ما يوحي بالشك عن وجود نوايا سيئة لتصفية حساب اذا كان هناك خلاف بين ايران والمملكة, ممكن ان يتفقوا لكن لن تكون اليمن هي مسرح
للعمليات ، فالسعودية تؤيد اليمن وتقف الى جانب وحدته وامنه لكنها لا تحرض ولا تتدخل في الشأن اليمني.
القناة : هل تساعدكم في هذه الحرب ؟
الرئيس: تقدم لنا مساعدة اقتصادية من خلال مؤتمر لندن وقدمت السعودية مبالغ جيدة ومفيدة للاقتصاد الوطني.
القناة : الآن في الحرب؟
الرئيس: لا, هي تقدم مساعدة للجانب الاقتصادي من خلال مؤتمر لندن ومن خلال الدول المانحة.
القناة : هل تعتقد انه فعلاً تسلح الحوثيين في هذه المنطقة في صعده خاصة وانهم وصلوا الى جنوب المملكة على الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية هل في ذلك خطر؟
الرئيس: هذا ما يشاع لكن ليس لدينا وثائق انهم يريدون ان يقيموا منطقة تشيعية وليست شيعية تؤمن بالمبادئ الايرانية او التشيع الايراني فايران اذا كان الامر صحيح يريدون وجود هذا الشريط الى جوار المملكة العربية السعودية لإيذاء المملكة , وربما جائز انهم يريدون وجود شريطاً شيعياً او تشيعياً لانهم هم زيدية, لكن هؤلاء متشيعون وراء المال وليسوا بشيعة.
القناة : ربما يجدوا...؟
الرئيس: هم ليسواشيعة بل متشيعون وهم زيديون ولكن يركضون وراء المال ويريدون إيذاء اليمن وإيذاء المملكة العربية السعودية من خلال إيجاد هذا الشريط من نجران الى جيزان هذا في المملكة العربية السعودية
ومن صعده الى حرض الى ميدي وهم يريدون هذا الشريط لإيذاء اليمن وإيذاء المملكة العربية السعودية واذا صح ما تصلنا من معلومات ومن خلال متابعة ادبياتهم فأن هذا المخطط قائم على هذا الاساس وهم الان يركضون في اتجاه الغرب نحو البحر الاحمر من اجل ان يكون لهم باعاً على البحر الاحمر وهذا ما يهدفون اليه ان يصلوا الى البحر الاحمر عن طريق ميدي.
القناة : سوف يؤثرون على الـملاحة....؟
الرئيس: نعم يؤثرون على الملاحة ودخولها الى جيزان.
القناة : والبحر العربي؟
الرئيس: والبحر الاحمر.
القناة : طيب سيدي الرئيس أمن تفسير ديني هل شعائر الحوثيين تختلف عن شعائر الزيدية التي تنتمون اليها سيدي الرئيس؟
الرئيس : الزيدية ليس بينها خلاف وبين أي مذهب من المذاهب وانما هؤلاء مثلما ذكرت لك متشيعين يركضون وراء المال هذا اولا ، وثانيا يريدون الانقضاض على السلطة بدعوى الحق الالهي في الحكم ويعتبرون السلطة في الجمهورية اليمنية غير شرعية ولازم ان تكون فيهم.
القناة : طيب بالنسبة للقاعدة قلتم بأن هناك ربط بين القاعدة والحوثيين هل هذا صحيح ؟
الرئيس: من خلال التقارير الواردة الينا كل واحد يؤيد الاخر فالحوثيون يؤيدون القاعدة والقاعدة تؤيد الحوثيين فهل هناك اجندة واحدة ؟ لا ولكن نكاية بالنظام السياسي ونكاية بالامن والاستقرار في اليمن فالربط
موجود بين تنظيم القاعدة والحوثيين وبين الحوثيين والحراك.
القناة : يا ليت تشرح لي اولاً الربط بين الحوثيين والقاعدة مع انهم عقائدياً مختلفون يا ليت تشرح لي كيف يتم المساعدة والربط يعني كيف يعملون ؟
الرئيس: الربط هو نكاية بالنظام السياسي لا اعتقد ان اجندتهم واحدة ولا اعتقد ان مبادئهم واحدة فكل واحد له مبادئ, القاعدة وضعها يختلف عن الحوثيين ولكن امامهم خصم هو النظام السياسي في الجمهورية اليمنية
وكلهم يتفقون على ذلك تنظيم القاعدة ، الحوثيين ، الانفصاليين .. فالانفصاليون ليس الجنوب كجنوب ولا كحزب اشتراكي لكنهم عناصر انفصالية محدودة في المحافظات الجنوبية وهذا ما يربط الثلاثة مع بعضهم البعض .
القناة:هل تعتقد بان القاعدة هذه الايام هي اضعف مما كانت عليه في السابق؟
الرئيس: انا اعتقد اننا حققنا انتصارات جيدة ضد القاعدة وتم تعقبهم والقاء القبض على اكبر عدد منهم ولازلنا نطاردهم ونتعقبهم يوماً بعد يوم في مناطق تواجدهم.
القناة : اذا هي اضعف برأيك ؟
الرئيس: وضعها اضعف مما كانت عليه.
القناة : يعني كان تحدي كبير العملية الاخيرة التي خططت لها في اليمن ونفذت بمحاولة اغتيال الامير محمد بن نايف؟
الرئيس: الامير محمد بن نايف نعم .
القناة: طيب كيف سارت يعني كيف تم التخطيط هل المخابرات لم تتمكن من الحصول على أي معلومات وما هي اخر التحقيقات ؟
الرئيس: الاجهزة الامنية في المملكة نشرت تفاصيل العملية بشكل عام فهم مجموعة يمنيين ومجموعة سعوديين كانوا موجودين في محافظة مأرب وكانوا على تواصل مع الاجهزة الامنية في المملكة العربية السعودية, وربما هدف الاخوان في الاجهزة الامنية في المملكة العربية السعودية استقطابهم لكنهم ماكرين وأعدوا لعملية خبيثة باستهدافهم سمو الامير محمد بن نايف لكن الله سبحانه وتعالى افشل مخططهم, وهم فارون الان ونحن نتعقبهم من مكان الى اخر.
القناة : تم القبض على اربعة ؟
الرئيس: تم القبض على اكثر من اربعة .
القناة : طيب ما هي جنسياتهم ؟
الرئيس: يمنيون .
القناة : لن تسلموهم طبعاً ؟
الرئيس: لا .
القناة : هل تحققوا معهم؟
الرئيس: نعم.
القناة : في معلومات عن آخر التحقيقات معهم؟
الرئيس: عندهم أهداف .. عندهم اهداف رئيسية في اليمن أهداف اقتصادية وأهداف سياسية يريدون الوصول إليها ونحن نتتبعهم.
القناة : اقتصادية؟
الرئيس:نعم.
القناة : ما هي الاهداف الاقتصادية.. كيف ؟
الرئيس: استهداف منشآت .
القناة: منشآت؟
الرئيس:منشآت نفطية غازية اقتصادية.
القناة: ذكرت بان هناك مصالح مشتركة بين القاعدة والحوثيين ؟.
الرئيس:مصالح استهداف النظام.
القناة : استهداف النظام .. طيب هل هناك بعض إفراد القاعدة يقاتلون إلى جانبهم؟
الرئيس: ما يحدث في صعده يؤكد أن هناك وجود للقاعدة مع الحوثيين وهم عناصر معروفة وتتابعها الاجهزة الامنية ويقومون بالتقطع وبتلغيم الطرقات عناصر من تنظيم القاعدة لهم ارتباطاً كاملاً بالحوثيين بالاضافة الى اختطاف الالمان وواحد بريطاني وكوري كنا نقول ان عمليات الاختطاف تنحصر في تنظيم القاعدة لكن من خلال المتابعة ومن خلال الصور التي عثرنا عليها تبين وجود ضلع للحوثيين في اختطاف الاجانب في صعدة .
القناة: طيب سيدي الرئيس قلت ان هناك تناغم بين الحوثيين والقاعدة والحراك كيف يحصل مثلاً مرة ثانية هناك تناغم؟ .
الرئيس: من خلال رصدنا فالتواصل بينهم بشتى الوسائل موجود ويؤيد بعضهم البعض تأييد كامل.
القناة : في تنسيق ؟
الرئيس: تنسيق القاعدة تنسيق غير معلن تنسيق وارد بين بعض عناصر قيادة ما يسمى بالحراك وكذلك ما بين تنظيم القاعدة التواصل موجود ومثلما تحدثت انهم يلتقون عند نقطة استهداف النظام السياسي .
القناة: سيدي الرئيس نعرف ان الحراك في الجنوب منذ سنتين كانت مطالبه حقوقية والان اصبح اكبر وسمي بالحراك هل تعتقد بانه لوحلت مشاكل الجنوبيين منذ سنتين لما كنا وصلنا الى هنا اليس كذلك؟
الرئيس: المشاكل حلت.. فالذريعة التي كانوا يتحدثون عنها هي ما يسمى بالمنقطعين والمتقاعدين فكانت السلاح الذي كانوا يتحدثوا عنه ان في منقطعين ومتقاعدين.
القناة : هم تقاعدوا اجباري من الجيش؟
الرئيس: طبقاً للقانون من الجيش ..
القناة : هناك الذي كان يعمل في الجيش اخرجوا من الجيش وقلتوا لهم تقاعدوا الان طيب؟
الرئيس: للتوضيح .. عندما انتهت حرب 94م تم اعلان العفو العام وعدد من العناصر العسكريين والمدنيين عادوا الى الخدمة العامة وجزء منهم فضلوا التقاعد ، فتقاعد عدد منهم ثم جاءت كلمة الحراك وكلمة الجنوب ليتسلح بها الانفصاليون فاستخدموا هذا السلاح ما يسمى بالمنقطعين والمتقاعدين.
القناة : يعني الا تعتقد بان الجنوبيين مهمشين بعض الشيء؟
الرئيس:غير صحيح.. غير صحيح .
القناة : قد يمكن المعلومات لا تصلك كما هي يعني الذي يستلم الملف في الجنوب يمكن انه بيعطيك المعلومات شحيحة ولكن فعلاً هناك تهميش في بطالة في اليمن عامة هذا صحيح ولكن في الجنوب اكثر؟
الرئيس: هذا غير صحيح اولاً استطيع القول أنني افهم الملف اليمني اكثر من أي واحد وأعرف بكل صغيرة وكبيرة فهذا غير صحيح هم عناصر انفصالية اعلنت الحرب في 94م وليس كل ابناء الجنوب معاهم ، ابناء الجنوب في السلطة في رأس الدولة في الحكومة في البرلمان في السلطة المحلية في منظمات المجتمع المدني ، فهذه العناصر الانفصالية هي التي خسرت حرب 94م وخسرت الانفصال فعادت فكانت بعد العفو العام نار تحت الرماد .
القناة : هناك من كان يؤيد الوحدة والآن انقلب على هذه الوحدة لماذا سيدي الرئيس ؟
الرئيس: من هو ؟
القناة : أنت تعرف هناك صديق قديم كان معكم طارق الفضلي مثلاً ؟
الرئيس: هذا من تنظيم القاعدة .
القناة : طارق الفضلي كان من أقرب المقربين لا تقول لي أيضا بانك لم تراه ولم تعرفه ؟
الرئيس: لا.. هذا أعرفه كان من تنظيم القاعدة وكان ضد الحزب
الاشتراكي ، سجن وتحول فقاتل إلى جانبنا وجرح فيها.. الديمقراطية هكذا تعددية سياسية وحرية صحافة ، ولكن بدأ عنده خيار السلطنة وعندما جاءت كلمة الحراك ودعوة الانفصاليين الذين ارتدوا عن الوحدة الى انفصال اليمن من جديد بدأت عنده تشعوبه السلطنة ان يحل محل الحزب الاشتراكي ومحل العناصر الذين ارتدو على الوحدة واعتقد الفضلي انه صاحب الحق الشرعي في ان يكون سلطاناً.
القناة : ينحدر من السلطنة هو على أي حال ؟
الرئيس: قامت ثورة 14 اكتوبر ضده وضد الاستعمار.. الآن يتحدث باسم ثورة الرابع عشر من اكتوبر لانه متأبط شراً بالوطن يريد ان تتصاعد الفتنة او يتصاعد أي عمل خارج عن النظام والقانون كي يعود الى السلطنة هذا ما يستهدفه طارق الفضلي.
القناة : سيدي هناك خوف كبير من ان ما يحصل الآن في الجنوب ممكن ان يتحول كالذي يحصل في الشمال ؟
الرئيس: لا .
القناة : مع انه كمان الجنوب عنده مؤيدين في الخارج وممكن يستغلوا هذه النقطة وتصبح حرب ايضاً ؟
الرئيس: لا لا .. اولاً لا يوجد أي تأييد للحراك في الجنوب لا من دولة شقيقة ولا من دولة صديقة هذا أمر محسوم لا من دولة شقيقة ولا من دولة صديقة على الاطلاق كل الدول الشقيقة والصديقة تقف الى جانب وحدة اليمن وأمنه واستقراره لان أمن اليمن واستقراره يهم الاسرة الدولية التي لا تريد ان تفتح بؤرة الى جانب البؤر الموجودة في افغانستان وباكستان والعراق والصومال ، فالاسرة الدولية تحرص على امن واستقرار اليمن وهي تقف إلى جانبه وبقوة ونستطيع ان نقول انها تقف بقوة وان ما يوجد في جنوب الوطن هم افراد عشرات وليس بالمئات او الالاف كما يروج .
القناة : هذا ما تقوله الحكومة ولكن على الارض سيدي نرى الصور يعني في بعض الاحيان لو قللنا من اهمية المشكلة لن نحلها بالعكس تتفاقم اكثر؟
الرئيس: هم يتعمدون ان يعملوا مظاهرات أو تجمعات او اعتصامات في الاسواق الرئيسية يعني ردفان التي يعتصموا فيها في الحبيلين هذه ردفان كاملها بضباطها بشيوخها هم مع الدولة كل العسكر وكل المقاتلين في صعدة من ردفان كل المقاتلين من ردفان والمعسكرات تكاد تكون مملوءة من اصحاب ردفان هم يتعمدوا السوق في الحبيلين ويأتوا يعتصموا فيه او يعملوا فيه مظاهرة او أي مظهر شطري ، ومكان آخر في جوار بيت الفضلي في زنجبار في سوق وسط عاصمة المحافظة ، وفي مكان في داخل عدن في داخل السوق يتعمدوا يجتمعوا في السوق.. ولكنهم لايستطيعون ان يدعو الى تجمع في ميدان عام لأن الشعب ليس معاهم الشعب في الجنوب مع الوحدة مع الامن مع الاستقرار لانه عانا من التشطير مالم يعانيه أي شطر آخر ويعتز بالوحدة اشد الاعتزاز.. هذا هو تضخيم اعلامي وباستطاعة الصحافة وباستطاعة القنوات ان تنزل وتجري مقابلات مع عامة الناس مع المواطنين مع العشائر مع المشائخ مع الشخصيات الاجتماعية مع العلماء مع المثقفين مع السياسيين.
القناة : سيدي الرئيس قلت بان المعركة في صعده ستحسم خلال ايام يعني ممكن تعطينا يوم ؟
الرئيس: لا استطيع .. انا اتمنى انها تحسم بكره .
القناة : ايام يعني ضمن اسبوع ؟
الرئيس: انا اتمنى ان تحسم بكره لكن انا في حساباتي انها خلال ايام .
القناة : ايام يعني؟
الرئيس: لا نستطيع ان نجزم انها تحسم بكره أو بعده ..انا اتمناها بكره خلال 24 ساعة لكن الحرب لها ظروفها وإن شاء الله تحسم ونحن عازمون على ذلك.
القناة : سيدي الرئيس بعد ثلاث سنوات يعني بالـ 2013م تنتهي ولايتك تكون قد حكمت اليمن 33 عاماً قلت سابقاً بان حكم اليمن ليس بالأمر السهل وشبهته بالرقص على رؤس الثعابين من هو برأيك هل مازال ابنك المرشح الاكبر لحكم اليمن بعدك ؟
الرئيس: اولاً نحن بلد تعددي لدينا 22 حزباً وكل واحد لديه مرشح فلا تدري من هو صاحب الحظ الاوفر في الترشيحات القادمة الى الانتخابات الرئاسية ابني مثلما تحدثت لن يكون خليفة او انها ولاية نحن نظام جمهوري لا نستطيع ان نمنعه من الترشيح ولا احد يقدر ان يمنعه اذا رغب ان يرشح نفسه لكن انا نصيحتي له ان لا يرشح نفسه للرئاسة.
القناة : ماذا ؟
الرئيس: لان عندي تجربة في اليمن صعبة جداً وانا لا اريد ان يدخل في هذا الـ.
القناة : الصراع ؟
الرئيس: هذا الميدان الصعب ميدان صعب ميدان السياسية في اليمن انا ارحم واشفق عليه من أن يدخل هذا الميدان.
القناة : فاذاً لن تنصحه بالترشح ؟
الرئيس: نعم .. ولكن اذا اراد هو فمن حقه كأي مواطن يمني .
القناة : طيب بالنسبة للدول المانحة هناك ازمة في مشروع التنمية بسبب الدول المانحة تقول الدول المانحة بانكم لم توفوا بالشروط اللازمة لهذا السبب لم تعطيكم المبلغ المفروض ان تعطيه ؟
الرئيس: اعتقد كل الدول المانحة ملتزمة استطيع اقول بنسبة 80 في المائة كلها ملتزمة ربما هناك اشكالية بينهم وبين الحكومة حول استيعاب الحكومة لبعض لهذه المبالغ.. المبالغ مرصوده لمشاريع معينة تكون الحكومة لم تستكمل الدراسات لتلك المشاريع فهذه هي الذريعة التي تتحدث بها بعض الدول المانحة ومن ضمنها البنك الدولي وصندوق النقد انكم لم تستوعبوا هذه المبالغ .
القناة : يقال انكم تستخدمون هذه الاموال في الاماكن الغلط يعني مثلاً في الامور الامنية اكثر من التنمية ؟
الرئيس : لا لا هذا كلام غير صحيح لم نستخدمها لا في العمل العسكري ولا في العمل الامني بل في مشاريع التنمية.
القناة : في الاصلاحات والتنمية ؟
الرئيس: هي موجهة للتنمية تماماً ودراساتها مقدمة للمملكة العربية السعودية لصندوق ابوظبي للصندوق الكويتي لصندوق النقد كلها مشاريع استراتيجية وتتبناها وتشرف عليها هذه الجهات وليس نحن .
القناة : طيب لماذا لم يعطوكم المبلغ الكامل اعطوكم فقط نصف مليار؟
الرئيس: في خلاف بينهم وبين الحكومة في ان هناك بعض المشاريع لم تستكمل دراستها هذا هو الخلاف ولكن انشاء الله في طريقها الى الحل.
القناة : الحكومة يعني اليمنية ؟
الرئيس: الحكومة اليمنية نعم.
القناة : تعملون لحل هذه الاشكالية ؟
الرئيس: نعم استكمال بعض الدراسات هو الشيء الذي يشاع في ان اليمن لم تستوعب المبالغ نتيجة لانها لم تستكمل دراسة المشروعات الاقتصادية.
القناة : سيادة الرئيس هذا سؤال اخير كنت سألتك داخل المقابلة وحضرتك لم تجب عليّ ، يقال ان الرئيس اليمني يستخدم هذه الايام الورقة الدينية للحفاظ على توازن معين في الحكم بداية استخدم الحوثيين لضرب الاصلاح والان يستخدم السلفيين لضرب الاصلاح من جهة والحوثيين من جهة اخرى الا تعتقد بان هذا الاتهام خطير جداً ويؤدي الى حرب اهلية في اليمن وحرب طائفية ؟
الرئيس: هذه اشاعات غير صحيحة نحن لم نستخدم الحوثيين ضد الاصلاح ولا استخدمنا الاصلاح ضد الحوثيين ولا السلفيين نستخدمهم ضد الاصلاح هذا الكلام مجرد بلبه كلامية ، كل حزب عنده وهن معين او ضعف معين يتهم الدولة يعني أي حزب سياسي او قوى سياسية معينة عندها وهن داخل تنظيمها تتهم الدولة ونحن لم ولن نستخدم هذه الاوراق ، الدولة تؤمن بالديمقراطية والحرية والرأي والرأي الآخر واحترام حقوق
الانسان ، اليمن تؤمن بالتعددية لن نستخدم السلفيين ولن نستخدم الاصلاح ولن نستخدم الحوثيين هذا كلام غير صحيح وهذه اشاعة باطلة من قبل أي قوى تطرحها .
القناة : سيدي الرئيس شكراً جزيلاً لك ، كنت ضيفاً على mbc شكراً جزيلاً لك .