المؤتمرنت - العربية نت - الأزمة الإيرانية تتصاعد بعد الاعتداء على كروبي ومنع زيارةٍ لموسوي تتجه أزمة الانتخابات الرئاسية نحو المزيد من التصعيد، بعد منع السلطات الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي من الدخول إلى معرض المطبوعات في مصلى طهران الكبير.
وكان أنصار موسوي تجمعوا أمام المصلى في انتظار زعيمهم الذي وعد بالحضور تضامناً مع الإصلاحي مهدي كروبي بعد الاعتداء عليه، وأطلقوا شعارات مؤيدة لموسوي ومناهضة للديكتاتورية. ونقل مقربون من الزعيم الإصلاحي، لـ"العربية"، السبت 24-10-2009، أن مسؤولاً أمنيا كبيرا اتصل بموسوي وأقنعه بمغادرة المكان حفاظا على سلامته، ولتفادي توتر أمني ومواجهات في العاصمة.
وقبل ذلك، تعرض "شيخ الإصلاحات" مهدي كروبي لاعتداء، أمس الجمعة، خلال تفقده معرض مطبوعات، ما أدى إلى سقوط عمامته، وإصابته بجروح في الوجه.
وبدأ انصار كروبي في إطلاق الشعارات المؤيدة له عند وصوله إلى موقع المعرض، إلا أن المتشددين اشتبكوا معهم، فاضطر كروبي لمغادرة الموقع بعد اندلاع شجار بالأيدي بين المجموعتين.
وأيدت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري، الاعتداء على كروبي، ووصفته بالمنافق، ونشرت صورة لرشق كروبي بحذاء، في سابقة خطيرة عن انتهاك حرمة رجال الدين من طراز كروبي وما يمثله للنظام.
ووضع مراجع دين بارزون، خصوصا حسين علي منتظري، ويوسف صانعي، وأسدالله بيات زنجاني، الاعتداء على كروبي، في سياق "حملة تستهدف نهج الخميني وإرثه الفكري وتلامذته، خصوصا وأنه جاء بعد حملة اعتقالات تمت، الخميس الماضي، بطريقة أثارت الكثير من الاستياء داخل المؤسسة الدينية، عندما اعتقلت السلطات ستين من زوجات وأبناء وأشقاء عدد من المعتقلين البارزين من التيار الإصلاحي.
وأكدت جبهة المشاركة الإسلامية الإصلاحية في بيان أن الاعتقالات لن تحول دون استمرار الاعتراضات، وأنها لن تحدث خللا في "جبهة درب الأمل الأخضر"، و لن تفيد إلا في زيادة الهوة بين الشعب والسلطة.
لكن السلطة بررت اعتقالات الخميس الماضي، بأن المعتقلين، ومعظمهم نساء، كانوا يخططون لمظاهرات الرابع من نوفمبر، ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية عام 1979.
و حذر قائد الشرطة إسماعيل أحمدي مقدم الاصلاحيين من التظاهر، مؤكداً أن الشرطة ستتعامل مع مظاهراتهم من منطلق أنها غير قانونية.
ويستعد الإصلاحيون للتظاهر في هذه الذكرى، بينما يقبع معظم القادة الذين قاموا باحتلال السفارة الأمريكية في السجن، ووعدوا أنهم سينددون بالسلطة وبالمنحرفين عن نهج الإمام الخميني الراحل.
|