المؤتمرنت: محمد ناصر القيداني - ملعب الحبيشي.. بقي له من الأمر مراسيم الدفن
استوقفني ملعب الشهداء بتعز عند نقل التلفزيون من القناة الثانية، والفضائية لمباراة الصقر، وضيفه التلال في هذا الأسبوع، وحالة الزرع الأخضر لأرضية الملعب، والتي تتطاير الأتربة من أرضيته ليعيد إلى ذاكرتي المناظر الأكثر تشوهاً، وألماً يقع على النفوس، والعقول من ملعب الحبيشي، عند نقل التلفزيون مباراة الأسبوع الماضي بين التلال، وضيفه الأهلي من صنعاء في افتتاح رحلة الإياب للدوري الممتاز لكرة القدم. فعند مشاهدة المباراة سواءً في الداخل، أو عبر الفضائية في أي مكان من العالم، وإلى أي مكان يصل فيه بث فضائيتنا، وأعاصير الأتربة تتطاير من كل مكان في الملعب، أو عند أي هجمة، أو صراع على الكرة بين اللاعبين، حتى لا تكاد تشاهدهم جراء الزوابع الترابية، فكان الله في عون المشاهدين الذين يتنقلون بأجهزتهم عبر القنوات الفضائية، ومشاهدتهم ملاعب العباد في أرض الله الواسعة. كيف تكون أسئلتهم، واستفساراتهم؟ سؤال نوجهه للمعنيين بالأمر عن ملعب الحبيشي بعدن. من المنقذ لملعب الحبيشي بعدن من هلاك أصابه، وإهمالٌ طاله من عدم الصيانة، والمتابعة؟ ولماذا الإخوة في قيادة فرع الاتحاد لكرة القدم بعدن يصرون على إقامة المباريات في ملعب احتضر وبقي له من الأمر مراسيم الفن.. لي لأن العمر قد طال به وشاخت به السنون، لكن الداء في القائمين عليه، وتركه بتلك الصورة المؤلمة.
لماذا لا تنقل مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم إلى أستاد 22 مايو، الذي افتتح مؤخراً في عدن، والذي كلف البلاد مبالغ ضخمة بملايين الريالات، حتى يتم إصلاح أرضية الحبيشي إن لقيت آذان صاغية ، وملعب الشهداء بتعز تتطاير الاتربة منه رغم ان تعشيب أرضية الملعب كلف الدولة الكثير.
فهل العيب في أرضية الملاعب التي تصاب بداء "الصلع" التصحر بعد فترة من زراعتها؟.. أم أن العيب على من عليها؟!!!
|