المؤتمر نت-ريام محمد مخشف - إيقاف ثلاثة لاعبين لنهاية الموسم وإنذار نهائي للاعبين بعد عصيان تعليمات السنيني تدارك اتحاد الكرة اليمني مؤخراً بوادر تصاعد الأزمة التي نشبت مطلع الأسبوع الماضي بين امين السنيني مدرب منتخب البلاد الوطني الأول ورجل الأعمال المعروف الشيخ احمد صالح العيسى نائب رئيس نادي هلال الحديدة واحد ابرز الداعمين للرياضة اليمنية .
وبرزت المشكلة على السطح التي كادت تعصف بمسيرة ومشوار هذا المنتخب الشاب الذي أوصل الكرة اليمنية إلى العالمية لأول مرة في تاريخها بتأهله لمونديال فنلندا للناشئين وصعوده إلى نهائيات أسيا للشباب بماليزيا حين أصر العيسي على استدعاء لاعبين الفريق الكروي الأول بناديه الستة المنضمين للمنتخب والسماح لهم باللعب في منافسات الدوري المحلي برغم من وجود قرار سابق بمنع لاعبي المنتخب باللعب مع أنديتهم بالبطولة المحلية ، وهو الأمر الذي رفضه السنيني بقوة والمعروف عنه بشخصيته الحازمة والرافض
دائماً لسياسة لي الذراع ، على اعتبار ان هذا الشيء يتعارض مع برنامجه التدريبي والإعدادي ، ولا سيما ان المنتخب يتهيأ حالياً لخوض مباراته الثانية أمام تايلاند بصنعاء أواخر الشهر الجاري ضمن تصفيات أسيا للمجموعة
الخامسة المؤهلة لكأس العالم بألمانيا 2006م , والتي تضم إلى جانبها منتخبي الإمارات وكوريا الشمالية .
ونتيجة عدم انصياع اللاعبين لتعليمات مدربهم السنيني بعدم مغادرة المعسكر الداخلي , ورضوخهم لأوامر نائب رئيس ناديهم العيسي .. أضطر مدرب المنتخب السنيني تعليق تدريبات المنتخب لمدة خمسة ايام, مغادراً إلى منزله
الاثنين الماضي ، معلناً اعتكافه فيه حتى يتم حل هذه الفوضى .
وأمام هذا التصاعد لم يجد اتحاد الكرة اليمني خياراً سوى اتخاذ عدة قرارات وإجراءات رادعة بحق هؤلاء اللاعبين حيث اقر مجلس إدارة الاتحاد برئاسة محمد عبدالله القاضي عضو البرلمان في اجتماعه الاستثنائي أمس الأول
توقيف اللاعبين محمد ابراهيم عياش حارس المرمى والمدافعان مهند راجح وعبد الله الصافي عن مزاولة اللعب حتى نهاية الموسم محليا وخارجيا على اعتبار انه قد تم لفت نظرهم في السابق ..
كما وجه الاتحاد إنذارا نهائيا للاعبين صالح الشهري وياسر باصهي وفي حالة تكرار ما حدث ستتخذ ضدهم عقوبات رادعة وقاسية .
وكان القاضي رئيس اتحاد الكرة اليمني قد أكد خلال اجتماعه بالجهاز الفني ولاعبي المنتخب على ضرورة التقيد بالانضباط وتنفيذ تعليمات المدرب السنيني الفنية والإدارية .. مشيرا إلى ان الانضمام وتمثيل البلد يعتبر مهمة ومسئولية وطنية واجب احترامها بغض النظر عن اي تقصيرات أخرى بسبب عدم دفع رواتب اللاعبين او المستحقات المالية الأخرى وذلك نتيجة عدم وصولها من وزارة الشباب والرياضة .. منوها بان الاتحاد سيعمل على توفير صرف المرتبات في اقرب وقت ممكن .. وأوضح القاضي ان الاتحاد لا يرغب بفرض عقوبة على اي لاعب ولكن الأمر يصل بان يخترق اللاعب اللوائح والأنظمة الخاصة بالمنتخب ومعسكرات الإعداد أمر لا يمكن التهاون فية والقبول به لان المهمة وطنية على الجميع احترام ذلك .. وطالب القاضي لاعبي منتخب بلاده الالتزام بتعليمات وتوجيهات مدربهم السنيني
وعدم المشاركة مع انديتهم في مباريات الدوري الممتاز .
إلى ذلك أكد أمين السنيني في رده على سؤال لـ (( المؤتمر نت )) عن اصل الحكاية على ان اللاعبين غادروا دون موافقته ، فكان منزله الخيار الأخير .
وقال السنيني عن الأزمة وما حدث : أستأذن مني اللاعبون الستة للخروج لاستلام مرتباتهم من ناديهم ، فأذنت لهم على أساس يعودوا عند التاسعة مساء الأحد الماضي ، وإذا تأخروا سيتم معاقبتهم بما هو معروف عند التأخير بخصم مائتي ريال على كل دقيقه ونقوم بالخصم أحيانا بنسب أقل ومن مراعاة اللاعبين إذا ما التزموا ، وفوجئت بتأخرهم إلى الحادية عشرة والنصف ليلاً ، فقررت عليهم عقوبة الجري من الفندق الذي يقيم به المنتخب إلى الملعب الرئيسي للتدريبات الذي تقدر المسافة بينهما بتسعة كيلو متر .. بالإضافة إلى الخصم المالي ،ولم تكن هناك أي بوادر لمخالفة أخرى .. لكن نوه السنيني بأنه فوجىء في مساء اليوم التالي بإصرار اللاعبين على مغادرة الفندق دون موافقته ماعدا اللاعب فضل العرومي الذي عاد إلى غرفته ، وعند مغادرتهم فضلت ترك المنتخب كون ما حصل لا يشرفني ولا يمكن ان أتقبله ، فالمعروف ان مرحلة الإعداد والمشاركة بمنتخب الناشئين سابقاً في عدد من الاستحقاقات كان يسودها روح الانتظام والانضباط والهدوء والالتزام ،
وهو ماسا عدني بشكل كبير وساعد اللاعبين أنفسهم في تحقيق تلك النجاحات والإنجازات ، موضحاً انه بعد التزامه منزله تواصل معه أعضاء من الاتحاد وقالوا إن اللاعبين عادوا ، ولكنه رفض العودة وأصرر على أن تكون هناك قرارات تأديبية ما لم فلن يعود وسيترك المنتخب ، مشيراً بأن رئيس الاتحاد محمد القاضي كان منزعجاً مما حدث ، وكذلك الأعضاء ، ولهذا جاء القرار أمس الأول بإيقاف اللاعبين الثلاثة الذين سبق وأن عوقبوا لنفس السبب ، وإنذار الاثنين الأجرين .
وبين السنيني بأنه كان محتاراً بين ترك المنتخب في هذا الظرف والتوقيت الصعب ، وخاصة ان المواجهة مع تايلاند قريبة جداً ، وبين العودة في ظل ما حدث .. لكنه رأى بأن المهمة وطنية لا يمكن إطلاقا تجاهلها ، لهذا من الضروري وجود العقاب القاسي لكي يتعلم من ارتكب الخطأ ويتعض
ويأخذ درس المخالفة .
وحول رأيه بأن العقوبة التي اتخذت بحق اللاعبين مقنعة بالنسبة له .. أشار السنيني إلى ان المرحلة التي يمر بها المنتخب صعبة وحساسة جداً ، ولأول مرة في مشواره التدريبي يواجه مثل هذه المشكلة ، وقال ان الكل يعلم بأن اختيار منتخب الشباب للمشاركة في تصفيات كأس العالم كان اضطرارياً
ووسط عاصفة من الغليان والغضب بعد إخفاقات كأس الخليج بالكويت المخزية ، وتم إحلال هذا المنتخب الذي أدربه منذ عامين بدلاً عن المنتخب الأول ، فهي مهمة تحتاج إلى تكاتف كل الجهود وتضافرها لإنجاح المهمة التي وصفها بالصعبة .. لكن بأن يصل الأمر إلى حد المخالفة وتكسير الكلام والتوجيهات بهذا أمر يرفضه جملة وتفصيلاً حتى لو إنه سيخسر جهودهم وإمكانياتهم الفنية والبدنية .. ويعتقد السنيني بأن العقوبة مرضية إلى حد ما لكي يتعلم هؤلاء اللاعبون ، وان يستفيد اللاعبين صالح الشهري وياسر باصهي من هذا الخطأ ، والا يكررا ما حصل وما بدر منهم حتى لا يتعرضا لعقوبة أشد .
ومن جانبهم اعتبر اللاعبون الموقوفون بأن القرار ظالم وباطل كون الاتحاد لم يسمع منهم ما حصل ، وخاصة ان ظروفهم المادية مع عدم حصولهم على مرتباتهم لثلاثة أشهر تستدعي اللجؤ إلى نائب رئيس النادي العيسي لاستلام مرتبات النادي .. وقال المدافع عبدالله الصافي ان سبب مغادرتنا دون موافقة المدرب السنيني هو حاجتنا للمال .
يذكر ان هذه الحادثة ليس الأولى التي تحصل بين الكابتن امين السنيني ولاعبي نادي الهلال ونائب رئيس ناديهم العيس ، فقد حصلت من قبل في أثناء استعدادات منتخب الناشئين لمونديال فنلندا في أغسطس الماضي .
إلى ذلك يدخل المنتخب الأول تحت إشراف جهازه الفني بقيادة الكابتن امين السنيني غداًالسبت معسكراً داخلياً مغلقاً بالعاصمة صنعاء استعداداً لخوض المواجهة مع تايلاند في 31 مارس الحالي بصنعاء .
وسيلعب المنتخب مباراة تجريبية ودية يوم 20 او 21 الحالي بصنعاء مع احد منتخب تركمانستان او أوزباكستان.
|