بقلم: محمد احمد الكامل - عام للثقافة والصلح يمر العالم والمنطقة العربية- خاصة- بتداعيات سريعة وخطيرة على كافة الصعد، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية. الأمر الذي يستدعي الوقوف وقفة جادة أمام تلك التداعيات، ومحاولة التعايش معها تعايشا إيجابيا من منطلق الرؤية الدينية والهوية الثقافية القومية والمحلية. وهذا لن يتم إلا إذا كانت الأمة العربية قادرة على مواجهة مشاكلها الداخلية، ابتداء من اصغر دوائرها المحلية الخاصة، وحتى اكبر دائرة وهي إصلاح البيت العربي الواحد.
وإدراكا من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، خطر هذه التداعيات وأبعادها السلبية على الأمة العربية بمختلف شرائحها الاجتماعية، وعلى الأجيال الناشئة، فقد دعى في أكثر من محفل ومناسبة إلى مواجهة هذه التحديات التي تكاد تعصف بأمتنا العربية والإسلامية، عن طريق النظر إعادة النظر في الأوضاع الداخلية، ومحاولة تصحيحيه لتتواكب مع المتغيرات الجديدة، وقدمت اليمن رؤيتها في سبيل ذلك.
وإدراكا من فخامته بأهمية البناء الداخلي الذي يؤدي إلى البناء التنموي، كانت دعواته التاريخية إلى التخلي عن كافة المظاهر السلبية، التي تعصف بأبناء الوطن وتعطل المسار التنموي للوطن؛ والتي قد تجعله غير قادر على مواجهة المتغيرات من حوله، وعاجزعن مواكبة التقدم الذي يشهده العالم بشكل متسارع، ومن تلك المظاهر السلبية، ظاهرة الثأر التي فتكت بكثير من خيرة شباب اليمن، وأقلقت الأمن والاستقرار للوطن، وكلفت الدولة كثيرا من الجهد والمال. الذي كان من المفترض أن يسخر في مجال البناء التنموي.ان دعوة فخامة الرئيس إلى الصلح العام بدأمن أكثر المناطق تميزا بهذه الظاهرة وهي المناطق الشرقية – مأرب والجوف-،- التي سار ع أبناؤها لتلبية هذه الدعوة بشكل إيجابي كبير،هو بمثابة دعوة عامة لكل أبناء الوطن في مختلف المحافظات إلى الدخول في إطار هذه الدعوة الكريمة، حتى يتفرغ الجميع إلى البناء التنموي الذي تحتاج إليه اليمن لتكون قادرة على مواجهة مختلف التحديات المحلية والإقليمية والعالمية، وقد تزامنت هذه الدعوة مع عام الثقافة الذي تشهد عاصمة اليمن التاريخية ، ليكون عاما للثقافة والصلح.
|