المؤتمرنت - السودان -
الى وزير التعلم العالي: معاناة الطلاب اليمنيين الدارسين في السودان
لا يزال مسلسل معاناة الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في السودان مستمراً ويزداد من عام ٍلآخر، مسلسل معاناه جديده ، بطلها هذه المره الملحقيه الثقافيه في السودان التي لم تدع جهد لتقف كعائق وكابوس يعيشه الطلاب تتجسد سطورها بتأخير المستحقات المالية والرسوم الدراسية ، إضافة الى غلاء المعيشة وضآلة المنحة ، واستقطاعات من منحهم دون سبب،وسقوط أسماء من كشوفات المستحقات،وسحب المنحة قبل انتهاء فترتها، وتأخير الإبتعاث حتى منتصف السنة وغير ذلك من المعاناة الدائمة.
ضحية هذا المسلسل في هذه المره ثمانية طلاب دارسات عليا ( دكتوراه – ماجستر ) ، ومع انتظارهم للرسوم الدراسية و التي تأخر موعد ارسالها من التعليم العالي من جهه، وتضييق الجامعات السودانيه للطلاب لدفعهم الرسوم او حرمانهم من الدخول للامتحانات في حاله الكورسات او تاخير المناقشه في حالة البحث .
هذه مناشده نرفعها نحن الطلاب الدراسات العليا الدارسين في السودان إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصره والى من يهمهم الأمر
( بالإشارة إلى الموضوع أعلاه نحيطكم علما بأننا من طلاب الدراسات العليا بالسودان (دكتوراة - ماجستير ) وقد تم إعتماد الرسوم الدراسية لنا منذ 2008 م وتأخرت إلى 2009م وتم التوجيه من قبلكم بمذكرة رقم 1685 بتاريخ 30/8/2009 م بصرف الرسوم الدراسية للعام 2008 /2009 لعدد 8 طلاب من الوفورات , وتم الصرف لأحد الطلاب , واعتذرت الملحقية الثقافية بالخرطوم عن صرف الرسوم الدراسية لبقية الطلاب بمذكرة رفعت إليكم برقم 15/19/500/963 وتاريخ 8/12/2009 بسبب أنه تم خصم الوفورات من قبلكم في الربع الرابع 2009 م , وقد تضررنا كثيرا من تأخير الرسوم في دراستنا وإمتحاناتنا على الأبواب ، فنرجوا منكم التوجيه إلى من يلزم بالإسراع في إرسالها لكي نتمكن من إكمال الدراسة ، وحتى لا نحرم من دخول الإمتحانات .
وتقبلو خالص التحية والتقدير ,,,,,,,,,,,,,
مقدمو الطلب :
الطالب / عبدالله إبراهيم عيدروس ( دكتوراة )تراث
الطالب / علي محمود حاتم الصرفي ( ماجستير هندسة معمارية )
الطالب / صالح صالح عبدالعليم العمدي ( ماجستير حاسوب )
الطالب / مصطفى عبدالرقيب عبدالواحد المنيفي ( دكتوراة قانون )
الطالب / محمد علي محمد الأذرعي ( ماجستير أنسجة مرضية )
الطالب/ هاني عبد الهادي المدحجي. ( ماجستير هندسة اتصالات )
ونحن بهذه المناشدة نحمل الملحقية الثقافية ، التي تقف وراء هذه المشكله ، وذلك بسبب تماطلها في صرف الرسوم مع وصول التوجيه و الكشف صريح من الوزاره بتسيلم الرسوم الدراسية للجامعات السودانيه ، والى اليوم الذي تفاجئنا به بالاعتذار ، وتصدير المشكله الى الداخل بكل أريحيه وكأن الأمر طبيعي ، وليس فيه ضرر يعود على مواصلة دراستنا بالاضافه إلى كثرة الملاحقات والمتابعات كدوام رسمي لديهم.
أضافه الى ذلك نقول لا احد بوسعه أن يتوقع حجم المعاناة التي يتعرض لها الطلاب اليمنيون المبتعثون سواء للدراسة الجامعية او للدراسات العليا في السودان ، منذ أن تطأ أقدامهم مطار الخرطوم ، وحتى يعودوا.
فالطالب اوالباحث اليمني في السودان ، دون غيره، يقضي معظم مدة ابتعاثه العلمي، في الاعتصام، وكتابة الشكاوي والتظلمات ، وملاحقة السفارة والملحقية الثقافية من أجل متابعة فتات المساعدة المالية، التي تتعرض للقضم في الملحقيات، والتوقيف في الداخل بتوجيه من الملحقيه الثقافيه ، بمزاجية عجيبة لأغلب المبتعثين، ومتابعة الرسوم، ... الخ. ناهيك عما يلقونه من تعسفات وإهانات وعدم تجاوب واختلاق مشكلات وتصديرها الى الداخل من الملحقية الثقافيه .
يعيشون أجواء غير محفزة للعلم والإبداع والتفرغ للبحث العلمي،وان ما نسمعه من اهتمام رسمي بالبحث العلمي لتأهيل كفاءات علمية للوطن، في ظل هذه الظروف والمسؤولين الذين يقفون كأداه تثبيط وعائق امام الطلاب ، يكذبها الواقع. واقع مرير ، ويحكي ألم الطلاب دون سواه ، و خطير بما لا يعود بنفعه للوطن.
تتشابه معاناة الطلاب في كل دولة، ونقول ان القصص قد كثرت والضحايا من الطلاب لما يمرون عليه من ظروف صعبه ومريره و الحالات النفسيه كثرة ، والذي كان احدثها ما حدث للطالب اليمني جميل الصلوي في الهند ، واخونا الطالب علي احمد في السودان الذي مازال الى اليوم لا يعرف نهايته وغيرها من المآسي .
نناشد وزير التعليم العالي الدكتور صالح باصره و نائب الوزير و وكيل الوزاره للتعليم العالي الدكتور عبدالكريم الروضي كونه متصل بالملحقيه مباشرة ،ويعرف هذه المشاكل التي يعانيها الطلاب بالتوجيه الى من يلزم بالاسراع في إرسال الرسوم لكي نتمكن من إكمال الدراسة علما امتحاناتنا على الأبواب ، فلا نحرم من دخولها ، كذلك محاسبة المسؤلين في الملحقيه لما يحدث من مماطله في سرعه الصرف وحل مشكلات الطلاب ،ونقول اخيرا سيادة الوزير اتقوا الله في أبنائكم الطلاب .