الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 05:53 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأربعاء, 16-ديسمبر-2009
المؤتمر نت -   -
حان وقت الحوار !!
قطع الرئيس على عبدالله صالح بالرسالة التي وجهها إلى مجلس الشورى لإجراء حوار وطني جاد ومسئول تحت قبة المجلس كافة الشكوك والأصوات التي ظلت تتلجلج بالادعاءات الفارغة والبائسة حول جديه توجيه الدولة إزاء ما يتصل بموضوع الحوار وأكد الأخ الرئيس من جديد بهذه الخطوة انه لا تراجع عن الخيار الديمقراطي الذي كان وما يزال دعامة وأساسا من أسس عهده الزاهر.
وقدم الأخ الرئيس بتلك الرسالة التي حرص فيها على ان تمثل كل الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية ورؤساء الكتل البرلمانية والعلماء إلى جانب أعضاء مجلس الشورى في هذا الحوار الوطني الدليل القاطع على إن الديمقراطية ستبقي الساحة المفتوحة لكل الرؤى والاجتهادات ووجهات النظر والوسيلة الحضارية التي تتبلور تحت مظلتها التصورات الناضجة عن طريق الحوار والنقاش وصولا إلى ما يحقق التوافق واستنباط السبل الايجابية التي تنتهي بالمواقف إلى الاصطفاف في مواجهة التحديات التي تلقي بظلالها على الواقع الوطني وامن واستقرار المجتمع ومسيرة التنمية والتطور.
وعلينا في هذا النقطة تحديدا أن نشير إلى ان الرئيس على عبدالله صالح قد فتح أبواب الحوار منذ العام الأول لانتخابه لقيادة الوطن وظل هذا النهج متصلا به ويعلم الجميع ان الانجاز الوحدوي الذي تلازم تحقيقة مع قيام الديمقراطية التعددية لم يكن سوى حصيلة طبيعية لذلك النهج الذي أرساه هذا الزعيم الوطني الصادق مع شعبة ونفسه وأمته والذي حباه الله ملكة فطرية وحكمة فذة ساعدته على انجاز ما كان في حكم المستحيل ليصنع لشعبه تاريخا جديدا حفل بالتحولات الشامخة والعظيمة التي غيرت صورة هذا البلد وأكسبته مكانه بين الأمم تليق به وبتاريخه.
ومن هنا نقول بكل وضوح ان نافذة الحوار لم تغلق في أي يوم أمام أي طرف كان بما فيه أولئك الخاطئون الذين ظلت الدولة تتلمس لهم الأعذار بدافع الحرص على ان يظل باب التوبة مفتوحا أمامهم.
وباستثناء من حادث بهم غوايتهم عن جادة الحق والصواب وأعلنوا التمرد على النظام والقانون والخروج على الدستور والثوابت الوطنية وركبوا موجة الهدم والتخريب والقتل والتدمير فقد ظلت يد التسامح والعفو عند المقدرة ممدودة لكل المخطئين طالما عزموا على تصحيح أخطائهم وخطاياهم.
وحتي تكون الأمور أكثر وضوحا فان الكرة صارت في ملعب من شملتهم دعوه الحوار الوطني وليس سرا أنهم من سيتحملون مسؤولية إنجاح هذا الحوار وخروجه بالرؤى والتصورات المثلي لمعالجة القضايا التي تهم الوطن ومسؤولية كهذه تقتضي من كل منهم الدخول إلى قاعة الحوار بنوايا صادقة وبعيدا عن الاملاءات والشروط المسبقة ولغة الأحقاد والمكايدات والتخريجات التي درج عليها البعض بهدف التعطيل.
وهذه المسؤولية تتطلب من الجميع أيضا التزام الامانة والصدق والشجاعة في الراي وتغليب مصلحة الوطن على ما دونها من المصالح الذاتية والحزبية باعتبار ان هذا الوطن ملكنا جميعا والحفاظ على مكاسبه وانجازات ثورته ووحدته واجب جميع أبنائه دون استثناء ونعلم جيدا أن الغالبية يدركون هذه الحقيقة بقدر إدراكهم ان قضايا الوطن لاينبغي ان تكون مجالا للمتاجرة او وسيلة للتمصلح من ورائها وان القضايا الوطنية اسمي من ان تتحول الى إدارة للابتزاز او المساومة او التكسب وتحقيق المطامع والنزوات الشخصية.
ولن يذكر التاريخ الا أصحاب المواقف النزيهة والشريفة والأصيلة الذين يضعون الوطن في حدقات عيونهم اما المتاجرون بالمواقف والانتهازيون والمترددون والنفعيون فإننا نقول لهم في هذه اللحظة الهامة من تاريخ الوطن اتقوا الله في وطنكم وشعبكم وحاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا من الخالق عز وجل واعلموا ان الإنسان كبير بمواقفه وصغير بها وان الصلاح في صلاح الأعمال وصوابها وان الاعمال بالنوايا وخير النوايا أحسنها
وصدق الله العظيم القائل " فأما الزبد فيذهب جفاء وآما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

0كلمة الثورة




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر