المؤتمرنت - قصف أميركي بدون طيار لوزيرستان قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح خمسة آخرون في قصف جوي أميركي على وزيرستان الجمعة، بعد مقتل 12 شخصا وإصابة 28 آخرين بهجوم انتحاري وقع بالقرب من مسجد خارج مقر للشرطة في منطقة دير السفلى شمال غرب باكستان.
وأعلن مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية أن طائرة أميركية بدون طيار قصفت الجمعة للمرة الثالثة في غضون يومين منطقة قبلية في وزيرستان الشمالية في باكستان، مما أدى لمقتل ثلاثة مطلوبين على الأقل.
وأوضح المسؤولون أن الطائرة الأميركية قصفت قرية داتا خيل، التي تبعد ثلاثين كلم للغرب عن ميرانشاه كبرى مدن المنطقة.
وقال أحد المسؤولين في ميرانشاه إن الصواريخ التي أطلقتها الطائرة استهدفت منزلا يقع في الجبال، وإن "ثلاثة متمردين قتلوا وجرح خمسة ودمر المنزل".
وذكر مسؤولون أن طائرات بدون طيار شنت الخميس أعنف هجوم لها على الإطلاق في باكستان وأطلقت سبعة صواريخ على كهف مطلوبين ومبنى وسيارة فقتلت 14 منهم.
ترجيح
وتعتبر واشنطن وزيرستان الشمالية مخبأ لعناصر حركة طالبان باكستان وحلفائهم في تنظيم القاعدة وطالبان الأفغانية.
ويستحيل التحقق من مصادر مستقلة من عدد ضحايا عمليات القصف الأميركية هذه والتي يصدرها في كل مرة مسؤولون عسكريون باكستانيون، ذلك أن المناطق المستهدفة تقع في أيدي عناصر طالبان الباكستانية والأفغانية.
وتعارض باكستان رسميا عمليات القصف هذه، مؤكدة أنها تمثل انتهاكا لسيادتها الوطنية وأنها تزيد من مشاعر الاستياء لدى السكان. لكن وسائل الإعلام الأميركية والباكستانية تعتبر أن إسلام آباد تسمح بها بصورة شبه رسمية.
تفجير
في غضون ذلك ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي تبيّن أنه انتحاري ووقع بالقرب من مسجد خارج مقر للشرطة في منطقة دير السفلى بشمال غرب باكستان الجمعة، إلى 12 قتيلاً و28 جريحاً.
ونقلت قناة جيو تي في الباكستانية عن مصدر في الشرطة مقتل 12 شخصاً بينهم طفلان وجرح 28 بعضهم في وضع حرج في التفجير.
ونقلت عن المسؤول في شرطة إقليم ملكند إدريس خان أنه تفجير انتحاري وأن منفذه فشل في الوصول إلى هدفه بسبب الأمن المشدد.
يذكر أن منطقة دير السفلى كانت مسرحا لعملية عسكرية واسعة النطاق هذه السنة هدفت إلى ملاحقة عناصر حركة طالبان.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام تتجه نحو مقاتلي حركة طالبان باكستان التي يشن الجيش الباكستاني ضدها حملة عسكرية شرسة في شمالي غربي باكستان.
وقتل أكثر من 2700 شخص في هجمات داخل باكستان منذ يوليو/تموز 2007، من بينهم خمسمائة قتلوا في الشهرين الماضيين فقط، حيث تصاعدت التفجيرات الانتحارية التي تستهدف المدنيين والأهداف الأمنية على حد سواء رداً على حملات الجيش.
وكالات |