المؤتمرنت - محمد القيداني - تواصل الدورة التدريبية للمدربين (المستوى الثاني) دخلت دورة مدربي كرة القدم أسبوعها الثاني في ظل برنامج مكثف يتخلله الكثير من المحاضرات الشاملة في الجانبين النظري والعملي من قبل المحاضر الدولي الأردني نهاد صوقار الموفد من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتولي مهام المحاضر في الدورة التي ينظمها الاتحاد العام لكرة القدم ضمن برنامج التعاون مع الاتحادين الدولي والآسيوي ، وبالتنسيق مع مكتب التطوير بمنطقة غرب آسيا التابع للفيفا خلال الفترة (12-30) ديسمبر الجاري.
ويواصل المشاركين في الدورة وعددهم (27) مدرباً تلقي المحاضرات المتعددة حول مجال التدريب بهدف تحقيق الإستفادة القصوى من أجل الحصول على شهادة المستوى الثاني في مجال التدريب.
وكان الأسبوع الأول من الدورة قد إشتمل على محاضرات حول مبادئ علم التدريب والمفاهيم الأساسية لتأهيل وإعداد اللاعبين والمهارات والخطط داخل الملعب وأساليب تطوير التمرير والإسناد ، وأنواع التمرير الطويل والقصير.
كما تطرقت المحاضرات إلى الجهاز العضلي والحركة لدى اللاعب وطرق توزيع الجهد البدني على فترات المباراة لتفادي حالات الإعياء والإرهاق الناتج عن بذل المجهود الزائد خلال الحصص التدريبية والمباريات.
وحثت المحاضرات على أهمية توفر مواصفات القائد لدى المدرب من خلال الشخصية القوية والحنكة في التعامل مع اللاعبين وفرض حالة من الالتزام والانضباط بعيداً عن التساهل والتسويف والحرص على تشكيل القدوة الحسنة لدى اللاعبين بعيداً عن السلوكيات السلبية التي تنعكس بصورة مباشرة على أداء وسلوك اللاعب.
وتناولت المحاضرات مفاهيم حول تطوير إمكانات الحفاظ على الكرة وأساليب الهجوم الفرجي من خلال إستثمار المهارات الفردية لدى اللاعبين وتسخيرها في خدمة الفريق في الأوقات المطلوبة ، بالإضافة إلى متطلبات التدريب المتعلقة بالجاهزية الفنية والبندنية والحضور الذهني لدى اللاعب بعيداً عن المؤثرات الخارجية وحالات الشرود الذهني التي قد تؤثر الى أداء اللاعب.
كما اشتملت المحاضرات على مدخل لأساليب اللعب والتكتيك واللعب الجماعي وأساليب التحضير للهجوم والانتشار في الملعب وطرق تطوير الهجوم بعيداً عن الأساليب التقليدية التي تتيح للخصم إمكانية التعامل معها بسهولة.
واستعرض المحاضر الدولي مفاهيم اللعب المبدع واللعب الضاغط التي تمنح الفريق الأفضلية في إمتلاك زمام الأمور وفرض الأفضلية داخل المستطيل الأخضر ، وكذلك أنظمة الطاقة والعناية الصحية للاعبين من خلال إتباع برامج غذائية منتظمة تسهم في البناء الجسماني السليم للاعبين بعيداً عن الإفراط في تناول الأغذية والحرص على توزيع البروتينات والغذاء على جسم اللاعب وتفادي الأغذية التي تسبب حالات من الاضطراب والتقلصات لدى اللاعبين.
وكانت الجوانب القانونية المتعلقة بلعبة كرة القدم حاضرة في الدورة من خلال محاضرة قانونية حول أخلاق وقانون اللعبة والتي شددت على أهمية الالتزام بمبادئ اللعب النظيف وعدم الخروج عن الروح الرياضية مهما كانت الظروف والنتائج.
ومع إنتهاء محاضرات الأسبوع الأول خضع المدربين المشاريكن للإختبار العملي الأول لتحليل مدى إستجابة المشاركين ومنح كل مشارك العلامات التي يستحقها وتجميع الدرجات بشكل تراكمي لتحديد النتائج النهائية التي ستمنح لكل مشارك في ختام الدورة.
وفي مستهل الأسبوع الثاني من الدورة إستمع المشاركين أمس في الفترتين الصباحية والمسائية لمحاضرات تركزت حول الكرات العرضية ومدى أهميتها والأساليب المتبعة للاستفادة منها من أجل ترجمتها إلى أهداف من خلال التفاهم بين اللاعبين والتمرير الصحيح ناحية اللاعب المتمركز بصورة سليمة أمام المرمى.
يذكر أن الدورة تأتي في إطار برنامج التأهيل والتدريب للكوادر اليمنية في مختلف المجالات وخاصة مجال التدريب لما له من أهمية كبيرة وإسهام مباشر في الارتقاء بمستوى اللعبة في بلادنا ، وفي إطار الخطة التي تهدف إلى تلبية المعايير الاحترافية المطلوبة من قبل الاتحاد الآسيوي والتي تشترط حصول المدرب على شهادة لا تقل عن المستوى (A) ابتداء من الموسم 2011م من أجل تولي مهام تدريب أي فريق في دوري الدرجة الأولى.
وتتواصل اليوم فعاليات الدورة التي يشرف عليها إدارياً الدكتور حسن عبدربه والمنسق الإداري عبدالعزيز فارع ، حيث يشتمل برنامج اليوم الأثنين خمس فعاليات تبدأ بتمرين عملي في الفترة الصباحية يتركز حول الإحماء لحراسة المرمى والتمرير وإيقاف التصويب من قبل حراسة المرمى، وثلاث محاضرات نظرية في الفترة المسائية تتركز حول مبادئ التدريب وفيديو حراسة المرمى والإنتهاء بمناقشة مواضيع الإلقاء.
|