المؤتمرنت - وكالات - سلطات ايران تحاول إجبار أسرة منتظري على مغادرة منزله لمصادرته يتصرف المحافظون في ايران بعد وفاة المرجع آية الله حسين علي منتظري وكأنهم تخلصوا من عبئه، وأنه كان خيمة يستظل بها المدافعون عن قيم الثورة الاسلامية، وها هم اليوم يريدون التخلص من إرثه، ومن أية تفاصيل تربطه بالشارع الايراني.
إذ عُلم، الثلاثاء 22-12-2009، أن السلطات الإيرانية تتجه للاستيلاء على مكتب آية الله العظمى حسين علي منتظري، ولمّا يجف تراب قبره، لإغلاقه والحسينية المجاورة، وتبرر ذلك بأنها لا تريد مسجدا ضرارا في قم قاعدة الحوزة الدينية، ومعقل حجج الاصلام وآيات الله.
وقالت مصادر مطلعة في هذا السياق إن السلطات الأمنية في قم وما يسمى باللجنة الأمنية في المحافظة بعد ورود تعليمات من طهران بهذا الخصوص، أبلغت إسرة منظري، أنها غير مسؤولة إذا تعرضت لاعتداء من متشددين يسمون في قم بأنصار حزب الله.
وبهذه الذريعة، تفرض السلطات وبالتسيق مع "أنصار حزب الله" إجراءات مشددة، والمزيد من المضايقات لاجبار أسرة منتظري على مغادرة المنزل لمصادرته، بحجة عدم توفير حماية لهم.
ومع استمرار برقيات العزاء من كبار المراجع، منهم السيد السيستاني الذي خص نجل منتظري أحمد ببرقية مواساة، تحول السلطات وعناصر الباسيج وانصار حزب الله دون أن تقام في منزل منتظر مراسم العزاء المألوفة، لكن ذلك لم يمنع دون أن تستمر مظاهرات الاحتجاج الطلابية وهذه المرة للعزاء برحيل منتظري، ومنها جامعة العلوم والتحقيقات في طهران.
وألغت أسرة منتظري أمس مجلس عزاء كان مقررا وذلك بعد ورود أنباء عن إقتحام قوات الحرس الثوري والباسيج مسجد أعظم المجاور لضريح معصومة والذي كان يفترض أن يشهد مجلس العزاء الرسمي باسم بيت منتظري.
وأكد سعيد منتظري، نجل الراحل، في اتصال، ان أسرة المرجع الراحل قررت الغاء المجلس لتفادي وقوع صدامات.
وتحاصر قوات الأمن والباسيج منزل منتظري،وتفرض قيودا مشددة على حركة المارين في المنطقة، في وقت تزداد المخاوف من أن تشن السلطات حملة اعتقالات جديدة تستهدف تلامذة منتظري، كما حصل مع سلفه الامام الخميني، ولا تستبعد مصادر أن تحظر السلطات على أنجال منتظري التصريح لوسائب الاعلام بذريعة الحفاظ على " الأمن القومي"، على أعتاب يومي التاسع والعاشر من ذكرى عاشوراء، الذي يصادف أيضا يوم السابع على وفاة منتظري، مع ما له من دلالة في الطقوس الايرانية.
وتجدر الإشارة إلى أنه، من المقرر أن تستأنف غداً الجولة الثانية من محاكمة الفرنسية كلوتيلد ريس، بتهمة المشاركة في اضطرابات بعد الانتخابات، وذلك بعد ان رفضت فرنسا عرضا ايرانيا بمبادلة ريس بـ" علي وكيلي راد" المسجون في باريس لقتله شاهبور بختيار اخر رئيس وزراء في عهد الشاه.
|