المؤتمرنت - ايران : توسيع الاعتقالات ضد الإصلاحيين شهدت المدن الإيرانية نجف أباد وشيراز وقم أمس اشتباكات بين الشرطة والإصلاحيين الذين اعتقل منهم 50. وهاجمت الشرطة الإصلاحيين في أصفهان بسبب تحديهم للسلطة بإقامة مراسيم عزاء للراحل حسين علي منتظري، فيما تظاهر أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد في قم وهم يرتدون الأكفان ضد أتباع منتظري بسبب ترديدهم لشعارات ضد السلطة والزعيم علي خامنئي.
إلى ذلك عزل نجاد المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي من منصبه كرئيس للأكاديمية الثقافية. وقالت مصادر إن نجاد قطع زيارته أول من أمس في مدينة شيراز وعقد جلسة في طهران بحضور بعض الأعضاء في الأكاديمية حيث تم إقصاء موسوي وتعيين الشاعر علي معلم دامغاني بديلا عنه.وفي أول رد فعل لأعضاء الأكاديمية قدم 27 عضوا استقالات جماعية.
من جانبه انتقد الرئيس الأسبق محمد خاتمي سياسة المتشددين حيال جبهة الإصلاحات. وقال لقد أخبرتهم سابقا بضرورة أن يمنعوا أنصارهم من ترديد شعارات (الموت لفلان – الموت لفلان). وأضاف إن "ثورتنا تعشق الحياة وليس الموت وانتقد عمليات القمع".
ودافع خاتمي عن الفقيد منتظري وقال إنه "عالم مجاهد قضى عمره مجاهدا في سبيل الله لا ينبغي الإساءة إليه لأنه وقف بوجه الاستبداد وانتقد الضغوط التي تمارسها الحكومة ضد السياسيين". من جهة ثانية قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مهمان برست إن بلاده ترفض أي مهلة تمنحها الدول الغربية - نهاية الشهر الحالي - وإن طهران تنتظر الجواب لمجموعة 5+1 حول مقترحها القاضي بتبديل اليورانيوم.
وفي هذا السياق اقترح رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد شاكر انضمام دول إقليمية مثل مصر والسعودية وسوريا في المفاوضات الدائـرة بين إيران والغرب.
وقال "من الضرورى مشاركة هذه الدول في تلك المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني"، مشيرا إلى أنه أبلغ مقترحه لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي أنهى زيارة رسمية لمصر. كما اقترح السفير شاكر إنشاء مركز إقليمي للوقود النووي وإثراء اليورانيوم لاستخدامه في أغراض توليد الطاقة الكهربائية، مؤكدا حق كافة الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق المادة الرابعة من معاهدة منع الانتشار النووي.
على صعيد آخر التزمت إيران الصمت حيال ما جاء من تقارير حول تواجد أبناء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في إيران ونجاح ابنته إيمان في الهرب من الحراس الإيرانيين واللجوء إلى السفارة السعودية بطهران.
وقال المحلل الإيراني محمد عسكري لـ"الوطن" إن ما جاء في وكالات الأنباء عن وجود لأبناء أسامة بن لادن في طهران هو أخبار صحيحة
*صحيفة الوطن السعودية
|