المؤتمر نت - بن دغر :التاريخ لم يعرف غير الهوية اليمنية ولا حوار مع الانفصاليين أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن المشكلات التي تحدث في بعض المناطق في المحافظات الجنوبية ليست جديدة لكنه أشار إلى أن هناك محاولة لتصعيد أعمال التخريب والعنف من قبل ما يسمى بالحراك قائلاً" إن طارق الفضلي وآخرين يقومون بالاعتداء على الأمن وأعمال التخريب ويريدون أن يجروا أجهزة الأمن إلى مواجهة معهم .
بن دغر أضاف: الفضلي ومن على شاكلته ليس بإمكانهم تحقيق أهدافهم فاليمن دولة واحدة والمجتمع اليمني كله يقف خلف الوحدة .
وقال الأمين العام المساعد نحن حريصون على أن يسود الاستقرار في المحافظات الجنوبية وفي كل اليمن وهذه سياسة الدولة ووظيفتها الحفاظ على الأمن والاستقرار أما من يستمرون في عملية الخروج على القانون فلابد أن يفهموا أن الدولة ستقف لهم بالمرصاد .
وقال بن دغر إن أصحاب الحراك المتحالف مع القاعدة ليس من حقهم الخروج عن الدولة مشيراً لو كل من يواجه مشكلات كالبطالة والفقر وكل من له قضية خرج عن الدولة لكانت المنطقة العربية كلها في حالة عدم استقرار .
وأشار الأمين العام المساعد للمؤتمر إلى أن المشكلات الموجودة في بعض المناطق هي محل اهتمام القيادة السياسية والمؤتمر الشعبي العام قائلاً" نحن حريصون على معالجة المشكلات المتعلقة بالبطالة والمتعلقة بتوفير وظائف وفرص عمل سواءً في ردفان أو الضالع أو عدن أو غيرها .
وأضاف "أما الحديث عن المشكلات فهناك مشكلات في اليمن كله فاليمن دولة فقيرة وليست نفطية ومواردها محدودة ولابد أن تواجه مثل هذه المشكلات .
لكن بن دغر في المقابل عبر عن استغرابه من عدم الحديث عما شهدته المحافظات الجنوبية من تطور عقب إعادة تحقيق الوحدة قائلاً" إنه لا أحد يتكلم عن الوجه المشرق في هذه المحافظات والذي تحقق بفضل الوحدة لا أحد يتكلم أن عدن كبرت وتضاعف حجمها وأصبحت الخدمات أكثر توفراً ولا أحد يتكلم أن الضالع كانت مركز مديرية صغيرة والآن أصبحت عاصمة لمحافظة وفيها الكثير من الخدمات والحركة التجارية ".
الأمين العام المساعد للمؤتمر رفض خلال لقاء بثته قناة الجزيرة مباشر مساء أمس الحديث عن أية هويات غير الهوية اليمنية قائلاً " هناك من يتحدث عن الجنوب وكأن الجنوب أصبح هوية نحن لم نعرف غير هوية واحدة هي الهوية اليمنية والوحدة أعطتنا هوية أكبر.
ناصحاً من يتحدث عن هذه الأمور ( لا تحاولوا البحث عن شيء لا وجود له في التاريخ ، والذين يسوقون الحديث عن هويات صغيرة يريدون جركم إلى وضع أشبه بوضع 94 م ).
وأضاف: ليست هناك هويات غير الهوية اليمنية والحديث عن هوية الجنوب العربي هو مصطلح سوق له البريطانيون خلال الاستعمار واستمر لوقت قصير وضم عدن وبعض المحميات لكنه سقط ).
وأضاف بن دغر لا نريد أن تتكرر مأساة 94م فلدينا طرق ووسائل مختلفة لتحقيق الإصلاحات في اليمن وحل المشاكل سواء عبر العمل الوطني أو عبر الأحزاب أو عبر منظمات المجتمع المدني وحتى عبر المظاهرات والمسيرات السلمية .
وقال الذين صنعوا الوحدة لا يجوز لهم أن يتكلموا عن الدعوة إلى الانفصال وعليهم أن يستوعبوا النهضة التي شهدتها المحافظات الجنوبية والشرقية وحجم الإنجازات التي تحققت لهذه المحافظات بعد الوحدة وبعد 94م .
وأضاف نقول للذين يغرر بهم ويتحدثون عن جنوب أو هوية جنوبية أنتم في المكان الخطأ فنحن نعشق اليمن وسندافع عن وحدته وإذا كان هناك أخطاء فستعالج بالحوار وعبر الطرق السلمية .
وحول الخلافات مع أحزاب المشترك وتوقف الحوار أشار بن دغر إلى أن الخلاف مع المشترك كان حول موقفهم من الأحداث على الساحة الوطنية وفي مقدمتها التمرد في صعدة وأعمال التخريب التي يقوم بها الحراك، مشيراً إلى أن المشترك كان يطالب بوقف الحرب في صعدة قائلاً" قلنا لهم كيف نوقف الحرب مع من يعتدي على المؤسسات ومن يقتل المواطنين ومن يرفع السلاح في وجه الدولة، مؤكداً أن الحرب لن تتوقف حتى يضع المتمردون السلاح ويلتزمون بالقانون.
وأضاف كانوا يقولون أخرجوا المعسكرات من المدن في المحافظات الجنوبية فقلنا لهم هل تريدون أن نترك هذه المحافظات للقاعدة وهم يعرفون أن القاعدة ستحل محل الدولة في هذه المناطق .
لكن بن دغر أشار إلى أن هناك عودة إلى المنطق من قبل المشترك في الآونة الأخيرة مرحبا بذلك قائلاً" نحن مستعدون للحوار وليس لدينا أي شروط سوى أن يكون الحوار سقفه الجمهورية والوحدة .
متابعاً :أما الحديث عن حوار مع من يخرج عن الوحدة أو الجمهورية فهذه رغبة ليس فيها أي منطق فلا يمكن أن نجلس مع الحوثي لنتحاور معه حول القبول بإنشائه إمارة مستقلة ومن يتحدث عن فك الارتباط الذي يرفعه البيض فلا يمكن الحوار معه .
الأمين العام المساعد للمؤتمر أكد أن من أوقف الحوار هو المشترك وقال إن المؤتمر كان وسيظل يتمسك بالحوار لكن الإخوة في المشترك قبلوا بالحوار وبعد ذلك أوقفوه برسالة رسمية من جانبهم.
وأضاف نحن لن نتحاور مع من يرفع شعار الانفصال ولن نقبل حواراً مع شعارات متطرفة أو عنصرية أما الحوار مع المشترك ومع القوى الوطنية ومع كل من يؤمن بالجمهورية والوحدة فنحن حريصون عليه.
وحول دعوة الرئيس الأخيرة للحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى أكد بن دغر أن هذا الحوار سيشمل كل القوى الوطنية دون استثناء ، منوهاً إلى أن مجلس الشورى يمثل كل الأحزاب والقوى الوطنية .
وقال إن الدعوة الرئاسية للحوار هي دعوة مفتوحة لكل القوى وهي دعوة وطنية عامة رافضاً محاولة تصويرها من قبل البعض وكأنها دعوة مقصود بها جهات أو أفراد معينين .
الأمين العام المساعد للمؤتمر أكد أن اليمن بلد ديمقراطي والتداول السلمي للسلطة فيه متاح عبر الديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع قائلاً إن وقوف الناس إلى جانب المؤتمر يأتي في هذا الإطار مشيراً إلى أن بعض الأحزاب في بعض دول العالم استمرت أربعين عاماً في الحكم بطريقة ديمقراطية ، وقال المؤتمر حريص على أن يمضي بالديمقراطية إلى نهايتها ولن نتنازل عن الديمقراطية ولا يوجد أي طريقة أخرى للتداول السلمي للسلطة غير صناديق الاقتراع .
وجدد بن دغر الإشارة إلى أن الخلاف مع المعارضة يتمحور في أنهم ليس لهم موقف واضح من أعمال التخريب والقتل التي تنفذها عناصر الحراك والتي تستهدف قتل الناس بالبطاقة والاعتداء على المؤسسات ،بالإضافة إلى موقفهم مما يجري في صعدة وموقفهم من خطر القاعدة.
وقال: قلنا لهم إن التمرد الحوثي خطر على اليمن والقاعدة خطر على اليمن ولو اتفقنا مع المعارضة على هذه الأمور لما وصلنا إلى هذه المشكلات .
وحول المخاوف الدولية من أن تؤدي هذه المشاكل إلى انهيار اليمن أشار بن دغر إلى أن القوى العالمية لديها مصالح مرتبطة باليمن وما سيحدث لليمن سوف يؤثر على مصالحهم وأي اضطرابات في اليمن سوف تؤثر على الجميع ونحن نتفهم هذه المخاوف ونحن حريصون على تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن، بل وحريصون على الاستماع حتى لمن يخرجون عن إرادة الدولة لكننا نرفض أن يكون ذلك عن طريق العنف .
وأشار بن دغر إلى أن اليمن تتمتع بحرية التعبير مكفولة قانوناً وتتمظهر في وجود الفضائيات المعارضة والصحف وما تنشره حول مختلف القضايا.
|